تبدأ في واشنطن اليوم أعمال مؤتمر منظمة "إيباك" أكبر منظمات اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وذلك وسط حالة من التوتر الظاهري في العلاقات الأمريكية "الإسرائيلية" بسبب السياسة "الاستيطانية" لرئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو في القدس المحتلة.
وتنطلق أعمال المؤتمر في ظل تضارب في الآراء حيث يرى بعض أعضاء اللوبي الصهيوني أن سياسة "إسرائيل" "الاستيطانية" تضر كثيرًا بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط بينما يعتقد آخرون أن هذه السياسة لن تؤثر على العلاقات الإستراتيجية بين الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وقال ديفيد هاريس رئيس المجلس الوطني اليهودي الديمقراطي: "هناك أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في الكونجرس يرون أنه من الأفضل تبادل الانتقادات بين الأصدقاء وراء الأبواب الموصدة".
وأضاف هاريس: "نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أدان إعلان "إسرائيل" عن بناء 1600 وحدة استيطانية وكررت ذلك وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلا أن زيارة بايدن الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط كانت مهمتها الوحيدة هي إعادة التأكيد على قوة وعمق العلاقة بين أمريكا وإسرائيل".
نتانياهو تغلب على أوباما:
وأعرب ستيف كليمنز عضو منظمة بيو أمريكا فاونديشن عن قناعته بأن نتانياهو تغلب على أوباما في الجولة الأولى فيما يتعلق بالمستوطنات وأظهر حدود قدرات أوباما.
وقال كليمنز: "إسرائيل أصغر بكثير من الولايات المتحدة التي عليها أن تبرهن بأنها الجهة التي تتخذ القرارات ما يوضح عمق الصعوبات التي تلاقيها إدارة أوباما في حمل نتانياهو على الالتزام برؤيتها لمسار المفاوضات".
وكانت إيباك قد طالبت إدارة أوباما إثر انتقادات البيت الأبيض لحكومة نتانياهو حول "الاستيطان الإسرائيلي" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بإنهاء التوتر، وزعمت أن المصالح الأمريكية تتحقق في الشرق الأوسط من خلال الحفاظ على علاقة قوية مع "إسرائيل".