المتظاهرون في الخرطوم طالبوا بوقف سفك الدماء في سوريا (الأوروبية) |
تظاهر حوالي 350 شخصا الجمعة في الخرطوم لمساندة الشعب السوري ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. في حين تجمع عشرات الكويتيين والسوريين أمام مبنى السفارة السورية في الكويت تضامنا مع الشعب السوري. بينما نظم المئات من شباب الإخوان المسلمين المصريين والمواطنين السوريين تظاهرة مماثلة في القاه…
المتظاهرون في الخرطوم طالبوا بوقف سفك الدماء في سوريا (الأوروبية) |
تظاهر حوالي 350 شخصا الجمعة في الخرطوم لمساندة الشعب السوري ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. في حين تجمع عشرات الكويتيين والسوريين أمام مبنى السفارة السورية في الكويت تضامنا مع الشعب السوري. بينما نظم المئات من شباب الإخوان المسلمين المصريين والمواطنين السوريين تظاهرة مماثلة في القاهرة.
ففي الخرطوم خرج حوالي 350 شخصا من أكبر مساجد العاصمة السودانية الواقع في وسط المدينة وهم يحملون لافتات كتب عليها “دم المسلم على المسلم حرام”.
كما هتفوا “لا علويين ولا إيران، المسلمين في الميدان” و”الله أكبر”. وسارت التظاهرة تحت حماية الشرطة ومراقبة قوات مكافحة الشغب. وألقى عدد من أئمة مساجد الخرطوم خطبا في التظاهرة.
وكانت هيئة علماء السودان شبه الحكومية قالت في بيان الخميس إن مواجهة حكومة بشار الأسد للمتظاهرين “يخالف الشريعة الإسلامية”.
والسودان عضو في لجنة الجامعة العربية التي زارت دمشق الخميس، ممثلا بوزير خارجيته علي كرتي.
ولم يصدر حتى الآن أي موقف رسمي من جانب الحكومة السودانية حول ما يجري في سوريا.
مسلم البراك: أي تأخير في التحرك هو ضوء أخضر لدمشق لمواصلة قتل الشعب السوري (الجزيرة-أرشيف)
الكويت
وفي الكويت تجمع العشرات من الكويتيين والسوريين أمام مبنى السفارة السورية بمنطقة مشرف، التي شهدت انتشارا مكثفا لقوات الأمن في محيطها، وذلك للتضامن مع الشعب السوري.
وطالب التجمع -الذي تقدمه عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي- الحكومات العربية بالاعتراف بـالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، حيث اعتبر النائب مسلم البراك أن كل تأخير في التحرك العربي والدولي هو بمنزلة ضوء أخضر للنظام السوري لمواصلة قتل الشعب السوري.
وقد شهد التجمع الذي أعلن فيه النائب جمعان الحربش عن تبرعه بألف دينار (٣٥٠٠ دولار أميركي) لصالح الشعب السوري، أيضا اتصالا هاتفيا مباشرا من سوريا مع شخص يدعى الشيخ أسامة الحمصي تحدث فيه عن أحوالهم، مؤكدا مواصلة الاحتجاجات والتظاهر حتى سقوط النظام.
وردد المتجمهرون أمام مبني السفارة لاسيما السوريين هتافات تطالب بطرد السفير السوري من البلاد، وتعبر عن شكرهم للشعب الكويتي على وقوفه إلى جانبهم مرددين “زنقة زنقة بيت بيت كل الشكر للكويت”.
وكانت قوات الأمن الكويتية قد سمحت بتواجد العشرات من السوريين للمشاركة في التجمع بعد تدخل عدد من أعضاء مجلس الأمة.
مصر
وفي القاهرة تظاهر المئات من شباب الإخوان المسلمين المصريين والمواطنين السوريين أمام مقر سفارة سوريا بالعاصمة المصرية، للتنديد بالقمع الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه ولمطالبة الرئيس بشار الأسد بالرحيل عن السلطة.
متظاهرون أمام سفارة سوريا بالقاهرة نددوا بنظام الأسد وطالبوا برحيله (الجزيرة نت) |
وانطلق المتظاهرون في مسيرة بدأت من أمام مسجد أسد بن الفرات في منطقة الدقي متوجهين إلى مقر السفارة القريب من المسجد، حيث رددوا هتافات أبرزها “ارحل ارحل يا بشار” و”زنقة زنقة ودار دار، بكره نحاكمك يا بشار”، و”الإخوان قالوها صريحة، نظام بشار عار وفضيحة”.
وطالب المتظاهرون الذين خرجوا استجابة لدعوة من “ملتقى الدعم العربي” بطرد السفير السوري من القاهرة، كما طالبوا السلطات المصرية بسحب سفيرها من دمشق، احتجاجا على ما يتعرض له الشعب السوري المطالب بالحرية.
وامتدت هتافات المتظاهرين ولافتاتهم لتطول شخصيات سياسية مثل ملك الأردن عبد الله الثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، حيث اتهموهم بتأييد النظام السوري أو على الأقل بالصمت على ما يجري هناك.
إسبانيا تحذر
وفي مدريد استدعت إسبانيا سفير سوريا المعتمد لديها ووجهت إليه تحذيرا إثر اتهامات بقيام “أعضاء من السفارة” بأعمال تنكيل وتخويف لمعارضين.
وإثر بلوغها “شكاوى متكررة من مواطنين سوريين وإسبان من أصل سوري معارضين للنظام الحالي” استدعت وزارة الخارجية الإسبانية السفير السوري حسام الدين علاء لتعبر له عن “قلقها” و”رفضها” لأعمال كهذه.
وأوضحت الخارجية الإسبانية في بيان أنه تم “تحذير السفير السوري بأن الحكومة لن تتردد في اتخاذ التدابير المناسبة إزاء أعمال ارتكبها أشخاص يحملون أوراق اعتماد دبلوماسية أو يتمتعون بوضع رسمي على الأراضي الإسبانية”.
وذكر البيان أن مدريد “طالبت بوضع حد لأي نشاط لموظفي السفير يمكن اعتباره بمنزلة انتهاك لحقوق المتظاهرين وخصوصا لحريتهم في التجمع والتعبير عن الرأي، وذلك أثناء لقاء بين السفير ودبلوماسي رفيع المستوى مكلف شؤون الشرق الأوسط”.