رغم كل تصريحات السلطة المحلية في البصرة عن وقف خروقات القوات الإيرانية والكويتية المتمثلة بالاعتداء على الصيادين والمدنيين العراقيين في الفاو ومناطق أخرى من البصرة بموجب تأكيدات هذه الدول المجاورة للحكومة المحلية بالتوقف عن هذه الخروقات إلا أن الواقع يشير إلى خلاف هذا حيث عادت مسالة احتجاز الصيادين العراقيين وضربهم ومصادرة بضائعهم داخل المياه والأراضي الاقليمة العراقية إلى الواجهة من جديد، بعد ان قامت قوات بحرية كويتية باحتجاز 10 صيادين عراقيين اثر اعتراض زوارق قتالية من البحرية الكويتية سفينة تابعة لهم عندما كانت تبحر ضمن نطاق المياه الإقليمية العراقية بالقرب من خور عبدالله".وقال احد أقارب الصياديين لوكالة (الملف برس) إن الزوارق الكويتية قامت بالدوران حول سفينة الصيادين وأطلقت عيارات نارية وأجبرتهم على التوقف وسارعت على الفور باعتقالهم وهدتهم بقوة السلاح بإغراقهم في قاع البحر وقد ذكر أحد الصيادين عمره 37 سنة رفض ذكر اسمه أن: "دورية كويتية أوقفتنا قبل مدة عندما كنا نمارس الصيد داخل المياه الإقليمية العراقية وصعد أفرادها إلى الزورق أمرونا بالغناء والرقص وخلع ثيابنا وضربونا وصبغوا وجوهنا وأجسادنا وأخذوا كل محتويات الزورق وانسحبوا بينما أوضح مصدر في جمعية الصيادين في الفاو في كل أسبوع، يتعرض الصيادون لمضايقات من الدوريات الإيرانية والكويتية وتقوم البحرية الكويتية مثلا باعتراض زوارق الصيادين، ومع ضربهم بشدة والاستهزاء بهم و تبلغ الإهانات أحياناً صبغ وجوههم ورمي شباك الصيد ومعداتهم في البحر قائلين للصيادين: لا مياه لديكم اذهبوا للصيد في اليابسة ويشير إلى مقتل خمسة إلى ستة عراقيين بنيران إيرانية في مياه شط العرب، خلال فترات زمنية متفاوتة .. قائمقام قضاء الفاو وليد ألشريفي أكد أنه بعد سقوط النظام السابق وحتى الآن فإن الاعتداءات الكويتية والإيرانية مستمرة في حق الصيادين العراقيين، ويقول: في الواقع، تريد القوات البحرية الكويتية السيطرة على المياه الإقليمية العراقية بطريقة ما، وللأسف فإن القوات البحرية العراقية لا تزال ضعيفة من ناحية التجهيزات مثل الزوارق السريعة والحديثة مقارنة بالقوات البحرية الأخرى ..السلطة المحلية على لسان نائب رئيس مجلس محافظة البصرة الشيخ احمد السليطي أعلن في تصريحات صحفية ، إن الحكومة المحلية تعمل على إيقاف الانتهاكات التي تمارس ضد الصيادين العراقيين، مشيرا إلى إن التبريرات الكويتية والإيرانية حول هذا الموضوع غير مقنعة وتابع نحن نعمل على إيقاف الانتهاكات التي تمارس ضدالصيادين العراقيين”، مضيفا إن “التجاوزات التي تتعرض لها هذه الشريحة داخل المياهالإقليمية العراقية من قبل خفر السواحل الكويتية والإيرانية هي محط اهتمام الحكومة المحلية في البصرة إذ سعت بشكل جاد لإيقاف هذه الانتهاكات”.وتابع السليطي أن “جميع المخاطبات التي وجهها مجلس محافظةالبصرة إلى الدول المعنية انتهت بأخذ وعود تتضمن تعويض المتضررين من هذه الاعتداءات وإيقاف هذه الممارسات لكن الواقع مختلف عن هذه الوعود”، مضيفا إن “الجانبين الإيراني والكويتي يعللان هذه التصرفات بدواعي أمنية إذ يتذرعون بمنع عمليات تهريبالمخدرات وغيرها كما يعزون بعض الإحداث الأمنية التي تقع في مناطقهم إلى قيامجماعات بإدخال أسلحة من العراق”.وأشار نائب رئيس مجلس محافظة البصرة إلى أن“التبريرات الإيرانية والكويتية حول هذا الموضوع غير مقنعة ولسنا مضطرين لتصديقها”،مشيرا إلى أن الحكومة المحلية في البصرة “مستمرة في مساعيها الجادة لمنع هذه الانتهاكات التي أثرت بشكل كبير في تقييد حرية عمل الصيادين العراقيين وكانت لها نتائج سلبية على الاقتصاد المحلي”.