المؤتمر طالب بتصعيد التظاهر والاعتصامات لإسقاط النظام (الجزيرة-أرشيف) |
قال المعارض السوري فادي مسالمة إن مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأ أعماله في مدينة أستوكهولم بالسويد السبت ويستمر اليوم الأحد يهدف إلى مزيد من التنسيق والتفاهم بين أطياف المعارضة للتصعيد ضد النظام.
وأضاف مسالمة في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت “سنصعد خطواتنا ضد النظام، فإضاف
…
المؤتمر طالب بتصعيد التظاهر والاعتصامات لإسقاط النظام (الجزيرة-أرشيف) |
قال المعارض السوري فادي مسالمة إن مؤتمر المعارضة السورية الذي بدأ أعماله في مدينة أستوكهولم بالسويد السبت ويستمر اليوم الأحد يهدف إلى مزيد من التنسيق والتفاهم بين أطياف المعارضة للتصعيد ضد النظام.
وأضاف مسالمة في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت “سنصعد خطواتنا ضد النظام، فإضافة إلى استمرار المظاهرات اليومية سندعو إلى إضرابات واعتصامات وعصيان مدني”.
واعتبر مسالمة أنه “لا رجعة عن التغيير الشامل”، وقال “سنتعاون على إسقاط النظام وتحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية لشعبنا”.
وكان نحو ثمانين من ممثلي الجماعات السورية المعارضة بدؤوا اجتماعا في أستوكهولم السبت في محاولة لتوحيد الجهود من أجل الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحاول جيشه وقواته الأمنية إخماد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ شهور.
وينعقد المؤتمر الذي تستمر أعماله لمدة يومين ويستضيفه مركز أولف بالم لحقوق الإنسان بحضور المجلس الوطني السوري الذي تأسس بإسطنبول مؤخرا إلى جانب ممثلين من داخل سوريا.
توقع الاعتراف
وعلى هامش الاجتماعات نقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون توقعه نيل المجلس الاعتراف الدولي في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وقال غليون للوكالة إن التنسيق بين المعارضة “هام جدا وعاجل جدا” لتقدم الثورة في سوريا.
لكنه أشار إلى أن المجلس الوطني السوري المشكل حديثا لم يتم حتى الآن الانتهاء من هيكلة مؤسساته، وأعرب عن أمله بالاعتراف به في الأسابيع القليلة القادمة.
برهان غليون: نأمل استكمال المؤسسات ونيل الاعتراف الدولي قريبا (الفرنسية) |
ويشمل المجلس الوطني السوري المشكل حديثا أغلب المعارضين لنظام الأسد، بمن فيهم لجان التنسيق المحلية والهيئة العامة للثورة السورية التي تقوم بتنسيق الاحتجاجات على الأرض، فضلا عن جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب كردية وآشورية.
ويجتمع ممثلو المعارضة بعد نحو سبعة أشهر من الاحتجاجات المتواصلة، التي قالت الأمم المتحدة إنها أودت بحياة 2900 شخص على الأقل منذ اندلاعها منتصف مارس/آذار.
حشد الدعم
ويطوف ممثلون عن المجلس عواصم العالم في مسعى لحشد الدعم والاعتراف من العالم العربي والدول الغربية، وفي هذا السياق زار وفد من المجلس القاهرة السبت، وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
ونقلت الوكالة عن ياسر النجار العضو بالوفد أن وفده يسعى لحشد الدعم للاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وسيعقد بعد ذلك اجتماع للمجلس في المنفى لاختيار قيادته.
في سياق متصل بتحركات المعارضة أعلن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن موسكو تتوقع أن يزورها وفدان من سياسيين سوريين معارضين ابتداء من الثلاثاء المقبل.
وأعرب بوغدانوف في تصريح لوكالة “إيتار تاس” للأنباء عن استعداد وزارته للاجتماع مع الوفد الأول ربما في 11 أكتوبر/تشرين الأول، “إذا تيسر وصوله في الموعد المحدد”.
وأكد بوغدانوف أن وفدا ثانيا من المجلس الوطني السوري المعارض سيزور البلاد الشهر الجاري.
وأثارت روسيا الثلاثاء الماضي حفيظة القوى الغربية عندما استخدمت هي والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار مدعوم من الغرب في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يدين استخدام نظام الأسد للقوة الفتاكة لقمع الاحتجاجات في بلاده.
وسبق لموسكو أن استضافت عددا من أعضاء المعارضة السورية، كان آخرهم عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، دون أن يتمخض ذلك عن نتائج ملموسة.