21 قتيلا باليمن رغم الهدنة
قتل 21 يمنيا اليوم والليلة الماضية من أنصار ومعارضي الرئيس علي عبد الله صالح الذي اتهمه أنصار الثورة باستقدام طيارين سوريين لقمعهم، في وقت دعاه الاتحاد الأوروبي إلى تسريع الحل السياسي، بعد أن كرر إعلان استعداده للتنحي والتوقيع على المبادرة الخليجية.
وتعددت المناطق التي شهدت أعمال عنف متفرقة أسفرت عن سقوط 21 قتيلا خلال الـ 24 ساعة الماضية لتشمل…
قتل 21 يمنيا اليوم والليلة الماضية من أنصار ومعارضي الرئيس علي عبد الله صالح الذي اتهمه أنصار الثورة باستقدام طيارين سوريين لقمعهم، في وقت دعاه الاتحاد الأوروبي إلى تسريع الحل السياسي، بعد أن كرر إعلان استعداده للتنحي والتوقيع على المبادرة الخليجية.
وتعددت المناطق التي شهدت أعمال عنف متفرقة أسفرت عن سقوط 21 قتيلا خلال الـ 24 ساعة الماضية لتشمل العاصمة صنعاء وتعز، جنوب غرب البلاد.
وقال مسؤولون بالحكومة اليوم الأربعاء إن قصفا أسفر عن مقتل اثنين من اليمنيين بالمنطقة القديمة من صنعاء التي تعتبرها منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة من مناطق التراث العالمي، في انتهاك لوقف إطلاق النار الذي وقعته الحكومة مع اللواء علي محسن الأحمر المساند للمعارضة.
وقال سكان إنهم سمعوا أصداء أعيرة نارية في أنحاء المدينة، وألقت المعارضة باللوم على قوات الأمن الموالية للرئيس صالح في حين اتهمت الحكومة قوات اللواءعلي محسن المنشق عن الجيش الحكومي.
الهدنة الهشة
قتلى وجرحى في تعز وصنعاء (الجزيرة ) |
وكان من المقرر بدء سريان وقف النار أمس بعد شهر من الاشتباكات المسلحة بين قوات صالح والعارضة المتمثلة بالمحتجين وقبائل وجنود منشقين.
وقتل ما لا يقل عن سبعة من أنصار الزعيم القبلي صادق الأحمر الذي انضم إلى المعارضة في معارك بحي الحصبة شمال صنعاء حيث يقيم.
وأعلنت وزارة الدفاع مقتل تسعة جنود بمعارك في ذات الحي مع قوات قائد الفوج المدرع الأول اللواء علي محسن الأحمر.
وفي تعز ثالث أكبر مدن الجنوب، قتلت امرأة ورضيعها اليوم جراء القصف بعد سريان الهدنة، واتهم السكان قوات الحكومة بمهاجمة بعض الأحياء بالمدينة.
طيارو سوريا
وقتل 15 شخصا وجرح العشرات بالعاصمة وتعز أمس، واتهم الجيش الموالي للثورة صالح باستقدام أحد عشر طيارا من سوريا لتنفيذ مهام قتالية بالمناطق المؤيدة للثورة.
وقال الجيش الموالي للثورة، في بيان معلقا على مقتل ثمانية سوريين أمس في تحطم طائرة عسكرية بقاعدة العند بمحافظة لحج جنوبي اليمن، إن مقتلهم جاء في عملية وصفها بـ”الاستشهادية ضد شبيحة بشار” مشيرا إلى أنهم “حضروا إلى اليمن لتنفيذ مهام قتالية بعد رفض الطيارين اليمنيين المشاركة في تصفيات ضد الشعب”.
وأوضح أن العملية نفذها طيار يدعى عبد العزيز الشامي بعد إسقاطه الطائرة, مما أدى إلى مقتله إضافة إلى السوريين الثمانية الذين أقر التلفزيون السوري الرسمي من جهته بمقتلهم.
صالح كرر وعوده بالتنحي ولم يف بها |
استبطاء
على الجانب السياسي، أبدى سفير الاتحاد الأوروبي لدى صنعاء مكليلي سيرفونه دورسو حرص جميع دول أوروبا على سرعة إيجاد الحل السياسي للخروج من الأزمة التي يعيشها اليمن.
وقال خلال لقائه اليوم نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن سفراء أوروبا بصنعاء سيراقبون العملية السياسية المطلوب القيام بها من قبل الجميع وإثبات حسن النية وسيدعمونها بكل السبل الممكنة. وأضاف “لا يمكن أن ينتظر 24 مليون يمني إلى ما لا نهاية للخروج من الأزمة بتوافق وطني شامل”.
من جهته أكد منصور هادي أنه لا يمكن حل الأزمة عن طريق القوة، وحذر من أن “أي مغامرة من هذا القبيل سيكون مآلها الفشل”. وأضاف “الحل العسكري لن يجدي ولن يحل الأزمة بقدر ما يزيدها تفاقما وتعقيدا فوق ما هي عليه”.
من جانبها دعت الصين الأطراف المعنية باليمن إلى “العمل لاستعادة الاستقرار وحل الخلافات في أقرب تاريخ ممكن عبر الحوار السياسي والمشاورة والوسائل السياسية الأخرى”.
وفي إطار الوعود والتعهدات المتكررة للرئيس اليمني، أعلنت الخارجية الأميركية أمس أن صالح أكد عزمه على توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على استقالته مقابل حصانة، ودعته إلى “الوفاء بوعده”.
وسبق أن وعد صالح مرارا بالاستقالة من دون أن ينفذ ذلك، وزادت حدة الاحتجاجات مع رفضه ثلاث مرات منذ اندلاع الثورة في فبراير/ شباط قبول صيغة لنقل السلطة وضعتها دول الخليج المجاورة مما أصاب اليمن بالشلل السياسي.