أرشيف - غير مصنف
الاختلاط حلالٌ على محمد النجيمي حرامٌ على الآخرين!
يواجه الداعية والوجه التلفزيوني المعروف الشيخ محمد النجيمي غضب مجموعة من النساء الكويتيات المثقفات والناشطات، بعد أن وصفهن بـ"العاصيات" و"القواعد من النساء" مبرراً سبب اختلاطه بهن بمؤتمر حضره مؤخراً في دولة الكويت.
وكان الشيخ النجيمي، الذي يُحرِّم الاختلاط, ومن المعارضين لجامعة الملك عبد الله "كاوست" بحجة الاختلاط, قد قال ردّاً على أسئلة صحفية وصفته بـ"المُختَلِط" بالنساء الكويتيات إن اختلاطه كان مجرد اختلاط عارض، وإن النساء معه كنَّ من الكبيرات في العمر, كما أنه نجح في انتزاع اعترافهن بكونهن عاصيات بسبب عدم ارتدائهن الحجاب.
مثل هذه التصريحات أثارت هؤلاء النساء، معتبرات ما قاله النجيمي مجرد كذب وزور، كما قالت الناشطة الحقوقية المعروفة عائشة الرشيد، إحدى المشاركات في المؤتمر، في تصريحات صحفية غاضبة وملتهبة ردَّت فيها على الداعية النجيمي.
وردّاً على تصريحات النجيمي نُشرت صور له تثبت أنه لم يكن مختلطاً اختلاطاً عارضاً ومع نساء كبيرات, بل أظهرت الصور النجيمي، الذي بدا عليه الانشراح والارتياح، وهو وحده محاط بالعديد من النساء الصغيرات الحسناوات.
وتقاطرت المزيد من الصور، التي كشفت أن تصريحات الشيخ النجيمي كانت غير صحيحة وملفَّقة، الأمر الذي أدخله في ورطة كبيرة "أفقدته مصداقيته وسمعته أمام الناس لكونه يردد الأكاذيب بكل سهولة" كما يقول أحد المعلقين لـ"السياسي": ويضيف: "الصور لم تُظهر النجيمي مختلطاً فقط، بل أظهرته رومانسياً حالماً يوزِّع الابتسامات الخجولة، ويتلاطف مع النساء الجميلات الصغيرات في العمر".
ومن الواضح أن الصور التي نُشرت للداعية النجيمي تثبت أنه، بحسب ما قالت الناشطة الحقوقية الرشيد، تلاطف مع جميع النساء في ذلك المؤتمر الذي ألغى من أجله ارتباطاته من أجل الحضور والمشاركة.
يبدو أن الداعية النجيمي قد أدخل نفسه بورطة كبيرة، جعلته لا يظهر فقط بصورة المتناقض الذي يُحرِّم شيئاً ويقوم بفعله, ولكن أيضاً بصورة "الكاذب" الذي لم يكن صادقاً في أية كلمة من تصريحاته الصحافية التي أدلى بها بعد المؤتمر.
ويُعد النجيمي من أكثر الأصوات الدعوية التي صعد نجمها في السنوات الأخيرة، ولعبت دوراً أسياسياً في دعم التيار المتشدد، ومعارضة المشاريع الإصلاحية، ويُعد أكثر من هاجم الكتب والمثقفين في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة، الأمر الذي وصل في بعض الأحيان إلى التحريض والسباب العلني.
ولكن الشيخ النجيمي، البارع في الكلام والحضور الإعلامي والخطابي، يواجه هذه المرة أزمة ثقة وإقصاء، حتى من داخل التيار المتشدد الذي دافع عنه، ولكن الصور الواضحة لم تترك لكلمات النجيمي أي مبرر للرد.
ولكن من جهة أخرى، فإن هذا الصور تترك أيضاً المجال للتحليل. فربما كان النجيمي يريد أن تنتشر هذه الصور ليُعلن بطريقة ما خروجه من دائرة المتشددين، التي تخسر أنصارها يوماً بعد يوم، لذا لم يعارض أن تُلتقط له صور يدرك أن من السهولة البالغة أن تُنشر في الصحف, أو أن النجيمي كان بالفعل يريد أن يلعب الدور المزدوج، الذي يقول منتقدوه إنه يقوم به منذ أعوام طويلة، والدليل مشاركاته بقناة ال بي سي اللبنانية، وتوقيعه عقداً معها، على الرغم من معارضته لما تعرضه القناة من حفلات وأفلام وبرامج.
أما التحليل الأخير فهو أن النجيمي قد غرق في بحر من الرومانسيات والأحلام، وسط كوكبة من الحسناوات اللاتي ظهرن بالصور، الأمر الذي لم يجعله حتى ينتبه لـ"فلاشات" الكاميرا.
(السياسي)