الداعية السعودي محمد العريفي لن يزور القدس المحتلة ولكن ستبث الحلقة من هناك كنوع من التضامن مع القدس , هذا ما علمته "وطن" من مصادرها الخاصة. وكان مدير قناة "إقرأ" محمد أحمد سلام وعد في حديث لشبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن يكون الظهور المرتقب لللعريفي عبارة عن "مفاجأة"، وعلى الهواء مباشرة، وذلك بعد أن وعد المشاهدين في الحلقة الماضية بأنه "سيظهر في القدس".
وقال سلام "الحلقة فيها مفاجأة للجمهور، ولا نريد حرقها قبل موعد بثها المباشر الجمعة"، مضيفا أن العديد من التقارير التي ترافقها صورت بشكل مسبق وباتت جاهزة للعرض فيها، مضيفاً أن الأمور التي تتعلق ببث الحلقة والظهور في مدينة القدس المحتلة، وما قد يعترضها قد حلت.
والمفاجأة التي وعد بها سلام هي بث تقارير أعدت مسبقا في القدس المحتلة لتبث مع الحلقة القادمة للعريفي على الهواء مباشرة. والمقصود هو أن تبث الحلقة للمشاهدين وكأنهم في القدس أو كأن الحلقة تبث بالكامل من القدس, والرسالة المراد توصيلها أن القدس هي جزء من العالم الاسلامي ولن تستطيع اي قوة فصلها عن هويتها الاسلامية والعربية.
ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن "بوسعه إن أراد دخول القدس المحتلة "التقدم بطلب تأشيرة دخول في السفارة الإسرائيلية بعمّان."
أما في السعودية فقد حذّر المتحدث الرسمي للمديرية العامة للجوازات السعودية المقدم بدر مالك من أن أي شخص يسافر إلى إحدى الدول الممنوع السفر لها يضع نفسه تحت طائلة المسؤولية القانونية.
وأوضح في تعليق لصحيفة "الوطن" السعودية، الأربعاء 7-4-2010، حول نية العريفي التوجه إلى إسرائيل لتصوير حلقة حول القدس، أن المحاسبة لن تكون على التصريحات الإعلامية التي قد تكون بهدف الظهور، لكنها تتم إذا ما ثبت لوزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للجوازات أن مواطنا سعوديا تجاوز الأنظمة وسافر بالفعل إلى إحدى الدول المحظورة، حيث يتم الرفع إلى الجهات الرسمية لمعاقبته كائنا من كان.
وقال في تصريح لـ"الوطن" أمس، إن السفر إلى دول ممنوعة دون موافقة الجهات الرسمية يؤدي إلى العقوبة.
وكان العريفي قال خلال برنامجه "ضع بصمتك"، الذي يبث عبر قناة "إقرأ"، إنه سيقوم بتصوير إحدى حلقاته من داخل المدينة، مؤكداً أن "لفلسطين حقاً على المسلمين". ولم يخفِ العريفي خوفه من الغدر، وقال "نسأل الله السلامة والعافية"، لكنه لم يفصح عن طريقة حصوله على التأشيرة التي تسمح له بالدخول إلى القدس التي احتلت إسرائيل غربها سنة 1948، وأكملت احتلالها 1967.