ابراهيم الحمداني
اطلأق سراح النعجة مطيعة في مديرية امن الناصرية — بقلم ابراهيم الحمداني
كان يستغرق اطلأق سراح شخص من احدئ مديريات الأمن ايام النظام السابق اسابيع وربما اشهر او حتئ سنين فكيف هو الحال بنعجة القي القبض عليها والنعاج اصلأ معدة للسلخ والذبح حدث ذلك كله مع النعجة مطيعة عندما زار احد ضباط الأمن منزل احد الشيوخ طالبا الحصول علئ بعض المال الأمر الذي اتعب الشيخ لكثرة تردد الضابط عليه وطلباته المتكررة للمال
والذي عرف عنه باستغلأل الفرص ورغبته الشديدة بجمع المال باي طريقة ممكنة
وصل الخبر الئ الشيخ بان الضابط موجود في مظيفه الأن وهو جالس بانتظار الغداء تضايق الشيخ كثيرا من كثرة الزيارات المتكررة منه فقرر التخلص منه بطريقة دبلوماسية ارتدئ اجمل الثياب والملأبس وبدا انه في عجلة من امره وبعد الترحيب والمصافحة الحارة قال للضابط والله انا احب ان اتغدئ معك ولكن ماباليد حيلة فعلية الذهاب لقضاء امر مهم جدا وربما
اتاخر يوم او اثنين ولكن ارجوا منك قبول ذبيحتك وصاح بصوت مرتفع علئ احد الأشخاص اجلبو مطيعة وصعدوها بالسيارة فقال الضابط شنو مطيعة شنو القضية فقال الشيخ لأتخاف انها النعجة مطيعة وارجوا ان تقبلها هدية مني لك ولكن بها عيب واحد فقال ماهو فقال الشيخ تصرخ ليل نهار فقال الضابط هذا امر هين سوف تتعلم السكوت من الأن فهي سوف تسكن في مديرية الأمن
اخذ الضابط مطيعة وشدها من شعرها ودفعها في السيارة بعد ان ركلها فلما شاهدت زوجة الشيخ ذلك علت الهلأهل والزغاريد
وخرج الأطفال مزغططين فرحين وشاهد الجميع ام الشيخ وهي تسكب كاسة ماء خلف مطيعة استغرب الضابط ذلك ولكنه لم يابه لذلك فقد حصل علئ مراده وبعد وصول مطيعة الئ مديرية امن الناصرية لتاخذ لها مسكننا ومؤئ في احد الحممامات المكتظة بالسجناء لتزاحمهم الماكل والمسكن والمنام واشياء اخرئ وامر الضابط السجناء والموقوفين بالسهر علئ رعايتها وراحتها ويوم بعد يوم تدهورت حالة مصيعة الصحية والنفسية واضربت عن الأكل والطعام عندها بدا التحقيق ماهو سبب تدهور الحالة النفسية والصحية لمطيعة وبعد سؤء شديد والم مفاجئ لمطيعة اشار احد السجناء علئ الضابط
برغبته الملحة بشراء مطيعة بمبلغ خيالي علئ ان يتم اطلأق سراحهم سويا فقبل الضابط وقال للرجل ان مهرها غالي جدا فقبل الرجل ذلك وفي الليل تم اطلأق سراح الرجل مع مطيعة ليدخل الرجل وبرفقته مطيعة الئ منزله بعد غياب سنين لم تنم مطيعة ليلتها وبدات تصرخ ليل ونهار وسئل الجميع عن قصتها فقال لهم في الصباح سوف ارؤي لكم كل شي اتركوني انام ولو لساعة ذهب الرجل في الصباح نحو احد القصابين لبيع مطيعة والتخلص منها فشراها القصاب بثمن بخس وذبحها بعد دقائق ليتخلص من صراخها وكلما اشترئ شخص جزء من لحم مطيعة يرجعه علئ القصاب فلحمها لم يكن يستوي ابدا عندها
استشاط القصاب غضبا وسار نحو منزل الرجل سائلأ عن قصة مطيعة الغريبة وكيف كانت حية فالطحال مهشم والمرارة مفجورة فاخبره الرجل بانه اطلق سراحها من مديرية امن الناصرية هز القصاب راسه وعرف السبب لتدفن جثة مطيعة في احد المقابر الجماعية ولتصبح احدئ مفقودي الهوية اما الضابط بعد سقوط النظام تقلد مناصب حساسة ومازال حتئ الأن يمارس هوايته مع الأغنام