نمير الهنداوي
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيم
صدق الله العظيم
سبع سنوات .. و مقاومتنا الباسلة شامخة في ارض الرافدين كشموخ نخيل العراق الذي احتضن دجلة و الفرات .. سبع سنوات و لم تتوقف المقاومة يوم واحد بل استمرت بعطاء التضحيات و الجهاد لاجل تحرير العراق و اعادة سيادته و كرامته. استطاعت المقاومة العراقية الباسلة فرض وجودها العسكري من اليوم الاول لدخول المحتل، و خلال سنوات الاحتلال تكبد العدو خسائر مادية و بشرية كبيرة حتى العدو اصبح يعترف بها. العدو المحتل الامريكي يتفاخر بتكنلوجيا الدمار مستخدما احدث الاسلحة المحرمة دوليا و مستخدما الاجهزة الالكترونية و البرامج المتطورة لابادة الشعب العراقي . و مكن الله سبحانه و تعالى الفصائل الجهادية المباركة مواكبة القتال و ضرب المحتل بشكل فعال و بأستخدام التكنلوجيا المتطورة و رغم الامكانية البسيطة المتوفرة حيث تمكن ليوث و مجاهدي "فنيوا و خبراء الهندسة الالكترونية" بتطوير برامج الكترونية و استخدامها ضد العدو و اثبتت قدراتها التقنية العالية بشل معلومات العدو الاساسية، حيث يعتمد جيش الاحتلال بجمع معلوماته و بشكل يومي على الطائرات التجسسية بدون طيار لتحديد الاهداف و ضربها بدون خسائر بشرية و استطاع المجاهدين البواسل باستخدام التقنية المتطورة و اختراق انظمة كافة الطائرات و بمختلف احجامها و السيطرة التامة على هذه الطائرات و التحكم بها كتغيير مسارها او تزويدها و برمجتها بمعلومات خاطئة او انزالها او اسقاطها, كانت صدمة كبيرة لقادة البنتاغون و البيت الابيض و تم التعتيم على هذه العملية لاكثر من 15 شهر و رغم المحاولات الفاشلة الامريكية لوضع برامج حماية لهذه اللطائرات الا انها فشلت و في نهاية المطاف وبعد 15 شهر من الانتصارات لمقاومتنا الباسلة كشفت صحيفة "وول ستريت جرنال الامريكية" فشل القدرات العسكرية الامريكية بمعالجة مشكلة الطائرات وهو شهادة ايضا بأنتصار المقاومة العراقية و الاعتراف بقدراتها التقنية حيث دول متطورة و لها امكانية و مصادر واسعة لم تستطع تطوير هكذا برامج، و لم تتوقف المقاومة الباسلة بل استمرت في بحوثها بتطوير اسلحتها و قد طور لواء الايوبي التابع لجيش الراشدين صواريخ "سجيل" الموجهة و تم قصف معاقل الاحتلال و عملائه في المنطقة الخضراء, اما على صعيد الرصد و جمع المعلومات هناك تقنيات حديثة تستخدمها فصائل المقاومة و قد يطرح سؤال ما هو الدليل … الجواب هو اعتراف الاحتلال الامريكي، كان اجتماع مهم بتاريخ 14/3/2010 و بالتحديد الساعة السابعة و النصف في مقر سفارة الاحتلال الامريكي بين القادة الامريكان المسؤولين عن الملف العراقي و ممثلين سفارة الاحتلال الايراني في العراق و بحضور اعضاء ما تسمى مفوضية الانتخابات للتداول بشأن الانتخابات و اثناء الاجتماع نفذت احدى الالوية الصاروخية التابعة لجيش الراشدين ضربة مباشرة لقاعة الاجتماع و بشكل محدد على الهدف مما ادى الى هروب المجتمعين الى السراديب المحصنة تحت الارض و في اليوم التالي اعترف ناطق عسكري امريكي بهذه العملية المباركة.
و اما ارشيف المقاومة العراقية المباركة فهو غني عن التعريف هناك الالاف من البيانات و التصريحات العسكرية لعملياته على جبهة القتال و المدعومة بافلام مصورة لمعظم عملياتها البطولية و الاستشهادية و التي نشرت على شبكات الانترنت و رغم محاولات الاحتلال و عملائه حجمها، و لكن الاحتلال لا يستطيع حجم او انكار تصريحاته و بياناته العسكرية التي تؤكد عمليات و بطولات رجال المقاومة ضد جيش الاحتلال و رغم ان العدو يقلل من خسائره البشرية و المادية في كافة تصريحاته الا انه لا يستطيع انكارها .
نجحت المقاومة العراقية بتطوير هيكليتها على الصعيد " السياسي و الاعلامي" رغم المصاعب و المخاطر التي تواجهها بوجود احتلالين امريكي و ايراني و عملائهم من الطابور الخامس الا انها بفضل الله و عونه تمكنت من ايصال صوتها الى العالم اجمع من خلال المقابلات الاعلامية للمتحدثين باسم المكاتب الاعلامية و السياسية للفصائل المباركة، و اصدرت بعض الفصائل مجلات فصلية باللغتين العربية و الانكليزية تتضمن مواضيع سياسية و عسكرية و امور شرعية و اجتماعية، و اما على الصعيد السياسي تمكنت الفصائل الجهادية المباركة بتوحيد فصائلها و من اهم هذه التشكيلات "جبهة الجهاد والتغيير" ثم بعدها اتخذت عدة فصائل قرار مهم و حكيم و هو تخويل سماحة الشيخ الجليل المجاهد د. حارث الضاري ليكون الناطق الرسمي لها و ممثلها في المحافل الدولية و هنا انقطع دابر العدو و عملائه من سكنة المستعمرة الخضراء و سقط مشروعهم الاعلامي المضاد الذي ينطوي بنشر اشاعات كاذبة مغرضة تحريضية باطلة ضد المقاومة العراقية، و قد اصبح معكوسا حيث تكاملت هيكلية منظومة المقاومة من خلال جناح سياسي و جناح عسكري, اذن المقاومة العراقية فرضت وجودها على الساحة العراقية و الاقليمة و اصبحت رقم صعب لا يمكن تجاوزه و اما على الصعيد الدولي حضر الناطق الرسمي و المخول بأسمها الى مؤتمرين احدهما في سوريا و الاخر في لبنان، كما شاركت منظمات عالمية و اوروبية مناهضة للاحتلال و الحرب في مؤتمر لبنان و استمعت الى كلمة المقاومة العراقية الباسلة التي القاها الشيخ الجليل د.حارث الضاري .
نرى خلال السنوات الاولى للاحتلال كان عدد السياسيين و الاعلاميين و الكتاب و المحللين و اصحاب المواقع الالكترونية من العراقيين المناهضين للاحتلال كبير جدا و كانت اقلامهم النارية المناهضة للاحتلال لا تتوقف و التحليلات السياسية كان الوانها اكثر رونقا من الوان الطيف الشمسي و المواقع الالكترونية كانت تتنافس بنشر افلام العمليات الجهادية و البيانات لفصائل المقاومة، و تشكلت منظمات و جمعيات يترأسها اعلاميين و كتاب تدعوا الى توحيد الصف الاعلامي الوطني المقاوم للاحتلال، و لكن …. و لكن بعد 7 سنوات من عمر الاحتلال نرى ان العملية اصبحت معكوسة اذ بداء يتناقص عدد هولاء الشريحة المهمة الاعلامية و هذا شئ طبيعي لان الحرب الاعلامية حرب ذات تأثير مباشر و فعال على المجتمع و ذات صلة مباشرة ما بين المواطن و مقاومته, لو راجعنا تاريخ و ارشيف المقاومة الفيتنامية و الكوبية لوجدنا نفس المنهج و البرمجة الاعلامية تطبق على العراق و مقاومته و هذا جزء من الممارسات و الحرب النفسية التي يستخدمها العدو الامريكي و لنعيد لذاكرتنا قضية منتظر الزيدي هذا العراقي الشريف قام بعمل اسطوري حبا بوطنه و ابناء شعبه و كان مصيره مجهول حينها و يمكن تصفيته بكل سهولة و بعد خروجه من السجن اول من هاجمه بعض الكتاب و الاعلاميين العراقيين و قد تخلى عنه معظم السياسيين العراقيين الذين يدعون انهم مناهضين للاحتلال, هذا مثال على الحرب النفسية التي ينفذها الطابور الخامس للاحتلال من الاعلاميون و الكتاب فسحقا و تبا للاقلام المرتزقة ، و لا يخفى على المواطن العراقي و العربي حتى المطربين العراقيين المشهورين على صعيد العالم العربي لم يكلفوا حالهم بنشيد حماسي لدعم عطاء المقاومة و تضحياتها او اغنية وطنية يضمدون بها جراح العراقيين التي تنزف منذ سبع سنوات على يد الاحتلال و اعوانه ، واين شعراء الامس التي اشتهرت قصائدهم بهجاء الامبريالية الامريكية ومدح نضال الشعوب والتغني بمقاومتها اينهم اليوم ؟ والمشكلة ان بعض الشعراء والمطربين ناصر الاحتلال والقسم الاخر التزم الصمت ولا اعلم هل هم جبناء ؟؟ام باعوا ضميرهم بحفنة دولارات؟؟ والأيام القادمة هي الحكم ، قد يتصور العدو و عملائه انه كسب الحرب الاعلامية لكنه خاطئ, نحن العراقيين متمسكين بمقاومتنا الجهادية الباسلة هذه المقاومة هي شرف العراق بثباتها و تحديها و تمسكها بمشروعها الجهادي المقاوم لتحرير العراق.
والتاريخ والايام ستنشد نشيد النصر المبين لمقاومتنا الجهادية الباسلة باذن الله تعالى.
التعليقات مغلقة.