كشفت مصادر قيادية في حركة فتح، عن أن وفدا أمنيا إسرائيليا زار منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، مؤخرا برام الله، حيث اطلعه على أشرطة فيديو لنفر من ما وصفته المصادر بـ "أهل الدار"، وفريقه والمقربين منه في أوضاع مخلة حيث تم تهديده بالنشر، إن لم يستمر بالتعاون واستكمال تنفيذ ما يطلب منه في إطار المخطط الإسرائيلي الهادف إلى انهاء الوضع لصالح اسرائيل.
وأوضحت المصادر أن يوفال ديسكن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت"، هو من أطلع عباس على الأشرطة، وذلك بحضور عضو في اللجنة المركزية، أصبح الآن، وفقا للمصادر، الرجل الأول والآمر الناهي بحكم ما يمتلكه من معلومات يوظفها لصالح "إسرائيل".
ونقلت موقع صحيفة "المستقبل العربي" الالكتروني عن المصادر قولها، ان عباس وفي محاولة للخروج من هذا المأزق، حمل العرب المسؤولية عن عدم قدرته على مواصلة الصمت حيال المخططات الإسرائيلية، بعد أن قدم تنازلات كبيرة على حساب القضيه الفلسطينية تحت وطأة عمليات الإسقاط والديسكات التي عرضت عليه.
وتقول المصادر إن الدكتور أحمد الطيبي، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، يبذل جهودا كبيرة إلى جانب شخصيات اسرائيلية معتدلة، لمنع نشر فضائح عباس كي لا يطاح به بطريقه مهينة.
وتضيف المصادر "أن هناك اثرياء فلسطينيين وعرب يشيرون على عباس بالاستقالة والنأي بنفسه عما يمكن أن يؤول إليه مصيره، خاصة وقد أصبح ينافسهم الثراء، وكونه لا يليق برئيس أن يصل الى هذا المستوى من الذل والهوان".
وتتحدث المصادر عن أن عباس مخترق كذلك من خلال عدد من اعضاء اللجنة المركزية الجديدة للحركة، التي افرزها مؤتمر بيت لحم، حيث يقوم تحالف داخل اللجنة المركزية بزرع خلايا داخل الأوساط الفتحاويه والفلسطينية وجهات عربية أخرى، على نحو يبدو معه أن عباس هو من يمول اختراقات اسرائيلية لدول عربية، وذلك من خلال التدقيق في حادث اغتيال القيادي العسكري في حركة حماس، محمود المبحوح، بدبي في شهر يناير الماضي.
المصادر أعادت إلى الأذهان تفاصيل فضائح مالية، ونهب جزء من التخصيصات المالية لبعض المشاريع تحت غطاء الدعايه والإعلانات، التي أنشأت لأجلها شركة خاصة من قبل "أهل الدار"، والعمولات والصفقات التي يحصل عليها أيضا "أهل الدار".
وتضيف المصادر منوهة إلى بيع عقارت وممتلكات الحركة عبر سماسرة ليس لهم صله بالحركة، وتبيض اموالهم، وصفقاتهم عبر شركة عملاقة، بتواطئ من لجان الرقابه والتدقيق وبأغطيه أجنبية.