كشفت محطة إيه بي سي الإخبارية الأمريكية أن المسلمين في الجيش الأمريكي يتعرضون لتمييز متزايد واضطهاد لاسيما بعد أحداث قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس في نوفمبر 2009 المتهم فيها الضابط الأمريكي من أصل عربي نضال حسن.
ونقلت المحطة عن فرد مسلم تطوع في الجيش الأمريكي عام 2008 أنه يعاني من اضطهاد متزايد من قبل زملائه ومن الضباط.
وقال المسلم زكريا قلاون، وهو أمريكي مسلم أمه مغربية، إنه يتعرض لإهانات كبيرة في الجيش وإن مطالباته بالتحقيق لم تؤد إلى نتيجة.
وأكد زكريا أن هناك أدلة تكشف حقيقة ما يحدث له مثل قيام زملاء له بتمزيق مصحفه الذي كان يقرأ فيه.
وقال زملاء لزكريا إن البعض يتهكم عليه ويسمونه "قرد الصحراء"، بينما شهد آخرون بأن بعض الضباط يسمونه "زكريا بن لادن".
ويقول زكريا إن رؤسائه يختارونه للقيام بدور "الإرهابي" في التدريبات بعد أن يضعوا خرقة من قماش على رأسه كـ"إرهابي" عربي.
نقل منفذ هجوم قاعدة "فورت هود" إلى السجن
وكان الجيش الأمريكي قد ذكر أن الطبيب الأمريكي من أصل فلسطيني المتهم بقتل 13 جنديًا أمريكيًا وإصابة 40 آخرين في قاعدة "فورت هود" العسكرية الأمريكية بولاية تكساس، نقل من المستشفى الذي كان يخضع فيه للعلاج إلى السجن.
وقال الجيش في بيان إن الطبيب النفسي الأمريكي نضال حسن نقل ليلاً إلى أحد سجون تكساس من مشفاه الذي كان محتجزًا فيه للعلاج بعدما أصيب بشلل جزئي منذ الواقعة التي ترجع إلى نوفمبر الماضي، حيث تم نقله إلى مركز طبي في تكساس في انتظار محاكمته.
وخلال الهجوم الذي وقع في الخامس من نوفمبر تعرض حسن الذي يحمل الجنسية الأمريكية والبالغ من العمر 39 عامًا لإطلاق نار ما أدى إلى إصابته بشلل في نصفه الأسفل.
32 تهمة
ويواجه حسن وهو طبيب نفسي 32 تهمة بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار، إلى جانب التهم الثلاثة عشر بالقتل العمد التي صدرت بحقه بالفعل جراء قتله 13 شخصًا بإطلاق النار عليهم، وفقاً لمسئولين عسكريين.
وتتعلق التهم الموجهة للمتهم بالشروع في القتل العمد مع سبق الإصرار بـ 30 جنديًا واثنين من المدنيين أصيبوا بجروح في حادثة إطلاق النار بقاعدة فورت هود، وفقًا لبيان صحفي صدر عن القاعدة العسكرية.