طالب الكاتب الليبرالي الكويتي أحمد الصراف دول الخليج بالكف عن محاولة تغيير التسميات التاريخية مؤكدا أن تسمية الخليج بـ"الفارسي" هي الأكثر صحة ودقة. وحث الصراف الدول العربية بإنهاء المشاكل الداخلية أولا قبل فتح جبهات صراع مع الغير "دون تحضير أو تنسيق".
وقال الصراف في مقال بعنوان "الخليج الفارسي" نشرته صحيفة "القبس" الكويتية "بالرغم من أن الأمر لا يعني شيئا لنا من الناحية السياسية، فإن الحقيقة أولى بالاتباع، ولا نعتقد بوجود عاقل لا يعرف أن تسمية "الفارسي" أكثر صحة ودقة وهي الغالبة عالميا".
ونوّه الكاتب إلى أن العرب حين يمنحوا أنفسهم الحق في تغيير تغيير التسميات التاريخية فإنهم لا يستطيعون منع غيرهم من القيام بالأمر ذاته. وقال "لا نستطيع مثلا الإصرار على حقنا في تغيير تسمية الخليج، ونرفض في الوقت نفسه مطالب إيران بتبعية الجزر الإماراتية الثلاث لها، أو أن تقوم إيران بتغيير اسم بحر العرب إلى بحر فارس مثلا".
وأشار الصراف إلى الخلافات الحدودية بين الدول العربية كمصر وليبيا ومصر والسودان والمغرب والجزائر والجزائر وتونس ولبنان وسوريا متسائلا "لماذا لا ننهي مشاكلنا الداخلية أولا قبل أن نفتح لأنفسنا جبهات صراع مع الغير دون تحضير أو حتى تنسيق".
وجاء في المقال "إن بيوتنا جميعا مصنوعة من زجاج، ومع هذا لا نتردد، لا بل نصر، على رمي غيرنا وبعضنا بعضا بالطوب والحجر".
واختتم الصراف مقاله بملاحظة قال فيها "تسمية "الخليج الفارسي" لا تعني بالضرورة، ولا حتى بالخيال، أنه خليج "فارسي"! فحقنا فيه مثل حق غيرنا ولا يقل عنه بتاتا، ومن المضحك التمسك بتسمية سياسية غير ذات معنى، لمجرد أن البعض "اشتهى" ذلك من منطلقات دفينة".