أرشيف - غير مصنف

تحذير وكالة ائتمانية من احتمال تخفيض تقييمها لدرجة الدين الصيني

زادت المصارف الصينية من نسبة اقراضها بالعملة المحلية لتعزيز النمو الاقتصادي

حذرت وكالة التصنيف الائتماني (فيتش) من أنها قد تخفض التصنيف الائتماني للديون المقدمة باليوان الصيني بسبب المخاوف من زيادة التخلف في تسديد القروض.

ويقف تصنيف “فيتش” الحالي للدين المقدم باليوان الصيني عند درجة AA- .

ويأتي التحذير بعد أن اعادت الوكالة النظر بتقييمها للدين على ال

زادت المصارف الصينية من نسبة اقراضها بالعملة المحلية لتعزيز النمو الاقتصادي

حذرت وكالة التصنيف الائتماني (فيتش) من أنها قد تخفض التصنيف الائتماني للديون المقدمة باليوان الصيني بسبب المخاوف من زيادة التخلف في تسديد القروض.

ويقف تصنيف “فيتش” الحالي للدين المقدم باليوان الصيني عند درجة AA- .

ويأتي التحذير بعد أن اعادت الوكالة النظر بتقييمها للدين على العملة المحلية الصينية من “مستقر” الى “سلبي” في ابريل/نيسان من هذا العام.

وثمة مخاوف مطردة من الاقراض السيء في الصين بعد تزايد نسبة اقراض المصارف الوطنية الصينية للاموال في السنتين الاخيرتين.

ونقلت وكالة فرانس برس عن اندرو كولهون رئيس قسم اسيا/الباسفيك في وكالة فيتش تحذيرة من تزايد احتمالات التخفيض، وتوقعه لتدهور واضح في قيمة الاصول المصرفية الصينية.

وفي اتصال مع البي بي سي اكد ليسلي تان من وكالة فيتش هذه التصريحات.

ويظهر سجل كمية المال المقرض من المصارف الصينية في عامي 2009 و 2010 مبلغ 17.5 ترليون يوان (ما يعادل 2.7 ترليون دولار) للقروض الجديدة.

اثر الركود الاقتصادي

ويقول المحللون انه على الرغم من ذلك سيساعد الصين على الحفاظ على نسبة نمو آمنة خلال الازمة المالية العالمية الا انه سيرفع ايضا احتمالات العجز عن السداد.

وقال بيتر هوفليتش من “اسيان بانكر” لبي بي سي : إن ثمة مخاوف من انه سيكون مقابل اعطاء هذا الحجم من القروض، “كمية اساسية من الاصول المتعثرة”.

كما إن القلق المتنامي من ركود الاقتصاد العالمي يضيف في الوقت نفسه المزيد من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الصيني.

اذ ثمة مخاوف من انزلاق الولايات المتحدة الامريكية الى الركود الاقتصادي ومن أن النمو في اوروبا قد يتباطئ بسبب ازمة الديون الراهنة.

ومن المتوقع أن يؤثر ذلك في انخفاض الطلب على البضائع الصينية، الذي يقول المحللون إنه لن يكون جيدا على المصارف التي اقرضت اموالا للمصنعين في البلاد.

ويقول هوفليتش في هذا الصدد “عندما تنخفض الصادرات فمن المتوقع ارتفاع نسبة التخلف عن سداد القروض”.

الدين الحكومي

ولا تتوقف مخاوف وكالات التصنيف الائتماني والمحللين عند حدود التخلف في تسديد الديون في قطاع الاعمال.

ففي الشهر الماضي، حذرت وكالة التصنيف الائتماني موديز من أن الدين السيء للحكومات المحلية في الصين كان مشكلة اكبر بكثير من التقييم السابق لها.

وقالت موديز في تقريرها ان عبء الديون على الحكومات المحلية في الصين قد يكون أكثر بـ 3.5 ترليون يوان صيني من التقدير السابق المقدر بـ 8.5 ترليون يوان.

وحذرت موديز من ان القروض المتعثرة في النظام المصرفي الصيني قد تصل الى “مابين نسبة 8% و 12% من مجمل القروض”

ومع تصاعد المخاوف من تنامي الدين السيء فأن المحللون يقولون إن السلطات في وضع جيد لمساعدة المصارف اذا احتاجت الى دعم.

المصدر: BBC

زر الذهاب إلى الأعلى