أرشيف - غير مصنف
قمة لتعزيز التنمية الاقتصادية في الدول الاسلامية تبدأ اجتماعاتها في العاصمة الأميركية
بدأت في واشنطن الاثنين اجتماعات قمة لتعزيز التنمية الاقتصادية في الدول الإسلامية بمشاركة رجال أعمال من 50 بلدا، وتندرج هذه القمة في إطار إستراتيجية الرئيس أوباما لإصلاح علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي.
"بداية جديدة"
ويأمل البيت الأبيض في أن تسهم القمة، التي يشارك فيها نحو 250 من رجال الأعمال وأصحاب المشاريع من مختلف دول العالم الإسلامي، في تجاوز عقود من العلاقات مع العالم الإسلامي اتسمت بالحديث عن الإرهاب والنزاع.
وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية إن القمة ليست مجرد مظهر من المظاهر العامة للدبلوماسية، بل إنها بداية إرساء علاقات صلبة في مجال حساس، حسب تعبيره.
ويتوقع أن يناقش أوباما خلال القمة، التي تستمر يومي الاثنين والثلاثاء، سبل تحسين الحصول على رأس المال وتمويل برامج الابتكار والتبادل التكنولوجي، في إطار مساعي واشنطن لتحسين صورتها التي تشوهت بسبب الحربين في العراق وأفغانستان وفضيحة سجن أبو غريب ومعتقل غوانتانامو.
عقود بملايين الدولارات
وفي إطار خطة أوباما، من المتوقع أن تمنح الولايات المتحدة عقودا بملايين الدولارات لصندوق التكنولوجيا والابتكار العالمي الذي يهدف إلى تعزيز الاستثمارات في العالم الإسلامي.
وقد طرحت شركة "اوفرسيسز برايفت انفستمنت كوربوريشين" المدعومة من الحكومة مناقصة للحصول على العقود وتلقت عددا كبيرا من الطلبات، في إقبال يرى مسؤولون أنه بحد ذاته مؤشر على تحسن العلاقات. ويتوقع أن تبلغ قيمة كل عقد من العقود ما بين 25 و150 مليون دولار.
الهدف تعزيز العلاقات
ومن باكستان، يرى المحلل السياسي عبد الرحمن الحياة أن من شأن هذه الخطوة تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي بعد توتر شابها في عهد الإدارة السابقة وقال لـ"راديو سوا":
ولكنه أشار إلى خطوات أخرى تحتاجها الدول الإسلامية تسهم في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة:
وكان الرئيس أوباما قد تعهد باستضافة القمة أثناء خطاب تاريخي ألقاه في القاهرة في يونيو/حزيران الماضي دعا فيه كذلك إلى "بداية جديدة" في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.