يشهد موقع فيس بوك هذه الأيام لعبة القط والفأر بين صاحب صفحة "يدعي الإلوهية" ومجموعات تطالب إدارة الموقع بإقفال صفحته بسبب "إثارته مشاعر المسلمين".
ودعت إحدى المجموعات التي تحمل اسم "حملة مقاطعة الفيس بوك يومي 20/21 مارس / آذار لإغلاق الصفحات المسماة الله والأنبياء" إلى مقاطعة موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إذا لم يقم المسؤولون عليه بحظر صفحة من أصبح يعرف بـ"مدّعي الألوهية".
وبالإضافة إلى هذه الصفحة، شهد فيس بوك فورة في عدد الصفحات الجماعية التي أنشئت بهدف دعوة مستعملي فيس بوك إلى مقاطعة صفحة "مدعي الإلوهية" ودعوة القائمين على الموقع إلى حجب موقعه الذي يسخر من العرب والإسلام خاصة بلهجة مصرية. ومن بين هذه المواقع "هنقاطع الفيس بوك من اجل اغلاق صفحة المعتوه الذي يدعي انه الله مسجّل في فيس بوك".
ويبدو أن الصفحة الأولى التي كانت تابعة لمن صار يُعرف بـ"مدعي الإلوهية" والتي كانت تحمل اسم "الله" أُغلقت من قبل صاحبها بعد تزايد الضغط على صفحته وليس من إدارة الموقع بالرغم من ارتفاع عدد المنددين به والمتجمعين في مجموعات مختلفة. غير أنه قام بفتح صفحتين جديديتين الأولى باسم "الله حي لم يمت"
في إشارة إلى ظهوره من جديد بعد "موت" صفحته الأولى ويقول فيها "لن يتوقف الله ولن يختفي حتى ترجعوا إلى دينكم وتتبعوا منهج رسولكم يا أغبى أمّة…لهذا أنا لست بينكم ولن يستطيع أحد إيقافي إلا الله الحقيقي…" وهو ما يشير إلى الخطاب السكيزوفريني الذي يعتمده "مدعي الإلوهية" والذي يجعل منه تارة إله وتارة رسولا وأخرى إنسانا من عامة الناس عندما يتوجه بالحديث إلى أحد المعلقين على صفحته قائلا له "أخوك في الإنسانية".
وتحمل الصفحة الجديدة الثانية لمن أطلق على نفسه لقب "الله" اسما جديدا هو " مؤمنون بالله الجديد (حملة دعم الله وأنبيائه)".
وتخلو الصفحتين من أي مضمون علمي أو حتى معقول و متجانس، في حين لا تخلوان من سخرية من العرب والمسلمين ورسول الإسلام وتحريف لآيات قرآنية وتحدّ واستعلاء واضحين لكل من يعارضونه الرأي ومن يشتمونه بدورهم في التعليقات التي يتركونها على صفحتيه.
وتلاقي صفحات الرجل إقبالا كبيرا ويتوزع المترددون عليهم بين فضوليين ومعجبين حقيقيين ومندّدين بأقواله.
ولاتُُظهر صفحة "الله الواحد الأحد" كما يطلق على نفسه شيئا يشير إلى هويته، غير أن بعض وسائل الإعلام وبعض المشاركين في الحملات المطالبة بإغلاق صفحتيه على فيس بوك
نقلوا عن "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير" في مصر أن الأمر يتعلق بطالب طب مصري وصديقة له خريجة كلية الفنون الجميلة.
كما نشر موقع "المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير" بيانا قال فيه إن "منظمة لرعاية المرتدين عن الإسلام تسمي نفسها "مجلس المسلمين السابقين" – قامت- بإنشاء نسخة انجليزية من صفحة "الله"المسيئة للذات الإلهية".
وذكر البيان أن المنظمة "تتلقى دعما من الرابطة البريطانية الإنسانية والمجتمع العلماني الوطني" وأنها تركز على "التهجّم على الإسلام فقط دون غيره من الأديان مما يؤكد وقوف جهات مشبوهة حاقدة على الإسلام وراء هذه الأفكار الصبيانية"..