اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية بأنه عمل مشبوه يهدف إلى إفساح المجال أمام الاحتلال للاستفادة من ذلك إعلاميا وحرف الأنظار عن جرائمه في الأراضي المحتلة، مؤكدا أن مؤتمر الرباعية في موسكو لن يعدو كونه ظاهرة إعلامية.
وقال الزهار في تصريح خاص " لقناة العالم الإيرانية" السبت: أن العدو يريد من خلال كما يصفه بالرد على الصواريخ من قطاع غزة إظهار مظلوميته على أساس الدفاع عن النفس، في وقت يتعرض لانتقادات شديدة من قبل اللجنة الرباعية.
وأضاف: إن ادعاء عناصر من حركة فتح بإطلاق صواريخ على إسرائيل يتناقض مع مواقف الحركة على الأرض في الضفة أو القطاع، مشيرا إلى أن هناك أطرافاً تريد إفساح المجال أمام الاحتلال ليصرف أنظار الإعلام عن كل ما يجري في القدس من جرائم وتواطؤ، وإعطاء زخم لموقف الرباعية.
ونوه الزهار إلى أن بعض الفصائل تقوم بإطلاق صواريخ لا تحمل رأسا حربيا للاستفادة من ذلك إعلاميا، مشيرا إلى أن الحكومة في غزة تتابع ذلك امنيا للكشف عن حقيقة الأمر وهي تعرف الدوافع وراء ذلك جيدا.
وحذر من أن الأجواء في فلسطين المحتلة مشحونة جدا، في ظل ما يجرى في القدس والذي مس كل إنسان في فلسطين وخارجها، حيث تصدى الفلسطينيون أنفسهم للاحتلال، منتقدا حكومة رام الله لمنعها من خروج مسيرات ضد ممارسات الاحتلال في القدس والأقصى.
واعتبر الزهار أن مؤتمر الرباعية في موسكو لن يعدو كونه ظاهرة إعلامية، و" إسرائيل" تعرف ذلك جيدا، ولا تكترث لأي قرار أو بيان في هذا الصدد، مشيرا إلى أن الرباعية أدانت الفعل وهو الاستيطان ولم تدن الفاعل وهو الاحتلال.
ودعا الزهار إلى الحفاظ على الحراك الشعبي في الضفة والقدس ضد مخططات الاحتلال، والذي يمكنه أن يفشل المشاريع الصهيونية في تلك المنطقة، محذرا من أن إطلاق الصواريخ من القطاع يعطي الاحتلال ذرائع لإظهار مظلوميته واستغلال ذلك على مستويات عدة.