أرشيف - غير مصنف

الجنس المأجور.. الهولنديون يقللون من بائعات الهوى والفرنسيون يؤيدون عودة بيوت الدعارة

تبدو بلاد الجنس المأجور في اوروبا متناقضة في مواقفها من بيوت الدعارة وخير ما يظهر هذا التناقض ما يجري في كل من فرنسا وهولندا ففي فرنسا ظهر ان الرجال أو بالأحرى 70 في المئة منهم، يريدون إعادة فتح بيوت الدعارة في بلادهم، بعد 60 عاماً من إغلاقها ، فقد أظهر استطلاع نشرته صحيفة «لوباريـزيان»، أن 59 في المئة من الفرنســيين، 70 في المئة منهم من الرجال و49 في المئة من النساء، يؤيــدون مطلــب النائبة عن الحزب الحاكــم شانتال برونيل، التي عينت مؤخراً رئيسة لجنة معنية بالمساواة بين الجنسين

 
 
 
ساركوزي كان قد أصدر قراراً يســمح فيه للشرطة باعتقال أي امرأة يبدو من مظهرها أنها تبحث عن زبون في الشارع وتطلب شانتال التخفيف من القانون الذي يحظر فتح المواخــير في البلاد متذرعة بأن هذه الخطوة «ستقلّص مستوى الجريمة وسيكون بإمكان فتيات الهوى الاستفادة من مراكز الخدمات الجنسية».
 
وأوضحت برونيل أن فكرتها «لا تعني العودة إلى الوضع الذي كنا عليه» قبل 1946، حين أغلقت المواخير، وكان عددها 1400 آنذاك، و»لكن عليــنا التفكــير بخلق أماكن تقدم خدمات جنســية، تتمتع بحماية طبية وشرعية ومالية».
 
وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قد أصدر في العام 2002، عنــدما كان وزيراً للداخلية، قراراً يســمح فيه للشرطة باعتقال أي امرأة يبدو من مظهرها أنها تبحث عن زبون في الشارع، حتى ولو لم تحاول استمالته
 
وعلى عكس المزاج العام في فرنسا فان هولندا التي لم تمنع بيوت الدعارة تحاول التقليل منها وخصوصا في العاصمة فقد قرر مجلس بلدية العاصمة الهولندية امستردام إغلاق ثلث بيوت الدعارة المرخص لها في الضاحية الحمراء الشهيرة بالمدينة. وتقول البلدية إنها توصلت إلى اتفاق بقيمة 25 مليون دولار لشراء تلك البيوت وتحويلها إلى أماكن سكنية أو متاجر.
 
وقال عمدة المدينة جوب كوهين إن الدعارة لا يزال مصرحا بها في هولندا لكن منطقة وسط مدينة امسترادام تعج بالكثير من تجارة الجنس. وأضاف أن هذه التجارة باتت تنطوي على الاتجار بالنساء العاملات بها واستغلالهن إضافة إلى الكثير من الأنشطة الإجرامية الأخرى.
 
وتعرض عاهرات أمستردام بضاعتهن في البيوت ذات النوافذ الزجاجية المطلة على المنطقة الحمراء، والتي طالما كانت مباذلها جزءا من المشاهدات الجاذبة للسائحين في العاصمة الهولندية. كما تُعتبر الضاحية التي تسمى بالهولندية "وولين" واحدة من أقدم الأحياء في المدينة وأكثرها تميزا من حيث النسق المعماري، حيث يزيد عمرها عن 700 عام. لكن سلطات المدينة تقول إن نوافذ الضاحية الحمراء أصبحت "مغناطيسا" جاذبا لأنشطة الجريمة وغسيل الأموال. وعود وانتقادات
 
ويقول عمدة امستردام إن هذه الخطوة لا تهدف إلى القضاء على الدعارة بشكل كامل لأنها جزء من تاريخ المنطقة، مضيفا "إن ما نحاول فعله هو التخلص من الأنشطة الإجرامية المتخفية هناك". لكن تطمينات العمدة لم تبدد مخاوف أعضاء "اتحاد عمال الجنس" يونيون دي رود دراد، الذي قالت المتحدثة باسمه متجي بلاك في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية " إن وجود بيوت دعارة أقل في الضاحية الحمراء سيعني مزيدا من الاستغلال للعاملات في هذا المجال".
 
وأضافت " عندما تغلق هذه البيوت، فإن النساء اللواتي يتعرضن للاستغلال فيها سوف يتخفين في أماكن أخرى بحيث لن يمكن لممثلي النقابة والصحة العامة الوصول إليهن ومساعدتهن".
 
وتستأجر العاهرات نوافذ البيوت في المنطقة الحمراء مقابل مئة يورو لجزء من النهار، كما أن النافذة الواحدة تستأجرها عدد مختلف منهن على مدار اليوم.
جدير بالذكر أن بيوت الدعارة في هولندا في أشهر الأماكن في امستردام أما في العالم العربي فان الجزائر الاكثر شهرة حيث يعتقد ان العاصمة وحدها تضم اكثر من ثمانية آلاف بيت لبائعات الهوى وكان نظام "البورديل " الفرنسي سائدا في الجزائر الى وقت قريب

زر الذهاب إلى الأعلى