أرشيف - غير مصنف

اتفقوا على منح اليونان 20 مليار و اتفقوا على منح القدس نصف مليار.. قمتهم و قمتنا

أنهت دول الاتحاد الأوروبي في الأيام الأخيرة أشغال قمتهم التي خصصت بدرجة كبيرة لدراسة و إيجاد حل للمشكل المالي الذي تعانيه اليونان، و خرجت باتفاق يقضي على الأزمة بشكل نهائي ، و بالمقابل يعقد العرب قمتهم بسيرت الليبية لمناقشة مشاكلهم التي لا تنتهي، وفي مقدمتها ملف القدس.
 
قال رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس في بروكسل عند نهاية أشغال اجتماع قمة الاتحاد الأوروبي، انه حصل اتفاق يعالج المشكلة و أرسلت أوروبا إشارة إلى توحد كبير، ومن ناحيته، قال الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي أن منطقة اليورو تتحمل مصيرها بيدها، و قد اتفقنا على وضع آلية لإدارة الأزمات في منطقة اليورو، أنها خطوة كبيرة ترغمنا أيضا على إعادة التفكير بالياتنا للمراقبة الاقتصادية والميزانية كي لا تتكرر مثل أزمة اليونان. واعتبر رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو الذي تواجه بلاده أزمة غير مسبوقة أن الاتفاق الأوروبي مرض جدا، بعد أن اتفق قادة و رؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي على تقديم مساعدات   تتراوح بين 20 و22 مليار يورو.
 
وفي الجهة المقابلة، و بالضبط في مدينة سيرت الليبية، يجتمع القادة العرب قمتهم وسط مناخ من عدم الاستقرار بسبب الاضطراب والقلق والحروب، ولن تتغير وجهات نظر القادة السياسيين أو المواقف أو العداوة، التي تقضي على أحلام وآمال الشارع العربي، و أن القمة لا تمثل إلا مجرد محاولة لتثبيت البذور والبدء من جديد من نقطة الصفر، غير أنهم اتفقوا كتابيا على منح مبلغ 500 مليون دولار للقدس الشريف، و فتحت بذلك مجال جديدا للانشقاق بين الإخوة الفلسطينيين فتح و حماس على الغنيمة، الأمر الذي يطرح أسئلة كبيرة عن الفرق بين اليونان و القدس و بين قممهم و قممنا، وانه ليس من الصعب أن نرى أن هذه القمم ينتابها الفشل ولا يمكن أن نتوقع أن يحدث جديدا ومن الممكن أن يتم استثمار هذه الأموال التي تنفق على مثل هذه القمم على مشاريع مثل مبادرات المساعدة الاجتماعية ومشاريع الإسكان والصحة، وهذا سيكون أفضل مليون مرة من الاحتفالات التذكارية التي لا تقدم أكثر من الخطب ولا تفعل شيئا إلا أن تقود الشعب العربي إلى حافة الهاوية.
 

زر الذهاب إلى الأعلى