بقلم: عشتار العراقية
إليكم هذه المسابقة الترفيهية التي لا أعتقد انكم سوف تعرفون الإجابة عليها ولهذا اسمحوا لي أن أضع الجائزة (مليون دولار) !!
هذه مجموعة (استشارية) لمهمة معينة في منطقتنا العربية. يرأس المجموعة جورج بوش الأب، وجاء بأعضاء أغلبهم من أيام حكومته ولهذا ترون أكثرهم على وشك توديع الدنيا، ولكنهم أرادوا أن يقوموا بآخر عمل خير ..
سؤال المسابقة : ماهي المهمة ؟!
للاجابة ، يمكنكم ان تقرأوا بإمعان اختصاصات كل واحد وتخمنوا الباقي .
الرئيس الفخري : جورج هربرت بوش
الأعضاء:
هنري كيسنجر Henry Kissinger – هل يحتاج الى تعريف ؟
جيمس بيكر James Baker– وزير خارجية بوش الأب والممهد للحرب على العراق في 1991 – عضو في شركة كارلايل- مستشار مالي للعائلة المالكة السعودية الخ.
برينت سكوكروفت Brent Scowcroft– مستشار الامن القومي في عهد جيرالد فورد وجورج بوش الاب. ورئيس هيئة استشارات الاستخبارات الاجنبية في عهد بوش الابن . يساعد براك اوباما في اختيار فريق الامن القومي.
عزرا زلخا Ezra Zilkha– من معهد بروكنغز Brookings المعهد الذي تحدثنا عنه كثيرا في موضوع قناة الجزيرة ) يهودي مولود في بغداد
دانيل يرقن Daniel Yergin– مؤلف امريكي وباحث اقتصادي يكتب عن الصراع بين الاقتصاد الشمولي والاقتصاد الحر.
فردريك واتمور Frederick Whittemore– مدير شركة تشيبيك للطاقة
جون وايتهيد John Whitehead– نائب وزير الخارجية في عهد ريغان. مصرفي امريكي ورئيس مؤسسة ذكرى مركز التجارة العالمي
روبرت شتراوس Robert Strauss– سفير سابق الى الاتحاد السوفيتي عهد جورج بوش الاب
كارل شبيلفوجل Carl Spielvogel– سفير الى سلوفاكيا على ايام كلنتون
جيفري سموليان Jeffrey Smulyan– رئيس هيئة شركة اتصالات ايميس وهي شركة راديو وتلفويزون ومجلة في انديانا بوليس . حائز على جوائز بضمنها جائزة شجرة الحياة من الصندوق القومي اليهودي- اشترك في التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين
دماريس سكوراس Damaris Slouras– رئيسة شركة global reach management وهي شركة استشارات مصرفية واستثمارية
جورج شولتز George Shultz– وزير خارجية في عهد ريغان ونيكسون ثم وزير العمل في عهد نيكسون . مسؤول في شركة بكتل
جيمس شليسنغر James Schlesinger – وزير الدفاع في عهدي نيكسون وفورد ووزيرالطاقة في عهد كارتر
اليخاندرو سانتو دومنجو Alejandro S. Domigo– مالي امريكي من اصل كولومبي. لديه شركات في كولومبيا من ضمنها شركة تلفزيون. الوحيد الوسيم والشاب فيهم.
بول روسو Paul A. Russo– سفير ريغان الى دول في امريكا اللاتينية
سام نون Sam Nunn– سناتور امريكي عن ولاية جورجيا – خدم في لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ
مورا موري Maura Morey-من ( مؤسسة كلية مارين)- من المتبرعين لمؤسسة بيل كلنتون الخيرية
توم كرولوغوس Tom Korologos– سفير سابق الى بلجيكا في عهد بوش الابن. ويعمل في جماعة ضغط للحزب الجمهوري- في هيئة استشارات وكالة الامن القومي – عمل مع سلطة الاحتلال في بغداد بصفة مستشار-
كارلا هيلز Calra Hills– رئيسة مجلس العلاقات الخارجية – وزيرة الاسكان والتنمية في عهد فورد- ممثل تجاري في عهد بوش الاب
لي هاملتون Lee Hamilton– عضو كونغرس عن انديانا – نائب رئيس مفوضية 11 ايلول – حاليا في مجلس استشاري الامن الداخلي التابع للرئيس- شارك في تقرير (بيكر هاملتون) عن العراق.
مارك تشارلز Marc C. Ginsberg – سفير خدم كنائب كبير المستشارين للرئيس كارتر حول الشرق الاوسط. وكان سفيرا في المغرب- عضو في مجلس العلاقات الخارجية.
أ.هـ. فاروقي A.H Farouki– رئيس شركة انهام . وصديق الجلبي (يحتاج الى موضوع خاص) .
ريتشارد فيربانكس Richard Fairbanks– سفير سابق – عضو مجلس العلاقات الخارجية – في عهد ريغان مساعد وزير خارجية ، ومفاوض خاص لعملية السلام في الشرق الاوسط -(في موضوع قناة الجزيرة ، طلبت منكم الانتباه الى هذا الاسم. كان أحد كتاب الخطة الصهيونية لتغيير الشرق الأوسط.
لورنس ايجلبرجر Lawrence Eagleburger– دبلوماسي سابق – خدم وزيرا للخارجية في عهد بوش الاب لفترة قليلة . – رئيس مجلس ادارة المفوضية الدولية لتعويضات فترة الهولوكوست التي اقيمت في 1998. يؤيد غزو العراق ولكن يرى ان التوقيت كان خاطئا.
والتر كتلر Walter L. Cutler– سفير سابق الى تونس والسعودية وايران- عضو لجنة العلاقات الخارجية – رئيس مركز مريديان الدولي
جون تشابوتون John E. Chapoton– خبير ضرائب مدير ليالينا ومن امناء مركز مريديان الدولي (والمركز يزعم انه معني بالتبادل الثقافي والبشري بين الشعوب ، ولكن كل شركات السلاح والنفط تدعمه)
زبجنيو برجنسكي Zbigniew Brzezinski– مستشار الامن القومي في عهد كارتر- في عهده كان يسلح (المجاهدين) الافغان ضد الاتحاد السوفيتي.
رجنالد براك Reginald K. Brack– رئيس مجلس ادارة سابق لشركة تايم- من امناء مركز الدراسات الستراتيجية والدولية – وهيئة مستشارين في شركة فيرونيس سوالر ستيفنسون وهي شركة مختصة في شراء الشركات خاصة في مجالات الاعلام والاتصالات والمعلومات والتعليم .
وين بيرمان Wayne L. Berman– مساعد وزير التجارة السابق والان مدير شركة ضغط وعلاقات عامة – شارك بقوة في كل حملة انتخابية جمهورية خاصة حملة بوش الابن – – عضو مجلس ادارة في التحالف اليهودي الجمهوري
ريتشارد ألين Richard V. Allen– مستشار الامن القومي في عهد ريغان – عضو في معهد هوفر ومؤسسة هريتيج ومجلس العلاقات الخارجية وهيئة سياسة الدفاع الامريكية , ومجموعة استشارات الامن القومي الامريكي – رئيس شركة ريتشارد الين وهي شركة استشارية . ويعمل حاليا في شركة ابكو لاعادة اعمار العراق.
ديفد ابشاير David M. Abshire– اسس مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية وخدم مساعد وزير خارجية في اوائل السبعينات ثم رئيس مجلس ادارة الهيئة الامريكية للاذاعات الدولية وفي عهد ريغان رأس مجموعة الامن القومي التي تشمل وزارات الخارجية والدفاع ووكالة المعلومات الامريكية والسي آي أي.
طارق عبد المجيد Tarek Abdel-Meguid– مؤسس شريك ورئيس ادارة الارصدة في شركاء بيريلا واينبيرغ وقبل ذلك له خبرة في الصيرفة – عضو مجلس العلاقات الخارجية
توماس لادلو اشلي Thomas Ludlow Ashley– عضو جمعية الجمجمة والعظام السرية (مع بوش الاب) كان عضو كونغرس لمدة 13 دورة .
صامويل برجر Samuel R. Berger– مستشار الامن القومي في عهد كلنتون – عضو في الهيئة الاستشارية لمنظمة (الشراكة من اجل امريكا آمنة) كما انه في مجلس المستشارين في (مركز الدوحة بروكنغز) كانت هناك شائعات عنه بالتربح من منصبه وبالتجسس لحساب الصين ولسرقة معلومات سرية.
جورج ارجيروس George Argyros سفير سابق الى اسبانيا . عضو مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية – مالك فريق رياضي شهير، يعمل في العقارات ايضا .
ملاحظات لمساعدتكم:
1- أغلبهم عملوا مع بوش الأب أو لديهم صلة ما معه.
2- أغلبهم يهود
3- أغلبهم عملوا في مجالات الأمن والتخطيط الدفاعي والسياسي، وكذلك في العمل الدبلوماسي .
4- لهم صلة بالعراق
5-ايضا كثير منهم اعضاء في مجلس العلاقات الخارجية الامريكي.
الفائز بمسابقة المليون دولار .. هو أبو هاشم ، وكان جوابه :
الشركة هي شركة ليالينا للإنتاج التي هدفها إنتاج برامج تثقيفية وترفيهية باللغة العربية موجهة للعالم العربي لردم الهوة بين العالم العربي والولايات المتحدة من خلال تعزيز الحوارات الثقافية والتعليمية والمهنية من خلال البرامج التلفزيونية والمطبوعات الهادفة.
وأعتقد انه تتبع أثر ريتشارد فيربانكس الذي نوهت عنه هنا باعتباره الصهيوني الذي وضع مع آخرين ستراتيجية جديدة لاسرائيل في 1996 من ضمنها تدمير العراق . وهو رئيس مجلس ادارة الشركة .
ملاحظة : اوضح ابو هاشم في تعليق جديد أنه تتبع أثر بعض الشخصيات ومنهم (طارق عبد المجيد) وهو الاسم العربي الوحيد الذي وضع في واجهة الشركة .
ولكن يبدو أن ابا هاشم وضع لنا الفقرة الدعائية مستقاة من موقع الشركة، والتي تبدو بريئة ونبيلة.
أسماء السفراء والمنظرين والمستشارين الأمنيين كلها موجودة على موقع الشركة . أي انني لم أبحث كثيرا. كل شيء في النور. الجماعة يحبون الشفافية جدا .
طبعا لن يأتي على بالكم للوهلة الأولى ان مثل هؤلاء السادة المتجهمين الذين يلمعون مع كل خراب دولي ، يمكن أن يقيموا شركة للانتاج الترفيهي التلفزيوني. ولكن هذا ماحدث من أجل غسيل أدمغتنا وهي الغاية القصوى للحروب.
كيف بدأت الشركة ؟
أسس ريتشارد فيربانكس شركة ليالينا للانتاج في مارس 2002 بعد عدة أشهر من غزو افغانستان و(قبل سنة من غزو العراق)والفكرة الاساسية هي انتاج برامج للكبار والاطفال من اجل تحسين صورة أمريكا ، وليس تقريب الهوة بين الثقافتين ، بدليل أن البرامج – كما سنرى – تذاع على القنوات العربية وليس على القنوات الأمريكية . ريتشارد فيبربانكس هو رئيس مجلس الادارة ومارك جنسبرغ هو رئيسها ، والرئيس الفخري جورج بوش الأب . فيربانكس وجنسبرغ من اليهود والمستشارون معظمهم من اليهود المتصهينين.. وكانت اول ما انطلقت سميت (الحقيقة ) ثم تغير الاسم الى ليالينا (لأنهم ربما لم يرغبوا في أن يتحداهم أحد في حقيقتهم ) !
في ربيع 2003 (مع غزو العراق)
كتب اليهودي كارل شبيلفوكل أحد مستشاري الشركة مقالة على موقع (مجلس السفراء الأمريكان )
بعنوان (مطلوب: سياسة امريكية للقوة الناعمة)
قال فيها :
(في اي حملة حربية، كسب الحرب هو الهدف الرئيسي ولكن ينبغي ان نتذكر مرة اخرى ان كسب السلام له نفس الاهمية. ونحن قد تفوقنا في فن (القوة الخشنة) ولكننا ضعفاء في تنيذ (القوة الناعمة) . وفي السعي وراء ما يبدو انه سياسة التصرف الاحادي، يبدو ان البيت الابيض نسي ان احد تعاريف الدبلوماسية هو "فن دفع البعض لاتباع طريقتك"
وبكل وضوح نقول ان البعض منا الذين شرفهم خدمة بلادنا يعرفون كيف ان الولايات المتحدة عطوفة وانسانية (!) ، ولكن مع ذلك امامنا شوط طويل لتوضيح قيم الولايات المتحدة وكيف نسعى الى التعايش والاستمرار في المساهمة بالسلام في هذا العالم المعادي.
(لو كانت الولايات المتحدة عطوفة ورحيمة لما احتاجت كل هذا الجهد لتوضيح ذلك )
(ثم يتحدث عن حصول حدثين مهمين في هذا المجال : اولهما اطلاق راديو سوا الذي يعمل 24 ساعة والموجه اساسا للشباب في الشرق الاوسط لانهم يشكلون 60% من السكان البالغ عددهم 300 مليون . ويقول ان التطور الثاني الايجابي هو المؤتمر الذي عقد في نيسان في جامعة كولومبيا كلية الصحافة في نيويورك وبعنوان (الفنون والعقول) والذي تناول الاهمال الجسيم لتخصص (الدبلوماسية الثقافية والتوترات الدولية ).
وعمل آخر في طور الانجاز وهو انشاء شركة ليالينا للانتاج التي كانت تسمى سابقا (الحقيقة) ويرأسها ريتشارد فيربانكس وهي تبحث عن التمويل لتنفيذ مهمتها وهي تطوير وانتاج برامج باللغة العربية (كدعاية مضادة لسوء فهم امريكا) وهي تسعى ايضا للارتباط بالمنظمات والمؤسسات القائمة في محاولة لتسريع اطلاقها).
أعتقد ان المهمة واضحة ، فالرجل يعتقد أن (القوة الناعمة ) هي مرادفة (القوة الخشنة) . ومهمة ليالينا إذن هي استكمال جهد الحرب . اضرب من هنا ثم اوضح للضحية أن امريكا حلوة وجميلة ورحيمة ولا تريد الا مصلحتك..
في اواخر شهر تشرين اول 2008 حضر رئيس ليالينا السفير مارك جنسبرغ احتفالية الذكرى العاشرة لاقامة مركز بيريز للسلام في تل ابيب. وقد كشف المؤتمر اطلاق مبادرة الاعلام زورا Zoora Media Initiative وقد أسست زورا (لتقديم فرص اكبر لمحترفي الافلام الفلسطينية والاسرائيلية للعمل معا.)
وفي المؤتمر التقى جنسبرغ مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز وكذلك عددا من وزراء الحكومة الاسرائيلية وقيادات مركز بيريز بضمنهم الدكتورة اليزا سافير نائبة مدير لمركز وملهمة مبادرة زورا وقد اوضح جنسبرغ للذين قابلهم انجازات ليالينا الناجحة في الشرق الاوسط والطرق التي يمكن لمبادرة زورا الاستفادة من افضل خبرات ليالينا.
في الواقع لا أريد أن اشرح كثيرا في أهداف الشركة لأننا ببساطة نستشف ذلك من هويات القائمين عليها. ولكني في الحلقة القادمة اناقش برامجها التي تذاع على MBC وقناة العربية ! وسوف ترون أن حقيقة الأمر هو ليس جسر الهوة بين العرب وأمريكا وانما بين العرب والصهاينة.
يتحدث مارك جنسبرغ رئيس شركة ليالينا حول حضوره منتدى الدوحة الخامس (2008) للعلاقات الامريكية الاسلامية والذي ترعاه حكومة قطر ومركز صبان في معهد بروكنغز. يقول : " كان مما دعم المؤتمر عرض مسلسل تلفزيوني انتج لتعريف الجمهور العربي والامريكي بالقضايا المهمة الاجتماعية والسياسية التي قسمتنا. ومن بين هذه البرامج (على الطريق في امريكا) الذي انتجته شركة ليالينا للانتاج (التي أرأسها) وهو يبين في سلسلة من 13 جزء ، رحلة استمرت شهرين في انحاء الولايات المتحدة قام بها 4 من الشباب العربي . وقد عرض (على الطريق) على شاشات مركز اذاعة الشرق الاوسط (MBC) وهي اكبر شبكة عربية خلال رمضان وكان ثاني اكبر برنامج جاذب للمشاهدة في الشرق الاوسط.
هكذا ترون الصلة والعلاقة الوطيدة والهدف الواحد بين مؤتمر الدوحة للعلاقات الامريكية الاسلامية والذي تحدثنا عنه هنا . وبقية عصابة غسيل الدماغ واختراق العقل العربي والتطبيع عن طريق انتاج برامج تبدو ترفيهية ومفيدة ولكن كل هدفها تحسين صورة امريكا واسرائيل في عين العرب.
للدلالة على ما أقول دعونا نرى البرامج التي انتجتها الشركة . على الطريق في امريكا وهو نوع من برامج تلفزيون الواقع. أي ان الكاميرا تتبع المشاركين في غدوهم ورواحهم وتترك لهم حرية الحديث والتعليق دون تدخل ، ولكننا سنرى ان كل ذلك مدبر بطريقة تصل الى نهاية يريدها اصحاب الشركة .
إليكم ترجمة مقالة كتبها عن هذا البرنامج واحد يهودي ايضا اسمه جاك شتاينبرغ في نيويورك تايمز بتاريخ 31/1/2007 ( تصور سلسلة (على الطريق) قافلة من اربعة من الشباب العربي الوسيم في رحلة الى امريكا في مهمة تثقيف انفسهم ومن يصادفونه في الطريق، اضافة الى المصور (سيتضح فيما بعد انه اسرائيلي : ليس يهوديا فقط وانما اسرائيلي. ماهذه الصدفة في برنامج يتحدث عن العرب والامريكان فقط ؟) .
البرنامج يقف وراءه رجال من الحزبين الجمهوري والديمقراطي (يقصد المستشارين القتلة) ويعرض على شبكة ام بي سي وهي الشبكة الأم لقناة العربية. (يستعرض الكاتب اسماء المستشارين ثم يقول) " هذا التحالف من المستشارين الذين يعملون مجانا ودورهم الرئيسي جمع التبرعات والطرق على الابواب الدبلوماسية – ساعد على خلق سلسلة مهمتها اعادة تقديم امريكا للعالم العربي من خلال عيون 3 طلاب من السعودية ومصر ولبنان وامرأة فلسطينية تعمل مساعدة انتاج ومترجمة ."
(ملاحظة من عندي : الطلاب اختاروهم ليمثلوا : السنة والشيعة والمسيحيين ، وطبعا المصور كان اسرائيليا. ياله من خليط رائع).
يقول الكاتب (البرنامج يشاهد حاليا في الشرق الاوسط فقط رغم ان منتجيه يبحثون عن موزع امريكي)
يعني كل هؤلاء المستشارين من جورج بوش الاب الى كسنجر وغيرهم من الذين يطرقون الابواب لم يجدوا موزعا امريكيا ؟؟ أم لأن الغرض من المسلسل هو تحسين صورة امريكا في عيون العرب وليس تحسين صورة العرب في عيون الامريكان!! لأن صورة العربي ينبغي ان تظل على وحشيتها وتخلفها وقبحها من اجل اقناع الشعب الامريكي بمزيد من الحروب.
مارك جنسبرغ رئيس الشركة يقول انه اراد ان يكون المسلسل كاشفا للاختلافات بين الغرب والشرق الاوسط ناهيك عن كشف الاختلافات داخل الشرق الاوسط نفسه (يقصد المذاهب والاديان الخ) مهمة السلسلة الواضحة هي الرغبة في تصحيح الضرر الذي حدث بموقف امريكا في الشرق الاوسط بحرب العراق وباحتلاله . ولكن الانتاج الذي يمول معظمه من خلال مؤسسات وبدون مساعدة الحكومة ايضا يسعى الى تقديم صورة مضادة لامريكا كما تعكسها هوليوود في العالم العربي : اي صورة امة متكبرة ومنطوية على ذاتها ومعادية. في الحلقة الاولى وقد اذيعت على ام بي سي في 18 كانون الثاني 2007:
علي امير 22 سنة طالب من مصر يناقش انطباعاته الاولى عن الشعب الامريكي فيقول "تقولون لي انهم غير مسؤولين عن سياسات بوش ، وأنا اقول انهم هم الذين انتخبوه. صح ام خطأ؟"
وهذا المقطع لم يتضمن في فيديو الدعاية الذي يستغرق 6 دقائق والذي ارسل الى المستشارين بضمنهم الرئيس بوش ولكن جنسبرغ يقول انهم احاطوا بوش وبقية المستشارين بان الانتاج قد يحتوي على نقد للحكومة الامريكية . وقد ارسل نسخة من نفس فيديو الدعاية لمستشارة جورج بوش كارين هيوز (التي عينها لتحسين صورة امريكا في الخارج) والتي تشغل وظيفة وكيل وزارة الخارجية ، فطلبت من جنسبرغ ان يذهب المسؤولون عن ليالينا الى وزارة الخارجية لتعريفهم بالمشروع !!
ياترى لماذا يرسلون الفيديو لإعلام وأخذ رأي ادارة بوش الصغير ؟ ولماذا ترسل نسخة الى مستشارة تحسين صورة أمريكا؟ ولماذا تطلب وزارة الخارجية الإجتماع مع القائمين على الشركة ؟ (ألا يعني هذا ان السلسلة هي عمل سياسي رسمي بامتياز؟)
اما الحلقة الثانية فكانت حول العلاقات بين اسرائيل وجيرانها العرب (اي ان المسألة ليست الطريق الى امريكا فقط) تقول لارا ابو سيفان وهي مساعدة الانتاج الفلسطينية وتعيش في لبنان "الاسرائيليون .. أكره الاسرائيليين " تقولها بالعربية بعد سماعها اخبار الراديو حول قصف اسرائيل للبنان في الصيف الماضي. ولكن الآنسة ابو سيفان سرعان ما تغير افكارها (في خلال الحلقة التي تستمر 24 دقيقة) بعد تبادل الحديث مع المصور جاي ليفنة الذي تكتشف لارا انه اسرائيلي ( يامحاسن الصدف ، من قلة المصورين العرب او الامريكان ؟) يقول لها وهما جالسان داخل سيارة الفان "يعتقد العالم العربي ان اسرائيل تريد ان تغزو الشرق الاوسط. وهذا شيء سخيف كما تعلمين" اخيرا لارا تقول للاسرائيلي "ابدا ابدا ابدا لم اتصور ان اتحدث مع شخص مثلك "
لارا الفلسطينية وجاي الاسرائيلي
والرحلة تشمل الذهاب الى الكنائس والغناء مع كورس الكنيسة وكذلك الذهاب الى نيويورك لزيارة موقع (صفر) حيث كان يقوم برجا مركز التجارة .
مازن حايك مدير البث في ام بي سي يقول ان ام بي سي فخورة بعرض هذا المشروع. وقال عبر هاتف من مقر ام بي سي في دبي "اهم شيء في هذه السلسلة انها سوف تساعدنا على التغلب على الانماط القائمة في اوساط الامريكان والعرب من خلال رؤية كيف يتعامل الامريكان مع هؤلاء الشباب"
++
هذا البرنامج نفذته شركة Visionaire Media واذا ذهبتم الى موقعها لوجدتم ان اللبنانية الفلسطينية لارا ابو سيفان هي عاملة في الشركة مثلها مثل المصور الاسرائيلي جاي ليفنة ، أي ان وجودهما ومناقشتهما لم تكن وليدة اللحظة وليس في علاقتهما اي مفاجأة فهما يعملان معا في شركة واحدة. ولشدة تأثير البرنامج المفبرك أو لتعزيز تأثيره ، قامت قناة الجزيرة بمناقشته وقد جاءت ببعض العاملين فيه .
من البرامج الأخرى التي انتجتها ليالينا برنامج بعنوان (مابعد الموت):
وهو أيضا من تنفيذ الشركة السابق ذكرها (وهي تحتاج الى بحث لأن الشركة لها صلة باسرائيل من خلال الاشخاص القائمين عليها) ويصور حياة اسر امريكية وعربية واوربية من ضحايا القاعدة . والمعاناة الرهيبة التي تسببها القاعدة للبشر في كل انحاء العالم . من الشخصيات الامريكية اليهودية (غرانفليت كيستنبوم ) من بالتيمور وزوجها قتل في 11 ايلول وابنتها لورين نشأت كطفلة يهودية في نيويورك. تسافر كيستنبوم مع ابنتها الى عمان للالتقاء بضحايا تفجير فنادق عمان في 9 تشرين الثاني وتفجيرات 11 مارس في مدريد ..
عرض على العربية في وقت الذروة في 4 تشرين اول 2009.
وهنا يمكن أن نسأل : من بين 3000 واحد زعموا انهم قتلوا في 11 ايلول ، لماذا لم يجدوا الا امرأة يهودية للذهاب الى عمان والالتقاء بالعرب الذين تسببوا في قتل زوجها ؟ ماهو مغزى ذلك ؟ ثم أين مصائب العرب على أيدي امريكا واسرائيل ؟ لماذا لم تتناول تلك السلسلة ضحايا نكبة واحدة من النكبات؟
برنامج الساعة
تم انتاجه بالتعاون مع قناة العربية . سلسلة تغطي مواضيع مؤثرة في العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم العربي. والفكرة أن تنتج ليالينا برنامجين من هذه السلسلة وتقوم قناة العربية بانتاج برنامجين ايضا . تشارك في عرض الجزء الخاص بليالينا عراقية اسمها دينا شاكر وهي خريجة جامعة هارفارد. وقد صورمنه حلقتان أولهما (محور الضحك) عن الكومديانات الامريكان من اصل عربي وايراني . والثانية هي (خلف ابواب مغلقة) وهي تناقش ستراتيجية أمريكا المستقبلية في المنطقة مع السفير دنيس روس مستشار برا ك اوباما لشؤون الشرق الاوسط.
اما الجزء الخاص بانتاج العربية فهو يشمل التقدم الذي حدث في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية منذ مؤتمر انابوليس في 2007 ، والموضوع الاخر هو ازدياد شعبية المدونات المصرية على الانترنيت.
وكما ترون انهم (سواء في العربية او ليالينا) يختارون حلقة ذات هدف واضح وجاد (ستراتيجية امريكا -عملية السلام ) مع برنامج خفيف لطيف (كوميديانات – مدونات) لجذب المشاهدين لمشاهدة حلقات غسيل الدماغ.
من البرامج ايضا سلسلة افلام كارتون بعنوان (بين وايزي (عزي) ؟)
بدأ عرض السلسلة في 2008 على MBC3 وشاركت في التنفيذ شركة روبيكون في الاردن (ينبغي البحث في هذه الشركة ) وتدور السلسلة حول صديقين واحد امريكي اسمه بين Ben (مصغر الاسم اليهودي بنجامين) وأردني اسمه Izzy (عزي ) . بين يأتي الى الأردن ويلتقي بالاردني ، وفكرة المسلسل هو ايضا (التقارب بين الثقافات) . برنامج آراء ينقل آراء مختلفة حول العلاقات العربية الامريكية مابعد 11 ايلول وغزو العراق. يشارك في الحلقة الاولى الصهيوني توماس فريدمان وهشام ملحم من صحيفة السفير اللبنانية ومارك جنسبرغ هو مقدم البرنامج .
ومن البرامج الأخرى (آراء)
ينقل آراء مختلفة حول العلاقات العربية الامريكية مابعد 11 ايلول وغزو العراق. وهو برنامج حواري يشارك فيه المشاهدون بالهاتف ، و يشارك في الحلقة الاولى الصهيوني توماس فريدمان وهشام ملحم من صحيفة السفير اللبنانية ومارك جنسبرغ هو مقدم البرنامج .