كشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن قطر تركت ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح مقابل صوت مصر في الفيفا.
ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية المستقلة عن دبلوماسي مصري، رفض الكشف عن اسمه، قوله: "إن قطر أوقفت تدخلها فى جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي تديرها مصر، مقابل حصول الدوحة على صوت القاهرة خلال التصويت في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022".
وأضاف الدبلوماسي المصري أن "إعلان مصر دعمها لرغبة قطر فى استضافة كأس العالم 2022، وما واكبه من اتصالات دبلوماسية بين العاصمتين، أسهم في دعم التقارب المصري – القطري، وتوقف تدخل الدوحة في ملف المصالحة".
وأكد أن "القاهرة تلقت رسالة تفيد بتوقف قطر عن محاولات التدخل للصلح بين فتح وحماس".
ويجرى التصويت فى ديسمبر المقبل على اختيار الدولة المضيفة لكأس العالم 2022، وتملك مصر صوتًا في "الفيفا" لعضوية المهندس هاني أبوريدة في المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولي.
قطر أصبحت خارج ملف الحوار:
وفي سياقٍ متصل، صرح عزام الأحمد، ممثل فتح فى ملف المصالحة الفلسطينية بأن "قطر أصبحت فعليًا خارج ملف الحوار الفلسيطني، وهناك تفويض عربي رسمى بأن مصر هي الراعي الرئيسي للحوار، وأن أي تدخلات رسمية من قطر كانت في سياق دور عربي داعم للدور المصري".
وأضاف الأحمد أن "حماس كانت تحرض الدوحة على القفز على دور القاهرة، وقد تأكدنا من قطر مرارًا أنها لا تريد التدخل في ملف المصالحة بالشكل الذي تريده حماس".
حديث بين أبومازن وأمير قطر:
وعلى صعيدٍ آخر، قال مصدر فلسطيني مقرب من الرئيس محمود عباس (أبومازن) إن "السلطة الفلسطينية لم تتسلم أي مبادرة من قطر للوساطة بين فتح وحماس".
وأوضح المصدر أن "حديثًا دار بين الرئيس أبومازن وأمير قطر فى القمة العربية بسرت (الشهر الماضي) طرح خلاله الأمير إضافة ملاحظات حماس في ملاحق تضاف للورقة المصرية للمصالحة، وإعادة فتح معبر رفح بشكل دائم، وحينها رفض الرئيس إضافة أي ملاحظات لأن فتح لديها ملاحظات أيضًا، وأبلغه تأييده للموقف المصري الرافض لفتح ورقة المصالحة".
وأضاف أن "الرئيس أعرب لأمير قطر عن استعداده لوضع ملاحظات حماس في الاعتبار عند تنفيذ اتفاق المصالحة، أما موضوع فتح معبر رفح فقد حملت مصر "إسرائيل" مسئولية استمرار حصار غزة، وتتمسك بأن إعادة فتح المعبر مسئولية مشتركة بحكم تفاهمات عام 2005 بشأن إدارة المعابر".