خيانة عباس وخداع ابو اللطف"ايها السادة اقلعوا الاقنعة"
عدو واضح خير من أخ مراوغ،منذ أكثر من نصف عقد ونحن نصفق ونهلل وندعم توجهات السيد ابو اللطف،اوشكنا وفي االعام الماضي اوشكنا أن نخرج إلى الشوارع لنقول يحي ابو اللطف محرر فتح ومحرر المظلومين وكاشف الاسرار عن العملاء والغادرين والجواسيس،علما بأن السيد ابو اللطف لم يخض يوما في اعماق السلبيات القاتلة التي كان هو جزءاً منها في حركة فتح،والفخر كل الفخر لهاني الحسن هذا الرجل الذي دفع من اعصابه وفكره وجسده ضريبة قول الحق امام المتهمين في قيادة هذه الحركة وكوادرها .
ابو اللطف لم يتحدث يوما عن الاختلاسات في هذه الحركة ولم يتحدث عن اموال حركة فتح المنهوبة التي اتهمته بعد الاقلام والمصادر انه جزء من نهب المال الحركي،ونقول المجد مره أخرى لهاني الحسن التي اخرجته كل القوى الفاسدة من دائرة الفعل واوصلته إلى الجلطة الدماغية التي ربما تصيب كثيرا من المناضلين.
تجاوزنا كل ما هو ملصوق بالقائد التاريخي ابواللطف من اتهامات لمراحل هو مشترك فيها سياسياً وتنظيميا ً وأخلاقيا ً لصفتين اساسيتين أنه رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية سابقا والتي كانت جزء من التقسيمات الفئوية في داخل حركة فتح إلى أنه امين سر اللجنة المركزية ويمكن ان نتفق أو نختلف مع الآخرين انه مازال أميناً للسر أم المنبطح محمد راتب غنيم وكلا الامرين لا يعفيان السيد ابو اللطف من تحمل المسؤولية التاريخية تجاه حركة فتح وتجاه مناضليها،او يعلن هزيمته وأن يعيش باقي حياته متهما ً بجميع الاوبئة التي اصابت حركة فتح في السابق ومراوغته وسكوته واستيعابه المزور لمناضلي حركة فتح الذين كانوا يتطلعون اليه بالمنقذ.
لم نأبه لعدة نصائح من اخوة لنا في جناح العاصفة عندما قالوا لنا لا تركنوا كثيرا على ابو اللطف،قالوا ان ابو اللطف عاش دائما ً على عكاز ابو عمار وليس هو صاحب قرار او فعل،قالوا أن ابواللطف مازال يحاول ان يعيش على هذا العكاز وتراثه وانضم اليه كثير من المتسوقين في سوق المناضلين،في حين أن الاخ ابو عمار لم يكن الاسطورة بل هو متهم أيضا ً بمراحل انهيار الثورة الفلسطينية وبالتحديد حركة فتح بصرف النظر عن النهاية التي وصل اليها ابو عمار والتي اتت من مسببات رفض شروط الرباعية واسرائيل التي كان متفق عليها سابقاَ،في النهاية نقول وفي هذا المقام لا نريد هنا ان نحلل لماذا استشهد ابو عمار ولماذا وصل إلى هذه النهاية.
نحن شعب عاطفي…منذ اسابيع استقال رئيس وزراء اليابان من منصبه لأن شعبيته انخفضت في الشارع الياباني أما ما يسمى قادتنا فهم متمترسون في الاغتصاب لهذه الحركة ولأجيالها،فمحمود عباس يقول انا الرئيس انا الرئيس،محمود عباس يمتلك كل السلطات سواء في منظمة التحرير او السلطة بشكل منافي لكل الاعراف والمواثيق واللوائح،يعلم عباس أنه ساقط عند شعبه وبرغم ذلك يقول أنا الرئيس،وكما امتلك السيد الرئيس عرفات المال ليحي من يريد ويميت من يريد"استغفر الله العظيم" وكذلك عباس اليوم من خلال مال الرباعية ومال فياض المستجلب من اوروبا وأمريكا ليقول انا الرئيس وغصب عن انوفكم وانوف الشعب الفلسطيني بكامله.
اما ابو اللطف فمازال صراعه مع عباس نعتبره صراعا ً ثانويا ً على المواقع والمناصب كالدائرة السياسية لمنظمة التحرير وصراعه على مقعد اللجنة المركزية الذي طرده منه عباس في مؤتمر بيت لحم المشبوه.
اغنيات الحان وكلمات ابو اللطف ربما كانت تصيب العرق العاطفي عند المناضلين وتناسوا كل ماهو يمكن ان يقيم تاريخيا لهذا الرجل أو للجنة المركزية،لعله يكون المنقذ ولعله ينتشل هذه الحركة من غيبوبتها او من المتلاعبين فيها،ونجد ان السيد ابو اللطف يخرج علينا كهبوب الرياح الفجائية ليتغنى وليتحدث عن النضال ليحاول ان يكرر ويعيد الكرة من جديد لكي يكتسب نوعاً من الاتزان النفسي من تصفيق المخدوعين به واولهم كاتب المقال.
معارضة ابو اللطف للمعادلة التسووية والتنازلية في حركة فتح لم تجلب للمناضلين او لحركة فتح وقيمها واخلاقها الا فعل المخدر الذي يقارب ان نقول انها سياسة الاحتواء وتوزيع الادوار كي لا يبحث الحركيين عن طرق وسبل اخرى لتحرير حركتهم واعادتها الى فتح الكفاح المسلح وفتح الاهداف والمبادئ والمنطلقات.
ويبقى ابناء حركة فتح تائهين بين تيارين احدهما غياني واضح وتيار اخر يقوده السيد ابو اللطف وهو تيار مخادع.
بقلم/ سميح خلف