كشف الدكتور عادل الحنيان أستاذ جراحة المسالك البولية والعقم ورئيس الرابطة الكويتية للمسالك البولية عن توفر مجموعة من الادلة والمعطيات التي تؤكد أن خصوبة الكويتيين باتت في خطر ، داعيا إلى مواجهة المشكلة بمنتهى الشجاعة وفق برامج علمية وتوعوية متطورة للحد من تلك الظاهرة التي باتت في ازدياد منذ بداية الالفية الجديدة وحتى الآن.
ونقلت جريدة "الوطن" الكويتية ، عن الدكتور الحنيان قوله :" إن الاستطلاع الأولي الذي اجراه كشف عن زيادة عدد المراجعين لعيادات المسالك البولية بشكل يسترعي الانتباه حيث فاقت النسبة 10 ـ 15 % من الأزواج الذين لا ينجبون واصفا تلك المعدلات بأنها تزيد كثيراعن تلك المتعارف عليها عالميا.
وارجع الحنيان اسباب ارتفاع معدلات ضعف الخصوبة لدى الرجال إلى عدة عوامل من ابرزها العوامل البيئية مثل تعرض البلاد لإشعاعات ربما بسبب الحروب الخطيرة التي شهدتها المنطقة واستخدمت فيها اسلحة ذات تأثيرات اشعاعية مضادة.
واشار الحنيان إلى الارتفاع الملحوظ في التدخين والشيشة بين المواطنين إلى جانب الاسراف في استخدام الهواتف المتنقلة وانعكاساتها الضارة على خصوبة الرجل.
قضية بالغة التعقيد
ومن المعروف أن قضية ضعف الخصوبة لدى لرجال بالغة التعقيد ولم يتوصل العلم الحديث حتى اليوم الى اكتشافها وحل جميع جوانبها غير أن الحنيان قال :" إن هناك دراسات عالمية حديثة هي ملخص لـ60 دراسة عالمية اثبتت ان هناك انخفاضا مستمرا في الخصوبة لدى الرجال على مدى الاعوام الماضية وحتى الآن".
وقال الحنيان :" إن تقديراته الإولية بشأن الخصوبة ستبحث ايضا في تأثير ارتفاع معدلات التدخين في المجتمع الكويتي وعلاقته بنوعية وجودة الحيوانات المنوية لدى الرجال".
وتابع الحنيان :" إن من المتعارف علميا أن اسباب ضعف الخصوبة عند الرجل تنقسم إلى قسمين أحدهما يتعلق بالعقم الابدي الناجم عن أمراض الخصيتين والآخر الخاص بضعف الخصوبة أو العقم النسبي الذي قد ينجم عن أمراض عديدة مثل التهاب الخصية والخلل في هرمونات الرجل وقلة انتاج المني وتضخم الاوردة أو الفاريس في الخصيتين وانسداد المجاري المنوية عند الرجل ".
وأكد الحنيان أهمية العمل على وضع صيغة علمية لمواجهة تلك الظاهرة المتفشية بين الرجال في المجتمع الكويتي وفق برامج توعوية وعلاج كافة الاسباب المؤدية لذلك من مشاكل بيئية وسلوكيات ضارة!!.