أنهي مراقبون جويون مصريون مساء الخميس إضرابهم والذي استمر 22 ساعة وأدى إلى إلغاء وتأخر إقلاع المئات من رحلات السفر والوصول وانخفاض حجم الحركة بنسبة 80%. لكن حركة الطيران في مطار القاهرة ما زالت تعاني ارتباكا نتيجة الإضراب…
أنهي مراقبون جويون مصريون مساء الخميس إضرابهم والذي استمر 22 ساعة وأدى إلى إلغاء وتأخر إقلاع المئات من رحلات السفر والوصول وانخفاض حجم الحركة بنسبة 80%. لكن حركة الطيران في مطار القاهرة ما زالت تعاني ارتباكا نتيجة الإضراب وبالتالي تكدس مئات المسافرين. وسيتم عقد اجتماع السبت مع ممثلين عن المراقبين لبحث مطالبهم، في حين قدرت مصادر بالمطار الخسائر المبدئية الناجمة عن الإضراب بعشرات الملايين من الجنيهات. وقال أحد المراقبين الجويين أنه تم “الاتفاق بيننا على استئناف حركة الطيران وإبلاغ القرار للطيار حسن راشد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية حيث أطلع وزير الطيران عليه وجاء قرارنا لمنع تدهور حركة السفر لمصر ومساعدة السياح والركاب الذين علقوا في مطار القاهرة على متابعة رحلاتهم حيث بدأت حركة الطيران في الانتظام منذ قليل كما تم الاتفاق على تأجيل بحث مطالبنا فيما بعد على أن يتم تحديد موعد لبحث كيفية تحقيقها“. وفي نفس السياق بدأت سلطات الجوازات إنهاء إجراءات سفر عدد من الرحلات خاصة رحلات لندن وباريس ونيويورك وإدخال الركاب إلى طائراتهم. السلطات اضطرت لتحويل عدد من الرحلات إلى مطارات خارج القاهرة (الجزيرة)
خسائر كبيرة
وقدر مسؤولون بمطار القاهرة الجوي خسائر شركة مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة الجوي بسبب الإضراب بأكثر من عشرين مليون دولار إضافة إلى الخسائر الأخرى التي تعرضت لها شركات السياحة والفنادق في المدن والقرى السياحية بعد إلغاء المسافرين إلى مصر لحجوزاتهم.
وكانت حركة الطيران توقفت أمس ساعة من أجل إفساح المجال أمام طائرات حربية مصرية كانت تقدم عروضا جوية استعراضية ضمن الاحتفال بذكرى انتصار السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973 على إسرائيل، وبعد استئناف الحركة بدأ إبطاء العمل بشكل تدريجي لم تظهر آثاره بشكل كبير إلا بعد عدة ساعات.
ولم يكتف المراقبون بذلك وإنما هددوا بالدخول في إضراب شامل من شأنه أن يؤدي إلى إغلاق المجال الجوي المصري مع استثناء بسيط للطائرات الرئاسية والعابرة وطائرات الإسعاف، وفق قول بعضهم.
أسباب متعددة
ويطالب المراقبون في الأساس بزيادات مالية في رواتبهم، كما تحدثوا عن فساد إداري ومالي في تعيين دفعة جديدة من المراقبين، فضلا عن اتهامات لوزير الطيران المدني بالتواطؤ مع رئيس الوزراء ووزير الطيران السابق أحمد شفيق في قضايا فساد يؤكدون أنها أضرت بأوضاعهم ومصالحهم.
لكن عددا من المراقبين يقولون إن الإضراب لم يكن أساسا بهدف المطالبة بزيادات مالية وإنما للاعتراض على الفساد في الشركة.