شكوك حول خطة غيتس لمكافحة الملاريا
زيادة العدوى في بعض المناطق أكبر تحدّ لخطة غيتس لاستئصال المرض (رويترز) |
الانتعاش المفاجئ للملاريا في جزء من غرب أفريقيا بعد أن نجحت الحملة هناك في تقليل انتقال المرض أثار تحذيرا بشأن الإستراتيجية العالمية لاستئصال الملاريا التي تقتل مليون شخص سنويا.
ويبدو أن تزايد المقاومة للمبيدات الحشرية الشائعة المستخدمة ضد البعوض، فضلا عن انخفاض المنا
…
زيادة العدوى في بعض المناطق أكبر تحدّ لخطة غيتس لاستئصال المرض (رويترز) |
الانتعاش المفاجئ للملاريا في جزء من غرب أفريقيا بعد أن نجحت الحملة هناك في تقليل انتقال المرض أثار تحذيرا بشأن الإستراتيجية العالمية لاستئصال الملاريا التي تقتل مليون شخص سنويا.
ويبدو أن تزايد المقاومة للمبيدات الحشرية الشائعة المستخدمة ضد البعوض، فضلا عن انخفاض المناعة بين السكان، قد أثار انتعاشا للمرض.
وأشارت إندبندنت إلى أنه بعد سنتين ونصف من نجاح الحملة في خفض عدد حالات الملاريا بين البالغين والأطفال الأكبر سنا، ارتفعت تلك الحالات إلى أعلى مما كانت عليه قبل بدء البرنامج.
وقالت الصحيفة إن هذا الاكتشاف يثير شكوكا حول الإستراتيجية العالمية التي قادها بيل غيتس لاستئصال الملاريا بتوزيع ناموسيات معالجة بالمبيدات الحشرية وعقاقير فعالة على الشعوب البالغ عددها 2.5 مليار التي تعيش في مناطق من العالم عالية الخطورة.
وكان أكبر محسن في العالم قد تحدى مجتمع الصحة العالمي عام 2007 لاستئصال المرض خلال حياته. ويذكر أن التمويل من جميع المصادر لمكافحة الملاريا ارتفع بعد تدخل غيتس إلى أكثر من 10 مليارات دولار ليصل إلى مائة ضعف في عشر سنوات.
ووفقا لما يعرف بمنظمة “شراكة دحر الملاريا” فقد تم توزيع أكثر من 300 مليون ناموسية منذ عام 2000 وتشير التقديرات إلى أنها أنقذت أكثر من مليون شخص.
حالات الملاريا والوفيات قد تضاءلت بنسبة 80% في 10 دول أفريقية منذ عام 2000، بما في ذلك إثيوبيا وغانا ورواندا وزامبيا وزنجبار. وفي كينيا الساحلية انخفضت حالات الملاريا الشديدة بنسبة 90% خلال خمس سنوات |
والسؤال الذي تطرحه آخر دراسة هو هل هذه الإستراتيجية قد تضر أكثر مما تنفع بخلق ظروف ملائمة لعودة ظهور المرض الذي يمكن أن يصير أسوأ من ذي قبل؟
ورفض نقاد الدراسة هذا الاقتراح قائلين إن الملاريا تفاوتت على نطاق واسع من سنة إلى أخرى وأُجري البحث على مدى مدة قصيرة جدا وفي منطقة محدودة لاستخلاص استنتاجات آمنة.
ويشار إلى أنه عندما وزعت الناموسيات في ديلمو بالسنغال عام 2008 انخفض مدى تأثير المرض جدا وظل منخفضا لمدة عامين.
لكن بين سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول من عام 2010، بعد سنتين ونصف، ارتفعت الحالات إلى مستويات أعلى من السابق في البالغين والأطفال الأكبر سنا. ووجد الباحثون أن 37% من نوع معين من البعوض المسؤول عن حالات الملاريا الأفريقية كان مقاوما للمبيد الحشري الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية لمعالجة الناموسيات. وقد زادت الطفرة الجينية المسؤولة عن منح المقاومة في الحشرات من 8% في عام 2007 إلى 48% في عام 2010.
ونوهت الصحيفة إلى أن العالم كان يسعى للقضاء على المرض لأكثر من 50 عاما وأن هذه ليست هي المرة الأولى التي أثيرت فيها شكوك بشأن أفضل طريقة للمضي قدما.
والمهمة هائلة. إذ إنه في عام 2008 قتلت الملاريا 863 ألف شخص، نحو 90% كانوا في أفريقيا وكان 90% منهم من الأطفال دون الخامسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالات الملاريا والوفيات قد تضاءلت بنسبة 80% في 10 دول أفريقية منذ عام 2000، بما في ذلك إثيوبيا وغانا ورواندا وزامبيا وزنجبار. وفي كينيا الساحلية انخفضت حالات الملاريا الشديدة بنسبة 90% خلال خمس سنوات.