وأضافت ميركل عقب لقائها ببروكسل مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي أن هناك رأيا مشتركا بأن البنوك الأورو
…
وأضافت ميركل عقب لقائها ببروكسل مع رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي أن هناك رأيا مشتركا بأن البنوك الأوروبية ليس لديها ما يكفي من الرساميل لمواجهة الظروف الحالية للسوق، مشددة على ضرورة بناء مصدات مالية.<?xml:namespace prefix = “o” ns = “urn:schemas-microsoft-com:office:office” /?>
وشددت ميركل على ضرورة الإسراع بوضع قواعد مشتركة لتحديد المبلغ الضروري لعمليات إعادة رسملة البنوك، فيما قال مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة أوروبا أنطونيو بورغس إن مبلغا يتراوح بين 133 و266 مليار دولار سيكون أكثر من كاف لدعم البنوك.
ويأتي تصريح ميركل بعد يوم واحد من تدخل فرنسا وبلجيكا لإنقاذ مصرف ديكسيا من الانهيار جراء فقدان المودعين والدائنين الثقة في قدرته على تحمل خسائر جراء السندات السيادية اليونانية التي يحوزها.
وقد عمد العديد من أصحاب الودائع لسحبها من فروع المصرف ببلجيكا وتقدر قيمتها بنحو 398 مليون دولار، وخسر سهم ديكسيا 37% من قيمته يوم أمس قبل أن يرتفع اليوم 6%.
“
أسواق الأسهم الأوروبية أغلقت اليوم على ارتفاع كبير مدفوعة ببروز توجه لدول منطقة اليورو لوضع خطة مشتركة للحيلولة دون نشوب أزمة مصرفية
“آمال الأسواق
وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم بارتفاع كبير مدفوعة ببروز توجه لدول منطقة اليورو لوضع خطة مشتركة لدعم المصارف للحيلولة دون نشوب أزمة مصرفية نتيجة شدة انكشاف البنوك على أزمة الديون اليونانية، وأنهى مؤشر فايننشال تايمز البريطاني تعاملاته مرتفعا 3.19% وداكس الألماني 4.91% وكاك الفرنسي بنحو 4.33%.
وسبق لمسؤولين أوروبيين أن انتقدوا قبل بضعة أسابيع دعوة رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد بضرورة إعادة رسملة كبريات المصارف الأوروبية بمليارات الدولارات, واعتبر مسوؤلون أوروبيون أن بعض المصارف هي من يحتاج لإعادة رسملة على ضوء نتائج اختبارات تحمل الصدمات التي خضعت لها عشرات المصارف.
ودعا صندوق النقد أوروبا في أحدث تقاريره الذي صدر اليوم إلى الموازنة بين حفز النمو وتطبيق خطط تقشفية، مضيفا أن المطلوب من أوروبا القيام بأكثر مما اتخذته لإيجاد حل للأزمة الحالية، وحذرت المؤسسة المالية الدولية من دخول مرحلة ركود العام المقبل إذا لم يتم التوصل للحل المطلوب.
وانتقد الصندوق أسلوب تعامل القادة الأوروبيين مع أزمة الديون السيادية، حيث قال إن إدارة الأزمة تتطلب تجاوز النهج الحالي بأوروبا لضمان النجاح، وإن العراقيل السياسية أفرزت نهجا متدرجا أثبت عدم مسايرته للتطورات، داعيا دول منطقة اليورو إلى التخلي عن بعض من سيادتها لصالح كيان مركزي لهذه المنطقة.
“
مسؤول صندوق النقد الدولي بأوروبا تراجع عن تصريح سابق له بأن الصندوق قد يتدخل في الأسواق المالية بشراء سندات إيطالية وإسبانية لدعم وضعها
“تصريح ونفي
وفي سياق متصل، تراجع أنطونيو بورغس عن تصريح سابق له بأن صندوق النقد قد يتدخل في الأسواق المالية بشراء سندات إيطالية وإسبانية لدعم وضعها المهزوز وذلك من خلال الإسهام في صندوق الإنقاذ الأوروبي، وقال مسؤول الصندوق بأوروبا إنه بمقدور النقد الدولي إقراض الدول فقط ولن يستعمل موارده المالية للتدخل مباشرة في أسواق السندات.
وأضاف بورغس أن أي طرق بديلة للإقراض تختلف عن النهج الذي يتبعه الصندوق تتطلب مؤسسة أخرى، مشيرا إلى أن مثل هذا التحول في مهام الصندوق لم يناقش مع أعضاء المؤسسة.
وفي اليونان -بؤرة أزمة ديون أوروبا- كشف مسؤول بارز في ترويكا الدائنين الدوليين لأثينا، وهم الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد، أنه من المرجح أن يوصي مفتشو الترويكا بمنح دفعة أخرى من قروض الإنقاذ لليونان، غير أنه على هذه الأخيرة العمل أكثر لإقناع دائنيها بقدرتها على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية.