شهدت منطقة ميلة بالجزائر مظاهرات احتجاجية قام بها سكان المنطقة حيث طالبوا بتوفير مقابر لدفن الموتي، رغم ان العادة جرت على قيام المواطنين بمظاهرات في الشارع للتعبير عن انشغالاتهم ومشاكلهم اليومية المتعلقة بأزمة السكن أو غياب ضروريات الحياة من ماء وطريق وغاز طبيعي، الا ان الامر قد تغير بظهور ازمة جديدة لم تكن تخطر علي بال أحد، وهي انعدام وقلة المقابر والأماكن المخصصة لدفن الموتي".
وقد اكدت صحيفة " الشروق" الجزائرية الصادرة السبت ان العشرات من المواطنين القاطنين بمنطقة ميلة لجاوا الي العنف للتعبير عن غضبهم ، مطالبين السلطات المحلية بتخصيص قطعة أرض على وجه السرعة من أجل دفن موتاهم، وقال أحد المواطنين إنه نقل جثمان قريب له إلى منطقة بعيدة بحثا عن مدفن له.
واضافت الصحيفة: المثير في الأمر أنه لأول مرة يخرج فيها السكان للمطالبة بتوفير وتخصيص مقبرة حتى يتمكنوا من دفن موتاهم، هذه الظاهرة تعكس الوضع المخزي الذي وصلت إليه الكثير من المقابر على المستوى الوطني، حيث تحول بعضها إلى أوكار للمنحرفين والمدمنين، وبعضها الآخر يعاني الإهمال وغزتها الأوساخ والقاذورات، فيما احتلت أخرى لتتحول إلى أحياء سكنية للأحياء وليس للأموات، يحدث هذا في الوقت الذي تعاني فيه العاصمة التي تضم أكبر كثافة سكانية أزمة حقيقية في توفير قبور للموتى.