شن الكاتب السعودي عبده خال هجوما عنيفا على سياسة المملكة وقال إن ما اسماه "أفكار التشدد" التي تتبعها هي التي فرخت الإرهابيين الذين قاموا بأحداث 11 سبتمبر عام 2001 في نيويورك وواشنطن، حسب قوله.
وقال خال في حواره مع "مايا جاجي" مراسلة صحيفة "الجارديان" البريطانية, والذي نشرته أمس: "إن "تحريم المملكة للغناء والموسقى والتلفزيون سبب الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر".
وجاء حوار الروائي السعودي عقب فوزه بجائزة "البوكر" لهذا العام عن روايته "ترمى بشرر"، حيث تحدث فيه عن "مسألة الرقابة على الأعمال الإبداعية في الوطن العربي وفتح باب الجدل حولها".
وقالت "جاجى" إنها قابلت "خال" في أبو ظبي عقب حصوله على الجائزة مباشرة، وإنه أخبرها أن جميع رواياته ممنوعة من التداول في السعودية، وكذلك في الكويت وقطر والأردن، مضيفة أنه كان مندهشاً مما قاله وزير الثقافة السعودي "عبدالعزيز خوجة" عندما وصفه "بسفير الإبداع السعودي وفوزه بالبوكر انتصار للأدب السعودي".
وأشارت "جاجى" إلى أن "خال" كان مضطراً إلى نشر أعماله في بيروت؛ لأنه غالباً ما تتضمن ما أسماه "خال"، الثالوث المقدس؛ أي الدين والجنس والسياسة، مؤكدة أن "السعودية" تحظر طباعة الكتب والروايات التي تتضمن تلك المضامين، كما تمنع أيضاً دخولها المملكة.
وحسبما ذكرت صحيفة "سبق" السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، يشير "خال" إلى أن "المجتمع السعودي لم يعد محافظاً كما كان من قبل، فثورة المعلومات والاتصالات عملت على تخفيف وطأة التشدد، فرواياتي تدخل السعودية عن طريق الإنترنت أو عن طريق هؤلاء الذين يشترونها من الخارج أو في معارض الكتاب في المملكة".
وقال: "الرقابة السعودية أعمت عينيها عن الرواية بمعرض الكتاب لمدة 10 أيام ثم صادرتها لتطبق لعبة القط والفأر"، بالإضافة إلى بعض بائعي الكتب الذين يتداولون رواياتي في معارض الكتب بالمملكة في غفلة من الرقابة".
وأشار خال إلى أن منع السلطات السعودية للكتب والمعرفة خلق ثورة من القراءة في السعودية ومجتمعاً كبيراً من القراء، فالقارئ يشعر أن هذا الكاتب الممنوع يعبر عن وجهات نظره".