المتظاهرون يصرون على مطلبهم بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح (الجزيرة-أرشيف) |
بدأت بعد صلاة الجمعة مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من المحافظات اليمنية، وذلك تحت شعار “وما النصر إلا من عند الله”، في وقت اعتبر فيه السفير الأميركي بصنعاء الحل السياسي للأزمة اليمنية بيد الرئيس علي عبد الله صالح.
واحتشد مئات الآلاف من اليمنيين في ميدان السبعي…
المتظاهرون يصرون على مطلبهم بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح (الجزيرة-أرشيف) |
بدأت بعد صلاة الجمعة مظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء وفي عدد من المحافظات اليمنية، وذلك تحت شعار “وما النصر إلا من عند الله”، في وقت اعتبر فيه السفير الأميركي بصنعاء الحل السياسي للأزمة اليمنية بيد الرئيس علي عبد الله صالح.
واحتشد مئات الآلاف من اليمنيين في ميدان السبعين في العاصمة صنعاء و17 مدينة أخرى في جمعتهم التي أطلقوا عليها جمعة “وما النصر إلا من عند الله”، مطالبين بإسقاط نظام الرئيس اليمني ومحاكمته.
في المقابل احتشد أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين في جمعتهم التي أطلقوا عليها “جمعة الأمير سلطان بن عبد العزيز”، ولي العهد السعودي السابق، الذي توفي في الأيام الأخيرة.
وأكد المتظاهرون أن مسيرات اليوم جاءت وفاء من جماهير الشعب اليمني للأمير سلطان وللمملكة العربية السعودية، للتعبير عن التقدير للدور الذي لعبه الراحل في مساندة اليمن تنمويا وسياسيا وفي مختلف المجالات، وكذلك في مساندة القضايا العربية والإسلامية.
من جانب آخر شيع معارضو الرئيس اليمني بعض من سقطوا قتلى برصاص القوات الموالية لصالح في كل من شارع الستين في صنعاء وساحة الحرية في تعز.
وكان مراسل الجزيرة في صنعاء قد أفاد بأن أصوات قصف واشتباكات سمعت في حي صوفان والحصبة شمال العاصمة منتصف الليلة الماضية.
22 قتيلا في يومين عقب المواجهات الموالية للثوار وقوى صالح (الجزيرة-أرشيف) |
وكانت الاشتباكات تجددت صباح الخميس في صنعاء بين القوات الموالية للرئيس صالح وأخرى موالية للثوار الذين يتظاهرون منذ أشهر مطالبين بإسقاط النظام، وذلك بعد يومين من اشتباكات مماثلة أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
وأدت المواجهات بين الجانبين في يومين من الاقتتال العنيف إلى سقوط 22 قتيلا على الأقل، بينهم سبعة من مسلحي الشيخ صادق الأحمر، بحي الحصبة ومحيطه، وتسعة جنود من القوات الحكومية، وأربعة مواطنين، اثنان منهم قتلا بقذيفة هاون أصابت منزلهما، بالإضافة إلى شخصين قتلا في حي القاع بوسط صنعاء.
من جهة أخرى قالت مصادر في المعارضة إن عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وجمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة لليمن سيصلان صنعاء اليوم لبحث تنفيذ المبادرة الخليجية.
موقف السفير
من جانب آخر أكد السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين أن اتخاذ خطوات عملية حقيقية لتحقيق حل سياسي للأزمة في اليمن يكمن في نهاية المطاف في يد الرئيس علي عبد الله صالح.
وقال فايرستاين، في حوار مع أسبوعية “الصحوة” المعارضة اليوم، “لا يوجد شك في أن الرئيس صالح في نهاية المطاف هو المسؤول بمفرده عن حل الأزمة، فالقرارات التي من شأنها تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة تكمن في يده”.
ودعا السفير صالح إلى أن يقرر ويتقبل نهاية فترة حكمه ونقل السلطة لنائبه، والسماح للعملية السياسية بالمضي قدما.
وجدد التأكيد على موقف ورؤية الولايات المتحدة لحل الأزمة السياسية في اليمن الداعي إلى انتقال سلمي للسلطة وفقا للمبادرة الخليجية، مضيفا نحن “نريد أن نرى انتقالا للسلطة”.
وحول أهمية قرار مجلس الأمن بشأن اليمن، أكد فايرستاين أن القرار كان مهما لأسباب عدة، أهمها أن المجتمع الدولي أوضح ولأول مرة وجهة نظره حول الوضع في اليمن، مشيرا إلى أنه يجب النظر لحقيقة التصويت بالإجماع على القرار على أنه دليل واضح بأن العالم بأسره متوحد في نظرته بشأن الأوضاع في اليمن وكيفية إنهاء الأزمة.