طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري “بتطبيق قرارت مكتب مقاطعات “اسرائيل”، سائلا أين هي المقاطعة العربية لـ”اسرائيل” بدلاً من سوريا؟، ولماذا تصرف الأموال العربية على تمويل الإحتجاجات في سوريا بدل دعم الشعب الفلسطيني على البقاء في أرضه؟، هل لأن سوريا مثل إيران تقع
على خط المقاومة والممانعة لـ”اسرائيل”، ولأنها تط
…
طالب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري “بتطبيق قرارت مكتب مقاطعات “اسرائيل”، سائلا أين هي المقاطعة العربية لـ”اسرائيل” بدلاً من سوريا؟، ولماذا تصرف الأموال العربية على تمويل الإحتجاجات في سوريا بدل دعم الشعب الفلسطيني على البقاء في أرضه؟، هل لأن سوريا مثل إيران تقع
على خط المقاومة والممانعة لـ”اسرائيل”، ولأنها تطالب بالسلام العادل والشمال؟، جوابي بكل بساطة، هو نعم وهذا لا يعني أنني ضد الإصلاحات، وهذا ما أعلنت عنه اكثر من مرة، ولكن ذلك يتم بتوافق داخلي لا بتدخلات خارجية”، كما دعا لـ”الضغط على الحكومات العربية والإسلامية لقطع علاقتها مع كل دولة تحاول نقل سفارتها الى القدس الشريف”.
حديث بري جاء في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي الخامس لدعم الإنتفاضة الفلسطينية حيث تسائل عن “حق إيران في التمتع بحقوقها، ولماذا تستمر الضغوط والعقوبات عليها ولماذا لا تتم مساءلة “إسرائيل”، لا بل يتم تشجيعها في نشاطها النووي التسليحي، ولماذا تستمر سلطات القرار الدولي في سياسة الكيل بمكيالين”، لافتاً إلى أن السبب في ذلك “هو إنحياز إيران إلى الشعب الفلسطيني وإلى قضاياه العادلة”.
ولفت الرئيس بري إلى أن “إسرائيل بلغ عدد مستوطناتها في الضفة نحو 144 مستوطنة، فيما بلغ عدد المستوطنيين نحو نصف مليون”، مؤكداً أن “تهويد القدس هو هدف مركزي لهذه السياسة الإستيطانية”، وأن “إسرائيل” تنتظر إستمرارالإنقسام وتفتت النظام العربي لكي تصل إلى أهدافها”.
وبحسب موقع “الانتقاد” دعا بري المؤتمر ليكون “فرصة لكشف جرائم “إسرائيل” ولإستنباط وسائل جديدة في المقاومة والممانعة”، مشيراً إلى أن “إسرائيل” كشفت مخططاً جديداً لتهويد القدس وللإستيطان”.
وأشار الرئيس بري إلى أن “عدد الأسرى والمعتقلين الذين تناوبوا على السجون الإسرائيلية يزيد عن 800 ألف معتقل ومحرر وهناك اليوم ما يزيد عن ثمانية آلاف معتقل معتقل فلسطيني، بينهم 800 محكومين بالسجن المؤبد”، مشدداً على أن “إسرائيل” تلجأ في المتوسط إلى سياسة أنا أو لا أحد، وهي لا تفهم أن الوضع تغير، وأن اللبنانيين لن يقبلوا المس بثرواتهم، وإننا في هذا الإطار نعتبر أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن تسليح “اسرائيل”.
كما أكد رئيس مجلس النواب اللبناني أن “اسرائيل” لا تريد السلام، وهي غير مؤهلة لهذا الإستحقاق، إلا أننا نلمس تطورات جديدة، ومنها أن “إسرائيل” لم تعد تستطيع أن تزعم أنها الديمقراطية الوحيدة في العالم العربي، وهي فشلت في تحييد مصر، والمصريون أكدوا أن إنتفاضتهم لا ترتبط فقط بالمطالب الداخلية، كما أن التحركات في الشارع الأردني تنطلق من إعتبار الإتفاقية مع “اسرائيل” مصدر لكل الشرور”.
وأضاف بري في الكلمة نفسها “لبنان يزداد صلابة في مواجهة التحديات الاسرائيلية، لبنان لا يزال يمثل العدو العربي الرئيسي لـ”إسرائيل” كونه يمثل المنافس لها في نظام المنطقة، وهي تستمر في إنتهاكها للسيادة اللبنانية وتواصل إحتلالها لأجزاء عزيزة من أرضنا وتريد أن تلائم لبنان لمشروع التوطين”، وأردف قائلاً “المقاومة ستبقى تشكل قوة الردع للنوايا الإسرائيلية، وهي تمثل في الواقع الراهن ضرورة وحاجة لبنان لمنع “اسرائيل” من استغلال الوضع العربي للتفرد في لبنان”.
ورأى بري أنه “إذا كان الإعتراف في الدولية الفلسطينة قد جرّد، يبقى أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينة هو الأكثر أهمية، لأن الوحدة هي السلاح الفلسطيني الأمضى لإزالة الإحتلال، وكذلك التمسك بخيار المقاومة الشعبية بكل أشكالها”.