أرشيف - غير مصنف

ليبرمان: أردوغان أصبح مثل القذافي وشافيز

قال وزير الخارجية “الإسرائيلي” أفيغدور ليبرمان، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أصبح مثل الرئيس الليبي معمر القذافي أو الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في إشارة إلى مواقفهما ضد “إسرائيل”، في حين رفض ليبرمان استجابة “إسرائيل” لأي من المطالب الأمريكية بشأن تجميد الاستيطان في القدس وتنفيذ خطوات لتحريك المفاوضات مع الفلسطينيين .

وقال ليبرمان في مقابلة أجراها معه موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، أمس، إن أردوغان “يتحول شيئا فشيئا ليصبح مثل القذافي أو تشافيز”، وذلك بعد أن انتقد اردوغان “إسرائيل” مرة جديدة، أمس، واتهمها بقتل الأطفال الفلسطينيين خلال محرقة غزة . وقال ليبرمان إن أردوغان اختار انتهاج هذه السياسة، معتبراً أن المشكلة ليست تركيا إنما أردوغان .

ورفض ليبرمان المطالب الأمريكية من “إسرائيل” لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، وتابع “لقد تجاوزنا مظالم فرعون وسوف نتجاوز هذه الفترة، ومن يحارب على استقلال ووجود الدولة يجب أن يصمد أمام الضغوط ولا يوجد بديل لذلك”، حسب تعبير ليبرمان المهاجر من روسيا .

وزعم أن “إسرائيل” لم تحصل على أي محفز إيجابي من واشنطن، مقابل تسهيلات مزعومة للفلسطينيين، إنما تلقت مطالب إضافية وضغوطاً واتهامات” . وقال إن “هذا الفصل انتهى من ناحيتي، ولا يوجد سبب لتنفيذ أية مبادرة نية حسنة وحان الآن دور الفلسطينيين لتقديم مبادرات نية حسنة” .

وأضاف أنه يجب القول لأوباما إن “البناء في القدس لن يجمّد، ليس هذا فحسب إنما سنعود بعد انتهاء فترة العشرة شهور من التجميد، للبناء في مستوطنات الضفة، إلى البناء . . ويجب ألا تكون هنا أية أوهام حيال ذلك” . وشدد على أن هذا موقفه الشخصي، لكنه أضاف أنه لا يعتقد أن هيئة “السباعية” الوزارية ستقرر شيئاً آخر .

وحول إعلان فلسطيني عن قيام دولة فلسطينية خلال عامين، قال إن “أي قرار أحادي الجانب سيحررنا من جميع تعهداتنا، والأمر الواضح هنا أن أمرا كهذا لن يأتي بحل ولا بسلام” .

يشار أن رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، أكد الاثنين، أن الاستيطان سوف يتواصل في القدس المحتلة وفي احتفالات “نهاية الفصح اليهودي” في “أور عكيفا” قال نتنياهو إن “البناء سوف يتواصل في الجنوب والشمال، وفي القدس بالتأكيد” .

وقالت “يديعوت” إن البيت الأبيض يتوقع من “إسرائيل” أن تسلمها ردودها على مطالب الرئيس باراك أوباما حتى الثاني عشر من الشهر الحالي أي موعد التئام المؤتمر النووي في واشنطن والذي دعي نتنياهو لحضوره .

وتشمل هذه المطالب التثبت من عدم البناء في القدس “الشرقية”، تمديد فترة تجميد الاستيطان، تسليم السلطة السيطرة الأمنية على كل مناطق “أ”، بحث مستقبل القدس في المفاوضات غير المباشرة وتمكين السلطة من إقامة مؤسسات رسمية فيها، تحرير1000 أسير وإنهاء المفاوضات حول التسوية الدائمة في غضون عامين .

وأضافت الصحيفة ان أوباما ينوي لقاء نتنياهو على انفراد في حال وصوله الى واشنطن لحضور المؤتمر علما بأنه ينوي لقاء باقي الزعماء على انفراد .

وأوضحت “يديعوت” ان أوباما اوعز لإدارته بالضغط على “إسرائيل” والفلسطينيين ليحققا تقدما في اتصالاتهما . ويدرس البيت الأبيض احتمال دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى واشنطن للقاء أوباما، ولكن هذا الأمر متعلق بالردود الخطية التي سيقدمها نتنياهو لأوباما .

وتطرق ليبرمان إلى الملف النووي الإيراني ومحاولات تجنيد الصين لتأييد عقوبات على إيران وقال إن “الأمر الوحيد الواضح الآن هو أن الإيرانيين يواصلون تطوير البرنامج النووي” . وأضاف “سمعنا بالأخبار التي تحدثت عن أنهم نجحوا في تجاوز العقوبات وشراء عتاد بواسطة شركة صينية وأعلنوا أنهم يعتزمون بناء منشأتين نوويتين إضافيتين” . وفي تلميح لتأييده الاستهداف العسكري لإيران اعتبر ليبرمان أن “المجتمع الدولي فشل في جميع الجهود من أجل وقف هذا البرنامج وأنا لا أرى احتمالا للنجاح في وقف البرنامج النووي الإيراني بالوتيرة التي تتقدم الأمور فيها” .

زر الذهاب إلى الأعلى