أرشيف - غير مصنف

دعوات للحسم وجرحى بصنعاء وتعز

تظاهر مئات الآلاف من معارضي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومؤيديه اليوم في الجمعة الرابعة والثلاثين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام، وسط دعوات من المحتجين إلى “الحسم الثوري”, في حين تجدد القصف في صنعاء وتعز موقعا عددا من الإصابات.

وأطلق أنصار الثورة على مظاهراتهم “جمعة الوفاء للرئيس إبراهيم الحمدي” الذي اغتيل عام 1977, في حين سما

تظاهر مئات الآلاف من معارضي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومؤيديه اليوم في الجمعة الرابعة والثلاثين منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام، وسط دعوات من المحتجين إلى “الحسم الثوري”, في حين تجدد القصف في صنعاء وتعز موقعا عددا من الإصابات.

وأطلق أنصار الثورة على مظاهراتهم “جمعة الوفاء للرئيس إبراهيم الحمدي” الذي اغتيل عام 1977, في حين سماها أنصار صالح “جمعة العلماء ورثة الأنبياء”، في إشارة إلى البيان الذي أصدره مؤخرا علماء مؤيدون للنظام, وأفتوا فيه بحرمة الخروج على الحاكم.

ومن وجهة نظر معارضي صالح, تمثل تسمية جمعة اليوم بالرئيس السابق إبراهيم الحمدي وفاء للزعيم الأكثر حضورا في ذاكرة اليمنيين، وصاحب أول مشروع دولة مؤسسات.

وكان محمد الحمدي الأخ الشقيق للرئيس اليمني السابق قد اتهم الرئيس صالح في تصريحات صحفية بأنه من قام بقتله بمسدسه الخاص في 11 أكتوبر/تشرين الأول 1977.

مظاهرة مناهضة للرئيس صالح في ضاحية دمت بالضالع (الجزيرة نت) 

تسريع الحسم
وتظاهر عشرات الآلاف من أنصار الثورة في شارع الستين, وفي ساحة التغيير بصنعاء عقب صلاة الجمعة, ورددوا هتافات تنادي برحيل النظام, بينما تظاهر في المقابل أنصار الرئيس اليمني مرددين هتافات تدعم فتوى رجال الدين بحرمة الخروج على الحاكم.

وتظاهر أنصار المعارضة أيضا في ميادين وساحات أخرى في 17 محافظة, وقام بعضهم بتشييع رمزي للمبادرة الخليجية، ردا على مماطلة الرئيس صالح في التوقيع عليها. وأعلن المحتجون توحيد جهودهم في الفترة القادمة من أجل إنهاء الحسم الثوري, والبدء في مرحلة بناء مؤسسات الدولة.

وقال مراسل الجزيرة نت ياسر حسن إن مئات الآلاف من أنصار المعارضة شاركوا في صلاة الجمعة في ثلاث ساحات بمحافظة إب, وصلوا صلاة الغائب على القتلى الذين سقطوا في صنعاء وتعز وأرحب، قبل أن ينطلقوا في مسيرات تطالب بسرعة الحسم الثوري.

وأشار إلى مسيرات أخرى مماثلة في تعز والحديدة والبيضاء وذمار. كما أشار إلى مسيرة في ضاحية دمت بالضالع شارك فيها عشرات الآلاف حاملين أعلاما يمنية وسورية, ومرددين هتافات تصف الرئيس صالح بالسفاح, وتطالب بمحاكمته مع رموز نظامه, وتؤكد على استمرار الثورة حتى تحقيق الحسم.

وخرجت مظاهرة أخرى في ضاحية جبن بالضالع، ندد المشاركون فيها بما سموه الجرائم التي يرتكبها النظام اليمني, وطالبوا بتقديم القتلة إلى المحاكم الدولية، وفق ما نقل مراسل الجزيرة نت.

وفي مدينة كرش بلحج, ندد آلاف المعتصمين من أنصار الثورة بقصف تعز. وقال الشيخ عبد الله عبد الجليل جازم أحد قادة المعتصمين للجزيرة نت إن شباب الثورة سيستمرون في التصعيد حتى تحقيق الحسم.

 محتجون أصيبوا في واحدة من جولات القصف التي تلت عودة صالح لليمن (رويترز)

قصف بصنعاء وتعز
وعلى الميدان, ذكر مراسل الجزيرة في صنعاء أن شخصين على الأقل أصيبا اليوم في قصف مدفعي للقوات الموالية للرئيس صالح استهدف محيط منزل الشيخ صادق الأحمر في حي الحصبة شمالي صنعاء.

كما أشار إلى سقوط جرحى في اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في مناطق مجاورة لساحة التغيير بصنعاء بين مسلحين موالين للرئيس والقوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر.

وفي تعز, قال مراسل الجزيرة إن مسلحين هاجموا في وقت مبكر من صباح اليوم معسكرا للحرس الجمهوري, كما تعرض وسط المدينة لقصف مدفعي متقطع من قبل القوات الموالية لصالح.
 
وأضاف المراسل أن 12 شخصا أصيبوا بجروح أحدهم في حالة خطيرة في إطلاق نار من مسلحين على متظاهرين في تعز.

وفي محافظة الجوف شمالي شرقي اليمن قرب الحدود مع السعودية، قتل أربعة وجرح عشرة آخرون منالحوثيين وحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض أمس في تجدد المواجهات بين الطرفين بعد هدنة استمرت شهرين حسب مصدر يمني مطلع.

وكان مصدر قبلي قد أعلن أمس أن مسلحين قبليين فجروا أنبوبا لتصدير النفط في منطقة وادي عبيدة بمحافظة مأرب، لكنه استبعد وقوف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وراءه, مرجحا أن تكون العملية من فعل عناصر قبلية لها مطالب لدى الدولة. بيد أن السلطات اتهمت المعارضة بتفجير أنبوب النفط.

المصدر: الجزيرة

زر الذهاب إلى الأعلى