أصدر الدكتور يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة "جمعية البلاغ الثقافية" القطرية قرارا بتعيين كل من الشيخة مريم آل ثاني مديرة للجمعية، ومريم الهجري مسئولة عن التقنية بمقر الجمعية في قطر، كما قرر وقف كل من على العمادي المدير العام للجمعية وإبراهيم الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة، وتجميد كل توقيعاتهم على القرارات السابقة التي صدرت بحق محرري "إسلام اون لاين" في الأزمة الأخيرة بعد الاتجاه لتسريحهم و إغلاق المقر بالقاهرة.
في غضون ذلك، سادت أجواء الارتياح نسبياً أرجاء موقع "إسلام أون لاين" بعد قرارات القرضاوي، خاصة بعد اعتصام أكثر من 250 محررا في المؤسسة، احتجاجا على القرارات التعسفية التي أخذت ضدهم، وتهديدهم بالفصل دون إعطائهم حقوقهم المقررة.
وكان القرضاوي قد هدد بتقديم استقالته رسمياً من رئاسة مجلس إدارة جمعية البلاغ و ربما مغادرة مقر إقامته بالدوحة و الرجوع للقاهرة كمستقراً له، في حال الإصرار على هذه القرارات ضد المحررين في المؤسسة، كما دعا لجمعية عمومية عاجلة خلال أيام يتم فيها إلغاء كل القرارات السابقة التي اتخذها العمادي و الانصاري ، علي أن يتخذ قراراً حاسماً بشكل التجاوزات الأخيرة في حق العاملين في إسلام أون لاين.
من ناحية أخرة تحدثت بعض الصحف عن وجود صفقة أمريكية قطرية لإغلاق موقع "إسلام أون لاين" مقابل رفع اسم الدكتور يوسف القرضاوي من قوائم دعم الإرهاب.
وذكرت صحيفة الدستور أن تقريرا تم رفعه في الفترة الماضية إلي الكونجرس الأمريكي بوضع اسم القرضاوي علي قوائم داعمي الإرهاب في المنطقة العربية وإغلاق أكبر المشاريع التي يدعمها، علي رأسها "إسلام أون لاين" وذلك لمواقف القرضاوي الداعمة للقضية الفلسطينية وحركة حماس.
وأكدت الصحيفة حسبما نقلت من بعض مصادرها أن التقرير الذي قدمه عدد من نواب الكونجرس في أغسطس من العام الماضي طالب بإغلاق موقع "إسلام أون لاين" لدوره الكبير في نشر الإسلام لدي الدول الغربية، مما ساهم في ارتفاع أعداد المسلمين، وكذلك رؤية الموقع التي ساهمت في إقناع أعداد كبيرة من الغربيين بحق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم مما يهدد بقاء إسرائيل في المنطقة العربية.
وكان القرضاوي قد صرح نهاية الشهر الماضي بأن حمد بن خلفية أمير قطر قد تدخل لدي الإدارة الأمريكية لمنع إدارج الشيخ لقائمة الإرهاب الأمريكية، وقال القرضاوي وقتها "لولا أمير قطر لأدرج اسمي ضمن قوائم داعمي الإرهاب"، إلا أن قطر لم تعلق رسميا علي تصريحات القرضاوي ولم تكشف عما قدمته مقابل هذه الخطوة.
وهو ما يؤكد بحسب الصحيفة أن هناك صفقة بين البلدين مفادها أن تسيطر الادارة القطرية علي موقع "إسلام أون لاين" مع تقليص وتحجيم دوره الفعال، وقال المصدر إن القرضاوي ليس طرفا في الصفقة وإن قطر استغلت غيابه في السعودية لإجراء جراحة عاجلة لإنهاء الموقع وتسريح الصحفيين العاملين في مكتب مصر والبالغ عددهم 350.
وسارعت الإدارة الجديدة بعد اعتصام الصحفيين بمقر الموقع بالسيطرة علي بياناته الخاصة بالدومين والسرفير وتغيير جميع الباسوردات وإنهاء عمالة الصحفيين بنهاية شهر مارس الحالي.