أوباما يحذر من نفاد الوقت أمام حل أزمة الديون

“المسافة بين الجمهوريين والديمقراطيين ليست بعيدة”

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة من أن “الوقت قد نفد تقريبا” أمام الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون مصرا على أن التسوية ليست بعيدة المنال.

وأشار أوباما في كلمة ألقاها بمقر الرئاسة الأمريكية في البيت الأبيض إلى أن المسافة بين الجمهوريين والديمقراطيين ليست بعيدة.

وأضاف أن من الواض

…

حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الجمعة من أن “الوقت قد نفد تقريبا” أمام الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لرفع سقف الديون مصرا على أن التسوية ليست بعيدة المنال.

وأشار أوباما في كلمة ألقاها بمقر الرئاسة الأمريكية في البيت الأبيض إلى أن المسافة بين الجمهوريين والديمقراطيين ليست بعيدة.

وأضاف أن من الواضح أن أي حل يتم التوصل إليه لا بد أن يكون متفقا عليه من الجانبين، وحث الشعب الأمريكي على مواصلة ضغوطه على الجمهوريين والديمقراطيين إلى تحقيق تسوية.

ويسعى قياديو الحزب الجمهوري إلى إنقاذ خطتهم لتخفيض العجز في ميزانية البلاد ورفع سقف الحد الأعلى للديون.

ولم تحظ الخطة التي اقترحها رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بينر بالدعم الكافي من الجمهوريين لعرضها للتصويت الخميس في مجلس النواب.

وتقول وزارة الخزانة الأمريكية إنه لا بد من التوصل إلى اتفاق بحلول الثلاثاء حتى تتمكن الحكومة من الوفاء بالتزاماتها المالية.

من جهته أصر البيت الأبيض على معارضته لأي زيادة قصيرة الأجل في سقف الحد الأدنى للديون ما لم يتم التوصل إلى اتفاق أوسع وإقرار الكونغرس عليه، حسبما أفاد أحد المسؤولين في مقر الرئاسة الأمريكية.

وكان الزعماء الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي قد أعلنوا قرار تأجيل التصويت الذي كان مقررا الخميس على مشروع الجمهوريين بشأن تسوية أزمة الديون.

ويسابق النواب الجمهوريون والديمقراطيون الزمن للتوصل إلى اتفاق في شأن زيادة سقف الدين الحكومي الأمريكي البالغ حاليا 14.3 تريليون دولار قبل انتهاء مهلة الثالث من أغسطس/ آب المقبل.

ويذكر أنه بحلول هذا التاريخ لن يكون بوسع وزارة الخزانة الأمريكية اقتراض الأموال اللازمة لسداد التزاماتها.

إرجاء المشكلة

وتنص خطة بينر بعد تعديلها على خفض العجز بواقع 915 مليار دولار على مدى عشر سنوات مقابل رفع أول لسقف الديون بواقع 900 مليار دولار من الان وحتى الثاني من اغسطس.

واعرب بينر عن امله في اقرار رفع ثان لسقف الديون في مطلع 2012 اي في اوج حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة نفسها.

لكن بالنسبة للديموقراطيين، الذين يريدون رفع سقف الديون حتى 2013، لن تؤدي خطة بينر الا الى ارجاء المشكلة ستة اشهر، مما يضع الولايات المتحدة ، حسب رأيهم، امام المزيد من تدهور تصنيف ديونها من قبل وكالات التصنيف المالي.

وأعلنت وزارة الخزانة أنها سوف تكشف الجمعة عن خطة بشأن أداء الحكومة لمهامها وكيفية سداد فواتير نفقاتها لو بدا الحال وكأن الكونغرس لن يرفع سقف الدين في وقت ملائم.

وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية لوكالة رويترز إن توقيت إعلان وزارة الخزانة عن الخطة يتوقف على ما اذا كان الكونغرس يحقق تقدما بشأن زيادة سقف الدين.

اهتزاز الثقة

ويقول لقمان أحمد ، مراسل بي بي سي في واشنطن، إن المخاطر تبدو كبيرة فى حالة الاخفاق في التوصل الى اتفاق . غير أنه يشير إلى أن ذلك لا يعنى حتمية دخول الولايات المتحدة مرحلة العجز. فالرئيس الأميريكى يخوله الدستور ان أراد اصدار أمر تنفيذي يرفع به سقف الدين الى المدى الذى يريد ويضع بذلك حدا ولو مؤقتا للازمة.

من ناحيتها ، قالت كريستين لاغار مديرة صندوق النقد الدولي إن فشل الولايات المتحدة في رفع سقف الدين قد يؤدي إلى هبوط في قيمة الدولار الأمريكي وإثارة الشكوك بين المتعاملين بالدولار كعملة احتياطية.

وفي مقابلة تليفزيونية الخميس، أشارت لاغار إلى احتمال اهتزاز الثقة في العملة الأمريكية.