انتقد وزير الخارجية السوري رسالة تلقاها من الجامعة العربية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، معتبرا انها تضمنت مواقف “تستند أساسا إلى اكاذيب اعلامية” حول اعمال العنف في سوريا خلال الايام الاخيرة.
ونقل مصدر في الخارجية السورية عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله أنه كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية بالجامعة العربية، التي اصدرت الرسالة حسبما نقلتها وسائل الاعلام، الاتصال مع وزير الخارجية للاطلاع على الرواية الحكومية للاحداث قبل الاعلان عن موقف للجنة “تروج له قنوات التحريض المغرضة”.
وأعرب المصدر عن استغراب وزارة الخارجية السورية اصدار لجنة الجامعة العربية تلك الرسالة قبل يوم واحد من عقد اجتماع متفق عليه في الدوحة بين الحكومة السورية واللجنة.
وأهاب المصدر باللجنة العربية الوزارية الاستفادة من الاجواء الايجابية التي سادت لقاءها مع الرئيس بشار الاسد، وأن تساعد على التهدئة والتوصل إلى حل يسهم في الامن والاستقرار في سوريا “بدلا من اذكاء نار الفتنة”.
وأشار المصدر إلى أن المعلم والوفد المرافق سيقوم بإطلاع اللجنة الاحد على الوضع في سوريا.
وكان الأسد قد التقى الأربعاء الماضي والوفد الوزاري العربي برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء وزير خارجية قطر في دمشق.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قرر في دورته غير العادية على مستوى وزارء الخارجية في وقت سابق الشهر الحالي تشكيل لجنة وزارية عربية برئاسة دولة قطر للاتصال للإتصال بالسلطات السورية والمعارضة خلال 15 يوماً لحل الأزمة السورية الراهنة من خلال الحوار الوطني الشامل.
وتتألف اللجنة الوزارية التي حضرت اللقاء من الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ويوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان ومراد مدلسي وزير خارجية الجزائر وعلي أحمد كرتي وزير خارجية السودان ومحمد كامل عمرو وزير خارجية مصر وأحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة.
وانتقدت المعارضة السورية المقترح العربي بإجراء محادثات مع الحكومة مشيرة إلى “القمع الدموي بحق المحتجين السلميين”.
وتقدر الأمم المتحدة عدد القتلى في سورية منذ شن النظام حملته القمعية ضد المطالبين بالديمقراطية منتصف آذار/ مارس الماضي، بما يزيد على ثلاثة آلاف شخص، 187 طفلا.