أشارت مصادر ألمانية وأميركية الى تضارب المعلومات بشأن اعتقال عزة الدوري، المسؤول السابق في نظام صدام، والهارب منذ سقوط النظام وهو الآن الرجل الأبرز في قائمة المطلوبين للقوات العراقية والأميركية، لكنّ المصادر قالت إن خبر اعتقاله ربما لا يكون صحيحاً، وأن الذي اعتقل عدد من كبار مساعديه ألقي القبض عليهم في كهف بجبال حمرين، لكن الحكومة تتحفظ على نشر أية معلومات قبل أن تستفيد منها في إلقاء القبض على الدوري الذي فرّ من الكهف نفسه إلى مكان غير معروف.وقالت وكالة فوكس نيوز، أن عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي السابق قد ألقي القبض عليه داخل العراق. والدوري -الذي كان نائباً لصدام في مجلس قيادة الثورة يعتقد أنه يقود الجناح العسكري لحزب البعث في العراق- وتشير الوكالة الى أن الدوري عُثر عليه في كهف في جبل حمرين، حيث نفذت عملية خاصة ضد تنظيم القاعدة. وتؤكد مصادر أخرى أن الدوري مازال طليقاً برغم تقارير أسره.وكانت قوات مشتركة عراقية وأميركية قد بدأت قبل يومين بشن مداهمة ضد مخبأ للقاعدة في جبال حمرين التي تقع بمسافة 155 كيلومتراً شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى، وقالت الشرطة العراقية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (dpa) إنهم عثروا على دليل على أن الدوري زعيم التمرد المطلوب مختف هناك. ولكنهم لا يستطيعون القول أين يوجد هو الآن. وعملية السبت المشتركة معززة بالقوات الجوية الأميركية، وجهت ضربات قاسية للقاعدة.وكشف الهجوم أيضا مخابئ للحركة النقشبندية بالقرب من مقرات القاعدة، وزعمت الوكالة الألمانية أن القوات المشتركة صادرت جنوداً ووثائق تشير الى الحصول على دعم مالي من دول عربية مجاورة في مجالي العمليات الانتحارية والأسلحة.وكانت القوات الأميركية قد أعلنت عن جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يأتي به حياً أو ميّتاً. وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن مقتله أو أسره، لكنه كما ثبت فيما بعد كلها كانت زائفة.