اكد قائد اميركي وجود تأثير كبير لأيران داخل العراق من خلال استخدام طرق عديدة هدفها الاساءة الى الوضع في العراق، بما فيه الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي موضحا ان "استهداف ايران لم يحدد فقط ضد اميركا بل انها تستهدف المواطن العراقي بشكل خاص". وقال العميد راف بيكر من فرقة الولايات المتحدة – الوسط (بغداد – الانبار) في مؤتمر صحفي عقد في بغداد اليوم الأربعاء ان" التأثير الايراني خلال السنتين الاخيرتين بدا واضحاً جداً بتأثيرها على القرار السياسي وايضا على الوضع الامني حيث تستخدم عدة طرق عسكرية ولكنها غير فعالة، لكن اهم ما نراه نحن الاميركان انها، تستهدف اكثر شيء الشعب العراقي في العمليات التي تنفذها بهدف تقويض الامن".ولفت ان" اغلب الهجمات التي تنفذ داخل بغداد كانت بالصواريخ وهي مصنعة في ايران، كما ان الجيش العراقي عثر مؤخراً على مخبأ للاسلحة وهي ايضا ايرانية فهناك ادلة كثيرة تثبت تورط ايران وتدخلها في الشأن العراقي والامر لا يقتصر فقط على هذا بل هي مستمرة بتدريب المليشيات الموالية لها وكذلك تهريب الاسلحة عبر الحدود العراقية حيث يملك العراق شريطا حدوديا طويلا مع ايران" كما قال" هناك مجموعة اخرى داخل العراق تستلم التوجيهات والتعليمات والامدادات من الايرانيين، كما تقوم ايران باستخدام افراد كتائب حزب الله لتنفيذ المنهج الايراني داخل العراق. وتطرق بيكر فضلا عن ذلك نرى ايران ومن خلال المعلومات الاستخبارية انها بذلت جهدا كبيرا في اغراق السوق العراقي بالبضائع وباسعار اقل مما يتوقعه السوق العراقي بهدف التاثير على الاقتصاد ومنع نموه. مؤكدا ان ايران بطلبها الاخير وسعيها للحصول على آبار نفطية لأستيفاء الديون ضد العراق حسب قولها وقيام الايرانيين بالحفر قرب الحدود العراقية كي يتم سحب النفط العراقي هو دليل كبير على التدخل الايراني وسعيهم لأبقاء الوضع متوترا داخل العراق .مضيفا لا مانع ان تربط العراق مع ايران علاقات متبادلة في كل النواحي لكن في ظل الظروف الحالية فانا ارى وبسبب كل تلك التأثيرات ان ايران لا تحترم العراق ووحدته. ونفى بيكر علمه ان كانت ايران على علاقة مع الانتحاريين الذين يدخلون العراق لتنفيذ عمليات انتحارية وقال" نحن نعرف ان الانتحاريين دائما ما ياتون من حدود دول معينة ومع ان العراق يملك حدودا واسعة مع عدة دول، لكننا نعرف ان ايران لها الاولوية في تهريب الاسلحة بكافة انواعها الى العراق، ومثال ذلك ايران قامت بصنع صواريخ متطورة الصنع واستخدمتها في العمليات الاخيرة التي وقعت في البصرة جنوبي العراق، كما تم استخدامها في بغداد مشيرا اما في الوقت الحالي فهي لا تستخدمها مرة اخرى بسبب الرفض الكبير من قبل الشيعة وعدم السماح لمن يوالي ايران باستهداف الاخرين من مناطقهم ". وعن بوادر استمرار الاتفاقية الامنية حتى بعد سحب القوات الاميركية من العراق يؤكد ان الاتفاقية الان سارية المفعول ما بين العراق والولايات المتحدة الاميركية ولكن بعد سحب القوات بتاريخ 31 -12 -2011 فهي غير قائمة ولكن يبقى القرار منوطا بالحكومة العراقية حينها وكيف ترى حاجتها الى اتفاقية جديدة وقال الان القوات الاميركية ملتزمة بالاتفاقية وهي تدريجيا تقوم بسحب قواتها وتسليم المواقع الى العراقيين حيث كانت القوات الاميركية تمتلك 485 معسكرا وما تبقى الى الان هو 132 معسكرا تدار من قبل القوات الاميركية ومن المؤمل ان يقلص هذا العدد الى 97 معسكرا فقط مشيرا انه مع نهاية عام 2010 لن تكون هنالك اية عمليات عسكرية تقوم بها القوات الاميركية بل ستكون ساندة للقوات الامنية العراقية حيث كان في السابق القوات العراقية تشكل طوقا والاميركان هم من يداهم والعملية الان ستكون العكس نحن نشكل الطوق والعراقيين هم من يقتحم ويداهم الاهداف . واضاف بيكر ان العراق خلال شهر تموز المقبل سيتسلم دبابات اميركية الصنع نوع M1 حيث تم تدريب الفرقة التاسعة المدرعة على هذه الدبابات كما سيتم ايضا تسليم العراق مدفعية اميركية وهي ستضاف لدعم امكانات القوات العراقية في مواجهة التحديات التي تحيط بالعراق . والى وضع تنظيم القاعدة في العراق يرى بيكر ان التنظيم يحاول تنظيم صفوفه من جديد بعد ان لحقت به خسائر كبيرة وخصوصا فقدانه لقيادات كان يعتمد بالدرجة الاولى عليها فقد انخفضت هجماته ضد العراقيين والاميركان الى 40 % بعد ان كانت حوالي 90% ابان احداث العنف وقال الى ان تم اعتقال 500 شخصا من تنظيم القاعدة وفي الاسبوع الماضي تم اعتقال 47 شخصا من القاعدة و16 شخصا من المليشيات الاخرى ويرى ان السبب الرئيسي يعود الى استهداف قادة التنظيم حيث كان في السابق يتم استهداف الاشخاص الثانويين وليسوا بمستويات عليا لكن الحال تغير الآن فالقوات العراقية بدات باستهداف الاشخاص من المستويات العليا والقيادية في التنظيم وآخرها كان اعتقال مناف الراوي وحسب معلوماتنا ان هؤلاء القياديين لا يسلموا انفسهم بسهولة كما انهم لن يدلوا باية معلومات عن التنظيم كما يتصور البعض لافتا الى انه تم العثور على وثائق وادلة كثيرة في مكان مقتل زعيمي القاعدة ابو عمر البغدادي وابو ايوب المصري وهذه الادلة ستقود القوات الامنية الى ملاحقة عناصر القاعدة .