أرشيف - غير مصنف
تصاعد المطالبات بطرد السفير بعد اتهامه بالتدخل في شؤون البلاد.. البحرين تتعهد بحماية البعثات الأجنبية بعد هجوم السفارة البريطانية
تعهدت البحرين بحماية البعثات الأجنبية بعد إلقاء قنبلة صوتية على مبنى السفارة البريطانية، من دون وقوع أضرار بشرية أو مادية.
وأكد وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، التزام بلاده بأمن وحماية البعثات الأجنبية، مشددا على أن السلطات الأمنية البحرينية ستقدم من ارتكب هذا العمل إلى أجهزة القضاء، وفقا للقانون.
وزادت حدة غضب السياسيين السنة في البلاد ضد بريطانيا، على أثر اجتماع سفيرها مع نواب شيعة. ونشرت صحف موالية للحكومة الاسبوع الماضي بيانا موقعا من 240 من السياسيين المحافظين، يطالبون فيه بطرد السفير البريطاني بسبب تدخله في الشؤون الداخلية للمملكة. وأصدر السفير البريطاني جامي بودن بيانا السبت الماضي قال فيه إن اللقاء عقد بمعرفة الحكومة.
ووصف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الاعتداء الذي تعرضت له السفارة بالأمر "غير مقبول"، مشددا على أن سلطات بلاده لن تتهاون معه "بأي حال من الأحوال".
وشن نواب وفعاليات سياسية بحرينية حملة ضد السفير البريطاني لدى البحرين، جيمي بودن، وصلت حد المطالبة بطرده من العاصمة البحرينية، بعد اتهامه بما سموه بالتدخلات في الشأن البحريني الداخلي وتحريضها لجمعية سياسية بحرينية ضد الحكومة، عقب لقاء السفير، سرا، جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، التي رفضت بدورها الاتهامات والهجوم الذي شنته الفعاليات السياسية عليها، مؤكدة أن هناك من يستهدف إضعافها وترفض أي مزايدات في القضية، مطالبة في الوقت ذاته من لا يرضى بالأفق الذي تعمل من خلاله "فلا نملك له إلا أن نذكره بأننا جزيرة وليشرب من ماء البحر.. فهو وفير".
وكان التطور الأبرز هو مطالبة 240 مجلسا من مجالس البحرين، عبر إعلان مدفوع نشرته بعض من الصحف البحرينية، أول من أمس، على صفحة كاملة، استنكروا فيه تدخل السفير البريطاني، جيمي بودن، في الشؤون الداخلية للبحرين، مطالبين بطرده من أراضي البحرين "لعدم مراعاته القوانين والأعراف الدولية والدبلوماسية وتعديه على السيادة الوطنية للمملكة، وبما يخالف الإرادة الشعبية والقوانين الدولية".
وقالت المجالس في بيانها، إن ما حدث من السفير البريطاني "لا يمكن السكوت عنه ويجسد خرقا واضحا لبنود اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، التي تلزم الأشخاص الذين يتمتعون بالمزايا والحصانات الدبلوماسية باحترام قوانين ولوائح الدولة المعتمدة لديها، وعليهم كذلك واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول".
واتهم الشيخ عادل المعاودة، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان البحريني، السفارة البريطانية بالسعي إلى "إشعال الفتنة بين أطياف الشعب البحريني"، مشيرا إلى أن مبدأ اللقاء غير مرفوض، "ولكن فحوى اللقاء وتوقيته، أضف إلى أن ما نقل عن اللقاء أنه كان يحمل تحريضا على بعض الممارسات غير القانونية، مما يعني أنه تدخل سافر وغير دبلوماسي في الشؤون الداخلية للبحرين".
وسخر الشيخ المعاودة من اعتبار لقاء السفير البريطاني مع جمعية الوفاق المعارضة بأنه "روتيني"، متسائلا: "ماذا لو التقى السفير البحريني في لندن مع نواب الحزب الأيرلندي (شين فين) وأجرى معهم مباحثات وتنسيقات مشتركة؟ هل سيكون هذا اللقاء مقبولا لدى الحكومة البريطانية وسفيرها لدى البحرين؟".
لكن المعاودة قال في الوقت نفسه إنه لا يجب ربط القنبلة الصوتية التي رميت على السفارة البريطانية بالغضب الشعبي البحريني، معتبرا أن هذا الأمر "مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن أن يقبل به أي عاقل، وأخشى أن هناك من يريد استغلال هذه الأزمة بين الشارع البحريني وبين السفارة البريطانية، لكن أعتقد أن الجهات المختصة قادرة على الكشف عن من هم خلف هذا الاعتداء الهمجي".
وكالات – السياسي