في اول انتقاد «ضمني» لزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري المرتقبة لواشنطن، اعلن نائب «حزب الله» نواف الموسوي انه «إذا أردنا أن نفتش عن حماية لبنان فهي في التضامن الشعبي المقاوم مع الجيش اللبناني في مواجهة العدوان، أما إذا ذهبنا نفتش عن صداقات فإن هذه الصداقات لا تبرم مع الإدارة الأميركية، حليفة العدو، وإنما يجب أن تكون مع من وقف الى جانب لبنان في معركة التحرير كسورية وإيران»، مضيفاً: «لذا، وبدل أن نقطع آلاف الأميال وراء صداقات ليست بصداقات، فإن الأولى بنا أن نقطع كيلومترات قليلة لنعمق علاقات الأخوة والتعاون والتنسيق مع سورية».
وشدد على وجوب أن «تتجه الجهود نحو تعزيز العلاقة مع سورية وتنقيتها من الشوائب التي تعلق بها من وقت الى آخر بسبب سوء أداء لمصرح هنا أو لمسؤول هناك، وهو ما يصب في مصلحة لبنان التي لا تكون في سعي غير مجدٍ وراء علاقة مع قوة كبرى استعمارية، إن نجحت فإنها تتحول الى علاقة تبعية وإن فشلت ارتدّت عدواناً على لبنان وانقساماً».
واوضح أن «هدف السياسة الأميركية في لبنان هو تقويض المقاومة التزاماً بهدفها الوحيد المتمثل بحماية أمن إسرائيل بعد حماية مصالحها النفطية».
وإذ شدد على «أن الإدارة الأميركية لا يمكن أن تكون صديقة للبنان»، نبه الى أن هذه الإدارة «تسعى وعبر ما يُسمى بالمساعدات للقوى الأمنية اللبنانية الى تعميق الانقسامات بين اللبنانيين وتحريض بعضهم على بعض وصولاً الى إثارة النزاعات في ما بينهم»، لافتاً الى «أن الموقف الذي يتلاءم مع المصلحة اللبنانية في وجه السياسة الأميركية هو التمسك بثوابت مقاومة الاحتلال والعدوان الإسرائيليين (…) ولا يمكن الدفاع عن لبنان بالانصياع الى الرغبات الأميركية لأن ذلك يجر على اللبنانيين الانقسام ولا يدرأ عنهم العدوان الإسرائيلي».
ولفت الى أن ما يُسمى تنمية المجتمع اللبناني الذي ترفعه بعض المؤسسات الأميركية «هو شعار يهدف الى إشاعة روح الانحلال والإباحية التي تؤدي الى الاستسلام والتي يبدو أنها آخذة في الاستشراء في أوساط اجتماعية معروفة في الأيام الأخيرة»، مستغرباً «ارتفاع بعض الأصوات للدفاع عن الهوية العربية في لبنان في وجه احتمال فوز معارضة وطنية في مقابل سكوتها امام استشراء الإباحية الأخلاقية»، كما استغرب «أن تواجَه موجات الإباحية بصمت من مرجعيات دينية منوط بها أن ترفع الصوت والسوط دفاعاً عن القيم الأخلاقية».
وفيما انتقد «ارتفاع بعض الأصوات التي تعتبر ارتداء العباءة عندنا صناعة غير لبنانية»، سأل «هل الإباحية هي هوية لبنانية؟»