تناولت جميع الصحف البريطانية وعلى صدر صفحاتها فضيحة وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس وصديق له اصطحبه في زيارات رسمية الى الخارج وحضوره اجتماعات رسمية للوزير مع مسؤولين اجانب رغم عدم توليه اي منصب رسمي او وظيفة.
وارغمت هذه الفضيحة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الطلب من وزارة الدفاع على تقديم تقرير عن عمل ادام ريتي، صديق فوكس الذي كان يقدم ن
…
تناولت جميع الصحف البريطانية وعلى صدر صفحاتها فضيحة وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس وصديق له اصطحبه في زيارات رسمية الى الخارج وحضوره اجتماعات رسمية للوزير مع مسؤولين اجانب رغم عدم توليه اي منصب رسمي او وظيفة.
وارغمت هذه الفضيحة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على الطلب من وزارة الدفاع على تقديم تقرير عن عمل ادام ريتي، صديق فوكس الذي كان يقدم نفسه خلال هذه اللقاءات باعتباره مستشارا لفوكس.
ومن بين القضايا الشرق الاوسطية الملفتة للاهتمام في الصحف البريطانية الاحد تحقيق موسع عن فضيحة رشاوي جديدة محورها المملكة العربية السعودية وشركة بريطانية وتم في اطارها دفع ملايين الجنيهات الاسترالية لافراد من الاسرة المالكة السعودية لتمرير عقد بقيمة ملياري جنيه ( اكثر من ثلاثة مليارات دولار) وكذلك موضوعا عن الاساليب الجديدة التي يلجأ اليها نشطاء المعارضة في سورية للتصدي لمخبري الامن في سورية الذين يوقوعن بالمعارضين ويقدمون معلومات عنهم.
فضيحة رشاوى
على الصفحة الخارجية من صحيفة الصنداي تايمز نطالع تفاصيل عن الرشاوى التي تم دفعها لجهات سعودية والازمة التي تواجهها الحكومة البريطانية لان عليها اتخاذ قرار قريبا حول هذا الموضوع وماذا اذا كانت تريد فتح تحقيق رسمي في هذه الفضيحة في اعقاب تحقيق قام به مكتب الجرائم المالية الكبرى.
وكان المكتب قد قدم للمدعي العام البريطاني تفاصيل عن تحويل مبالغ بملايين الجنيهات الاسترالينية الى حساب في سويسرا في اطار عقد بين السعودية ووزارة الدفاع البريطانية التي الزمت العقد لاحدى الشركات التابعة لمجموعة EADS التي تنتج طائرات الايرباص لتحديث لنظام الاتصالات للحرس الوطني السعودي واتصالات القصور الملكية في السعودية.
وتقول الصحيفة ان موظفين اثنين في الشركة لفتا انظار الادارة الى ان الدفعات التي تمت مابين عامي 2007 و2010 مخالفة للقانون لكن موظفعا ثالثا طلب منهما التزام الصمت لكي لا تخسر الشركة امكانية الفوز بمناقصة لتقديم 179 طائرة امداد الطائرات المقاتلة في الجو بالوقود لصالح وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الخزانة البريطانية ان بعض الدفعات انتهت في حسابات في سويسرا يمتلكها عضو مرموق في الاسرة المالكة السعودية والتحقيق في هذه القضية حساس جدا من الناحية السياسية.
عواينية بشار الاسد
الغارديان نشرت تحقيقا تناول الصراع الاستخباراتي الدائر بين الحكومة السورية ونشطاء المعارضة الذين يتظاهرون منذ نحو سبعة اشهر ضد نظام حكم الرئيس بشار الاسد.
تروي الصحيفة تفاصيل ما جرى في مدينة دوما القريبة من دمشق التي تشهد مظاهرات يومية ومطاردات يومية للمتظاهرين في ازمة المدينة من قبل الامن.
في احد ايام الجمعة ككل الجمع تبلغ المظاهرات اوجها في سورية تعقب الامن ثلاثة رجال وفي اللحظة المناسبة يفتح شخص باب منزله فيدخلون المنزل كما جرت العادة لكن هذه المرة كان هناك شخص داخل احد المتاجر يراقب المشهد وخلال دقائق توجه رجال الامن الى المنزل الذي توارى الشبان داخله فتمكن البعض منهم من الهرب من فوق سطح النباء الى سطح بناء مجاور من ثلاث طبقات بينما سقط جهاد شلهوب البالغ من العمر 43 عاما وتمكن من التشبث بسياج احد الشرفات خلال سقوطه.
ونقلت الصحيفة عن احد الرجال الذين كانوا برفقة جهاد ان الامن لم يحاول انزال جهاد واعتقاله بل قاموا برمي جهاد بالحجارة وهو معلق بسياج الشرفة حتى سقط على الارض وتوفي لاحقا في المستشفى بسبب اصابته.
واشار الصحيفة الى ان هذه واحدة من العديد الوقائع التي يلعب فيها مخبرو الامن من المدنيين والذي يعرفون في سورية باسم “عواينية” دورا اساسيا في اعتقال او مقتل متظاهرين ونشطاء المعارضة.
واوضحت ان الاجهزة الامنية باتت تعتمد اكثر على العواينية لقمع الاحتجاجات وتنقل الصحيفة عن احد نشطاء المظاهرات في دوما ان العواينية يقوم باعلام الامن عن تحركات النشطاء والمتظاهرين خلال المظاهرات وانهه يقوم بمرافقة الامن الى منازل النشطاء خلال حملات الاعتقال وانهم يلبسون الاقنعة لكي لا يتم يتعرف عليهم احد.
وتقول الصحيفة ان رد النشطاء على ذلك جاء عبر نشر اسماء من يشكون بانهم من العواينية على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع عناوينهم وحتى صورهم للتحذير منهم وفي بعض الاحيان تتم معاقبة هؤلاء العواينية من قبل نشطاء المعارضة لردعم وترهيبهم حيث تم احراق متجر الشخص الذي دل على مكان اختباء جهاد شلهوب وضربه.