من لمصر!!
محمد محمد علي جنيدي
ما الذي أصاب قاهرة المعز! مدينة التاريخ ومزار العالم القديم والحديث!!.. لقد أصبح هذا التساؤل حديث كل ساعة الآن..
نعم – نحن أزحم مدينة في العالم هذا صحيح ولكنني لا أعزي مشاكل العاصمة لازدحامها فقط، فربما تجد فرداً واحداً يقطن شقة أو بيتاً ويعبث بكل ما فيه فيبدو همجياً متخلفاً وربما يدهشك العكس فترى أعداداً غفيرة يقطنون في غرفة واحدة فتبدو غرفتهم بسلوكهم كأفضل ما يكون.. هذه حقيقة.
إن مشكلة القمامة والنفايات في بلادنا لا تحتاج إلى شركات النظافة المتخصصة بقدر ما تحتاج إلى حملات مكثفة لتوعية الجماهير، والذي يثير الدهشة.. أنك ترى المساحة الممنوحة في معالجة هذه الظاهرة لا تتناسب مع أهميتها ولا مع حجم الأخطار الوافدة منها على مجتمعنا، يحدث ذلك على الرغم من كثرة وتعدد القنوات الفضائية المصرية هذا هو الغريب! .
تعد مشكلة تفاقم النفايات من المشكلات الأكثر خطراً في مصر – بالفعل – لكونها تشكل تهديداًًً كبيراً لصحة المواطنين في المقام الأول وكي تسهم الجماهير والشركات المتخصصة للنظافة في التخلص من النفايات الخطرة يجب تكثيف دور الوسائل الإعلامية في توعية كل ذي شأن لكيفية التخلص من نفاياتهم بشكل سليم مع تركيز الضوء على المشكلات التي تخلفها العادات الاستهلاكية السيئة وبالطبع أخطرها ما يترتب عليها من تلوث للمياه والبيئة وبالتالي الإضرار بصحة المجتمع عن بكرة أبيه.
هكذا نرى أهمية البعد الإعلامي وهو يعتبر لا شك قاعدة أضلاع مثلث معالجة ظاهرة النفايات المدمرة، وكذلك أرى أحد ضلعيه الآخرين هو التهديد بعقوبات جادة تضمن ترهيب كل من يسهم في تفاقم هذه الظاهرة ويبقى الضلع المقابل والأخير هو تطوير العمل المهني فيأن على الجهات المختص إعادة التدوير والاستخدام والفصل والفرز وهكذا.. وهي الأمور المعني بها الشركات المتخصصة في هذا الشأن.
على هذا النحو يمكن لأبناء مصر أن يجعلونها في طليعة مصاف الدول المتحضرة وهو الوضع الطبيعي لها قياساً على حضارتها بالنسبة لسائر بلدان هذا العالم.
محمد محمد علي جنيدي
عنوان 9 شارع مصطفى كامل متفرع من شارع الجمهورية / بني سويف / جمهورية مصر العربية
ت منزل وفاكس 0020822314602 —– ت محمول 0020105785807
[email protected]