نفى رجل سوري المولد يوم الجمعة تهما بأنه عميل للمخابرات السورية وتجسس على سوريين محتجين في الولايات المتحدة يعارضون حكومة الرئيس السوري بشار الاسد.
وأمر القاضي كلود هيلتون باحتجاز محمد سويد (47 عاما) بعدما دفع ممثلو الادعاء بأنه من الممكن أن يهرب مشيرين الى عدة جوازات سفر عثروا عليها أحدها سوري حصل عليه في الاونة الاخيرة.
وكان سويد الحاصل على الجنسية الامريكية قد اعتقل في وقت سابق هذا الشهر وهو متهم بكونه عميلا للمخابرات السورية وبجمع تسجيلات مصورة بالفيديو وصوتية ومعلومات بشأن المحتجين المعارضين للاسد ولحكومته.
وسويد الذي يعيش في ضاحية في فرجينيا متهم أيضا بتجنيد اخرين لجمع معلومات عن المحتجين وارسال معلومات الى السفارة السورية والى دمشق وفقا للائحة الاتهام.
وقال محاميه هيثم فرج ان موكله نفى التهم وقال انه لا ينوي الفرار من الولايات المتحدة. وقال فرج ان سويد حصل على جواز السفر السوري بدافع الاعتزاز بالوطن.
واضاف أن أسرة سويد موجودة في الولايات المتحدة وبالتالي “لا نية لديه للفرار الى أي بلد اخر” لاسيما الى سوريا لان ابنه “لا يحبها”.
وأمر القاضي هيلتون باحتجاز سويد انتظارا لمحاكمته التي حددها في الخامس من مارس اذار 2012.
ونظم السوريون في أنحاء العالم مظاهرات على مدى الشهور السبعة الماضية دعما للمحتجين في سوريا الذين يطالبون بانهاء حكم الاسد.
وتقول الامم المتحدة ان الحملة العسكرية الحكومية ضد المحتجين أسفرت عن مقتل 3000 شخص. وتقول دمشق ان المئات من أفراد الامن قتلوا على يد مجموعات مسلحة تسعى لاثارة صراع طائفي.
ووصف المدعون سويد بأنه “امتداد لحكومة سوريا”. واستشهدوا بجواز سفر جديد أصدرته السفارة السورية ووجود أموال تحت تصرفه على ما يبدو في الخارج كأدلة على احتمال أن يلوذ بالفرار.
من جيريمي بيلوفسكي