وصل "وطن" بيان من العاملين المعتصمين في شبكة "إسلام أونلاين" بعد فصلهم عن عملهم. وتضمن البيان اعتذارا لأهل غزة عن عدم تمكنهم من مواصلة فضح الجرائم الصهيونية. وقال البيان: في الوقت الذي يسرع فيه الكيان الصهيوني من تنفيذ مخطط تهويد المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية في القدس.. وفي الوقت الذي تخطى فيه أهالي غزة ألف يوم من طريق حصار طويل وظالم، وفي الوقت الذي لا يستطيع المجتمع الدولي أن يقيم نظره في وجه إسرائيل بينما تواصل بناء المستوطنات في الأراضي العربية المحتلة، تواجه شبكة إسلام اون لاين حصارا مؤلما يكبل أيدي صحفييها ويعتقل أقلامهم فلا يستطيعون أداء واجبهم الديني أولا بالجهاد في سبيل الله عبر نصرة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وواجبهم المهني ثانيا بتغطية نضال إخواننا المرابطين في أكناف بيت المقدس والمحاصرين في قطاع غزة والأسرى في سجون الاحتلال وفضح الممارسات والجرائم الإسرائيلية.
إخواننا
المرابطين في فلسطين والأحرار المسلمين في جميع أنحاء العالم، نحن إخوانكم الصحفيين في شبكة إسلام اون لاين نعتذر إليكم أشد الاعتذار لعدم تمكننا من أداء رسالتنا التي عملنا من اجلها في موقعكم الذي تأسس لخدمة قضايانا العادلة.
وعلى الرغم من إيماننا انه مهما بذلنا من جهد لن يبلغ نقطة في
بحر صمودكم ومقاومتكم الشريفة ، فإننا نحيطكم علما بأنه قد منعنا من نشر المواد الصحفية على الموقع بعدما استولى احد أعضاء مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية في قطر التي تدير موقع إسلام اون لاين على كلمات المرور الخاصة بالسيرفرات وذلك أيضا بعد إصدار قرار بتسريح ما يقرب من 300 صحفي وأداري وفني يعملون ليل نهار منذ عشر سنوات من اجل نصرة دين الله الحنيف الوسطي ونصرة الأقصى المبارك.
إننا الآن يا إخوتنا في
فلسطين ما زلنا معتصمين في مقر شبكة إسلام اون لاين في القاهرة حتى تستجيب إدارة جمعية البلاغ لمطالبنا وأولها إعادة حقنا الأساسي في نشر المواد الصحفية ومتابعة حملتنا التي كنا قد بدأناها قبل الأزمة من اجل فضح مخططات التهويد الإسرائيلية ومتابعة مقاومتكم الشريفة لها بالإضافة إلى إلقاء الضوء على صمود أهلنا في غزة التي بلغ فيها الحصار من العمر أربعة أعوام.
وفي ضوء كل ذلك، يبرز سؤال بسيط: لمصلحة من يحرم صحفيو إسلام اون لاين من القيام بواجبهم المهني والديني والأخلاقي ؟
وبعيدا عن الإجابة التي لا تحتاج تفكير، نرجو منكم يا أهلنا في فلسطين الحبيبة أن تتقبلوا اعتذارنا وأن تدعوا لنا الله بتفريج هذا الكرب، واعلموا أننا سنقاوم الحصار المفروض علينا مثلما تقاومون حصاركم حتى نتمكن بإذن الله من إعادة شبكة إسلام اون لاين إلى قلب الأحداث مرة أخرى لتواصل دورها المهني الأصيل في نصرتكم.
ولا يسعنا في النهاية سوى تذكيركم وأنفسنا بكلام الله عز وجل: "وان تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم"
والله من وراء القصد وهو نعم المولى ونعم النصير
شبكة إسلام اون لاين – القاهرة