ذكرت الاستخبارات الاسرائيلية أن سورية كثفت من تهريب الأسلحة إلى "حزب الله", طبقاً لخطة كبرى وضعت في طهران ودمشق تهدف إلى تحويله لجيش منظم سريع الحركة ومزود بمنظومة ضخمة من الصواريخ والأسلحة المتطورة القادرة على إسقاط الطائرات الحربية وضرب السفن وتدمير الآليات المدرعة.
ووفقاً لموقع "ديبكا فايل" الاستخباراتي الاسرائيلي, فإن من بين المهام الموكلة إلى "حزب الله الجديد" الدفاع عن دمشق, لأن المسؤولين السوريين يعتبرون أن الجيش الاسرائيلي, في حال اندلاع الحرب, سيحاول تطويق القوات السورية على مرتفعات الجولان واكتساح الوحدات التي تدافع عن العاصمة, وهنا يأتي دور قوات "حزب الله".
واعتبرت المصادر الاسرائيلية أن نشوب حرب في الصيف يعتمد على عاملين: إما قرار أميركي أو أميركي إسرائيلي بضرب المفاعلات النووية الإيرانية, وإما قرار من طهران بتحريض حلفائها على توجيه ضربة استباقية لإسرائيل.
وأضافت أن "حزب الله" ب¯"ثوبه الجديد" مستعد للقيام بهذه المبادرة, مشيرة إلى أنه يجري تجهيزه بخمس قدرات عسكرية كبرى هي:
1- صواريخ أرض – أرض قادرة على الوصول إلى مفاعل ديمونا في جنوب إسرائيل, ومنها "فجر 5" الايراني و "إم 600" النسخة السورية المطورة من صاروخ "فاتح 110" الذي يبلغ مداه 250 كيلومتراً. وكلا الصاروخين يتمتع بدقة كبيرة ويعمل بالوقود الصلب وقادر على حمل مواد كيماوية وبيولوجية.
2- قامت إيران بتشكيل 5 ألوية كوماندوس لصالح "حزب الله" بهدف تمكينه من الاستيلاء على مدن وقرى إسرائيلية بما فيها مدينة نهاريا أو أجزاء منها, في تكتيك من شأنه أن يدفع القوات العبرية إلى دخول لبنان من أجل استرداد الأرض التي فقدتها.
3 – قيام عسكريين سوريين بتدريب عناصر من "حزب الله" على استخدام صواريخ أرض – جو على وجه السرعة, بما في ذلك صواريخ ذاتية الدفع, لاستعمالها ضد الطائرات الحربية وصواريخ "كروز" الإسرائيلية.
4- قيام سورية بتجهيز وحدة خاصة تابعة ل¯"حزب الله" لمهاجمة السفن الحربية الإسرائيلية وقتال قوات الإنزال, وهي مزودة بصواريخ "كروز" البحرية الصينية التي تجمع بين مميزات الهجوم والقدرة على اعتراض الصواريخ الهجومية.
5 – تشييد المهندسين العسكريين الإيرانيين والسوريين تحصينات مضادة للدبابات في أنحاء كثيرة من لبنان, ترتبط بالطرق السريعة, كي يمكن إغلاقها أمام حركة المرور لحماية وحدات "حزب الله" في حالات الطوارئ مع استخدام شبكة اتصالات عسكرية فعالة لتسهيل المهام المطلوبة.