ناشطون بحرينيون يطالبون بطرد السفير البريطاني لأنه اجتمع مع “الشيعة” وتدخل في نزاع طائفي

قالت صحيفة غلف نيوز الاربعاء إن مئات النشطين البحرينيين طالبوا بطرد السفير البريطاني واتهموه بالتدخل في نزاع طائفي داخلي حول تقاسم السلطة.

 
واتهم نشطون السفير جيمي بودن بالتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين بعد ان اجتمع مع أعضاء كتلة شيعية في البرلمان تطالب بأن يختار البرلمان المنتخب الحكومة.
 
 
ونشرت صحيفة غلف نيوز التي تتخذ من دبي مقراً لها بياناً مقدماً من 240 من القيادات المجتمعية جاء فيه "ندين تدخل السفير البريطاني في شؤوننا الداخلية ونطلب من السلطات طرده من البلاد".
 
 
وأضافت "السفير لم يحترم القوانين الدولية والدبلوماسية والتقاليد وانتهك بوضوح سيادة المملكة".
 
 
ونفت السفارة البريطانية في العاصمة البحرينية المنامة التدخل في شؤون البحرين الداخلية.
 
 
وتطالب أكبر كتلة شيعية برلمانية ان يختار البرلمان المنتخب الحكومة مما فجر خلافاً مع ساسة سنيين.
 
 
وقالت الشهر الماضي كتلة الوفاق التي تشغل 17 مقعداً في البرلمان المكون من 40 مقعداً ان تقاسم السلطة المتصور في دستور البحرين لم يطبق بشكل كاف.
 
 
وقوبل هذا بانتقادات حادة من جانب رجال السياسة السنة ومن بينهم واحد هاجم ايضا السفير البريطاني لاجتماعه لاحقاً مع نواب كتلة الوفاق وحذر من التدخل الاجنبي.
 
 
وتعيش في البحرين اغلبية شيعية لكن الاسرة الحاكمة سنية.
 
وللبحرين التي يوجد بها الاسطول الخامس الاميركي برلمان منتخب.
 
ويشكو الشيعة من التمييز ضدهم في الوظائف والخدمات وهو ما ينفيه المسؤولون.
 
 
وبدأ ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى ال خليفة عملية اصلاحية اوائل القرن أدت الى دستور جديد وانتخابات برلمانية عامي 2002 و2006.
 
ويعين حالياً ملك البحرين الحكومة ويشغل أفراد الاسرة الحاكمة نحو نصف المناصب.
 
ومن المتوقع اجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني ويرى مراقبون ان الجدل حول الدستور يجيء في اطار صراع القوى بين الكتل الشيعية والسنية قبل الانتخابات.
 
 
والبرلمان البحريني هو الوحيد المنتخب الى جانب برلمان الكويت في منطقة الخليج العربية لكن قرارته بحاجة الى موافقة من مجلس أعلى يعينه الملك.
 
وتملك الاسرة الحاكمة السلطة النهائية في البلاد.
 
 
والتوازن الطائفي في البحرين مصدر قلق في المملكة العربية السعودية المجاورة التي تعيش فيها اقلية شيعية في مناطقها الشرقية.
 
وتربط البحرين علاقات تجارية وسياسية قوية بالسعودية.
 
 
واجتمع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة مع السفراء الاجانب منذ عدة اسابيع وحثهم على الالتزام بالمعاهدات الدبلوماسية الدولية.
 
Exit mobile version