وزير الخارجية الإيراني اتهم واشنطن بالتعالي (الفرنسية-أرشيف)
قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن إيران ترغب في إقامة علاقات ودية مع الولايات المتحدة يوما ما لكن ليس في ظل الظروف الحالية. ورفض الوزير دعوة أميركية للحوار، منددا بـ”تناقض” موقف واشنطن التي تقترح إجراء حوار ثم تهدد طه…
وزير الخارجية الإيراني اتهم واشنطن بالتعالي (الفرنسية-أرشيف)
قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن إيران ترغب في إقامة علاقات ودية مع الولايات المتحدة يوما ما لكن ليس في ظل الظروف الحالية. ورفض الوزير دعوة أميركية للحوار، منددا بـ”تناقض” موقف واشنطن التي تقترح إجراء حوار ثم تهدد طهران، وفق قوله.
واتهم صالحي -في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني– الولايات المتحدة بـ”التعالي”، في معرض تعليقه على تصريح لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت فيه إن الولايات المتحدة منفتحة على حوار مباشر أو غير مباشر مع إيران، لكنها ستبقي ضغوطها على طهران على خلفية برنامجها النووي.
وكانت كلينتون أعلنت الأربعاء لإذاعة بي بي سي الناطقة بالفارسية أن واشنطن تدعم الشعب الإيراني لكنها تعارض سياسات حكومته.
وقال صالحي “سمعنا مثل هذه التصريحات مرارا وتكرارا لكنها للأسف مليئة بالتناقضات” لافتا إلى أن رسالة الوزيرة الأميركية لم تضف شيئا. وأضاف صالحي “سياستنا هي بناء علاقات (طيبة) مع جميع دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني غير الشرعي (إسرائيل)”.
وقال “لكن إعادة إرساء العلاقات لن تكون مجدية إلا إذا دخل الطرفان في مفاوضات على أسس متساوية وعلى نفس المستوى وبدون أي شروط مسبقة“.
التعالي والشروط
وإذ اتهم صالحي الولايات المتحدة بـ”التعالي” فقد أكد أن إقامة علاقات ستكون ذات معنى فقط حين “يبدأ الجانبان مشاورات على قدم المساواة ومن دون شروط مسبقة” وأضاف “يبدو أن الوقت لم يحن لذلك بعد“.
كلينتون: واشنطن تدعم الشعب الإيراني لكنها تعارض سياسات حكومته(الفرنسية)وهذه ليست المرة الأولى التي تبعث فيها إيران بإشارة إلى أن المصالحة مع واشنطن قد تحدث يوما ما في ظل ظروف مغايرة، حيث قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مرارا إنه “يحب” الشعب الأميركي.
وقال أحمدي نجاد في مقابلة أجريت حديثا مع شبكة تلفزيون “سي أن أن” الأميركية “ليس لدينا أي مشكلات مع شعب الولايات المتحدة نحن نحبهم، لدينا مشكلات مع حكومة الولايات المتحدة“.
وعلى نفس الطريقة، قالت كلينتون للإيرانيين في مقابلة مع راديو صوت أميركا قبل أيام “الولايات المتحدة ليست في نزاع معكم، نريد أن ندعم تطلعاتكم، سنسعد كثيرا إذا غير النظام في إيران فكره غدا“.
وعادة ما يلقي قادة ايران باللائمة على الولايات المتحدة في كثير من مشكلات بلادهم، ويطلقون عليها في الغالب وصف “الشيطان الأعظم“.
وشهدت علاقات الطرفين مزيدا من التوتر إثر إعلان واشنطن إحباط مؤامرة مفترضة من جانب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لاغتيال السفير السعودي بالولايات المتحدة. وقد توقفت المحادثات النووية بين طهران والقوى العالمية -ومن بينها الولايات المتحدة التي تضغط لفرض عقوبات جديدة على إيران- بعد الكشف عن تلك المؤامرة المزعومة.
وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران وواشنطن في أعقاب الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 واقتحام السفارة الأميركية في طهران، ولا تزال العلاقات متوترة في ظل اتهام واشنطن إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية ودعم الإرهاب، وهي اتهامات تنفيها طهران.