ارتياح في اسواق اوروبا بعد الاتفاق على دعم اليونان
اتفاق أوروبي بمنح أثينا 160 مليار يورو قروضا ميسرة
سادت أجواء من الارتياح بين قادة منطقة اليورو بعد التوصل إلى اتفاق حول حزمة مساعدات جديدة لإنقاذ اليونان من أزمتها المالية وذلك في نهاية قمة أوروبية طارئة عقدت في بروكسل. وتحصل أثينا بمقتضى الاتفاق على نحو مائة وستين مليار يورو من القروض الميسرة.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص
…
اتفاق أوروبي بمنح أثينا 160 مليار يورو قروضا ميسرة
سادت أجواء من الارتياح بين قادة منطقة اليورو بعد التوصل إلى اتفاق حول حزمة مساعدات جديدة لإنقاذ اليونان من أزمتها المالية وذلك في نهاية قمة أوروبية طارئة عقدت في بروكسل. وتحصل أثينا بمقتضى الاتفاق على نحو مائة وستين مليار يورو من القروض الميسرة.
.لاستخدام هذا الملف لابد من تشغيل برنامج النصوص “جافا”، وأحدث الإصدارات من برنامج “فلاش بلاير”
استجابت البورصات والاسواق الاوروبية على نحو ايجابي، وارتفعت اسعار اليورو امام الدولار الامريكيي، عقب اعلان القادة الاوروبيين عن صفقة تحصل اليونان بموجبها على مزيد من المساعدات لوقف تفاقم ازمة ديون منطقة اليورو، ومنع تدهورها.
وبموجب الاتفاق تحصل اليونان على اكثر من 150 مليار دولار من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، ومستثمرين من القطاع الخاص.
وستكون اسعار الفائدة على قروض انقاذ اقتصاديات دول متأزمة ماليا ضمن منطقة اليورو، وهي اليونان وايرلندا والبرتغال، منخفضة.
وسيمنح صندوق الانقاذ المالي التابع للاتحاد على صلاحيات ونفوذ اكبر لتمكينه من تجنب الوقوع في ازمات مالية مماثلة في المستقبل.
ووصف وزير المالية اليوناني ايفانجلوس فينزيليز اتفاقية دعم بلاده ماليا بانها مصدر راحة عظيمة لليونان.
وكان قادة منطقة اليورو قد اقروا، في ختام قمة عقدوها في بروكسل مساء الخميس، خطة ثانية لانقاذ اليونان من ازمة الديون بلغت قيمتها الاجمالية 109 مليارات يورو( نحو 155 مليار دولار).
وتشمل خطة الانقاذ إعادة هيكلة ديون اليونان والتوسع في حزمة المساعدات الاوروبية.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الخطة الجديدة ستسمح للمرة الأولى بمشاركة دائنين من القطاع الخاص في المساعدات.
وقال ساركوزي إن بنوك القطاع الخاص في أوروبا ستقدم إلى اليونان نحو 135 مليار يورو على مدار 30 عاما.
ومن العناصر الرئيسية في خطة المساعدات هو التوسع في دور آلية الاتحاد الاوروبي لتقديم المعونات ، وهي مؤسسة الاستقرار المالي الاوروبية، حتى تتمتع بحرية أكبر.
واكد ساركوزي ان قادة منطقة اليورو برهنوا عن “التزام حازم” لمصلحة اليونان اثناء قمتهم.
وقال في ختام القمة: “نحن ندرك حجم الجهود المطلوبة من اليونانيين، لقد قررت جميع دول منطقة اليورو الوقوف الى جانبهم، لا يمكن التخلي عنهم”.
وقال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني للصحفيين إن إجمالي تكلفة الخطة تبلغ ما يقارب 160 مليار يورو.
واورد برلوسكوني بالتفصيل توزيع المبلغ متحدثا عن 109 مليارات يورو من القروض التي ستقدمها اوروبا وصندوق النقد الدولي, والباقي، وهو 49 مليار يورو، يأتي من مساهمة القطاع الخاص الدائن لليونان.
ومن اصل هذا المبلغ الاخير، ستأتي 37 مليار يورو من “مساهمة طوعية” من مصارف دائنة بينما سيتم شراء 12 مليار يورو من الديون في السوق.
واعلن رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي أن صندوق النقد الدولي سيشارك في خطة المساعدات.
وقال فان رومبوي إن “الاصلاحات التي ستجرى لمؤسسة الاستقرار المالي الأوروبية سيجعلها أكثر مرونة وفاعلية، لايجب علينا الان أن ننتظر حتى تقع خسائر كبيرة قبل أن نتدخل”.
والمصارف الفرنسية والالمانية هي أكبر المتحملين لديون اليونان.
وقد اتفق الرئيس الفرنسي ساركوزي والمستشارة الالمانية انجلا ميركل على موقف واحد أمام القمة.
وقد حصلت اليونان على اول حزمة للمساعدات في مايو ايار العام الماضي ولكن أزمة ديون اليونان مازالت تزعزع الثقة في الاسواق المالية العالمية، ويرى بعض المعلقين إنها تهدد مستقبل العملة الاوروبية الموحدة.
قرار
وبالاضافة إلى تحمل المستثمرين بعض الخسائر بسبب ديون اليونان، يسمح القرار ايضا بالتوسع في دور صندوق المساعدات الاوروبي الحالي وبتبادل الديون.
وقد يساعد هذا دولا أخرى ذات اقتصاديات متعثرة مثل البرتغال.
وكانت المانيا قد اصرت على ان يتحمل دائنوا القطاع الخاص لليونان خسائر في اطار اي خطة انقاذ جديدة لليونان.
وقد طبقت اليونان بالفعل حزمة من اجراءات التقشف مثل خفض الانفاق وزيادة الضرائب كما وافقت في وقت سابق من الشهر الجاري على إجراءات جديدة للحد من ديونها.
ولكن فرنسا والبنك المركزي الاوروبي اعترضا على اقتراح تحمل مستثمري القطاع الخاص خسائر على ديون اليونان، حيث تخشى فرنسا والبنك المركزي الاوروبي حدوث ازمة مصرفية اوروبية جراء ذلك وقد تضر باقتصادات اسبانيا وايطاليا.