علي سلمان اعتبر ما يجري في البحرين امتدادا لربيع الثورات العربية (الجزيرة نت)
الجزيرة نت-خاص
أكدت المعارضة البحرينية السبت أنها ستستمر في تنظيم الفعاليات والاحتجاجات السلمية خلال الفترة المقبلة دون خوف، سواء استجابت الحكومة أم لم تستجب لمطالبها، في حين انتقد تجمع الوحدة الوطنية القريب من الحكومة تحركات المعارضة ووصفها بـ”الفئو…
علي سلمان اعتبر ما يجري في البحرين امتدادا لربيع الثورات العربية (الجزيرة نت)
الجزيرة نت-خاص
أكدت المعارضة البحرينية السبت أنها ستستمر في تنظيم الفعاليات والاحتجاجات السلمية خلال الفترة المقبلة دون خوف، سواء استجابت الحكومة أم لم تستجب لمطالبها، في حين انتقد تجمع الوحدة الوطنية القريب من الحكومة تحركات المعارضة ووصفها بـ”الفئوية”.
فقد قال الأمين العام لـجمعية الوفاق الوطني الإسلامي المعارضة علي سلمان إن هناك أزمة سياسية في البحرين منبعها “رفض الشعب للدكتاتورية والاستبداد”، وقد تفرّعت عنها كارثة حقوقية، على حد وصفه، مشددا على أنه “لا بد من تحقيق مطالب الشعب بدلا من التعديلات الشكلية التي تقوم بها السلطة”.
وأضاف سلمان -خلال كلمة له أمام الآلاف من أنصار قوى المعارضة في مهرجان خطابي بغرب العاصمة المنامة، نظم احتفاء بدول الربيع العربي- أن النظام وجد نفسه أمام “مطالبة ديمقراطية متحضرة لا يستطيع أن يجيب عليها أمام العالم”، معتبرا أن ما يحصل في بلاده هو “صراع بين الديمقراطية والحرية ضد القمع والاستبداد”.
ورأى أن ما سماها الدكتاتورية تعطل التنمية، ودعا القوى الأخرى للمشاركة في التحول نحو الديمقراطية التي هي –بحسبه- خير للسنة والشيعة، إضافة إلى الإسلاميين والعلمانيين.
وحذر سلمان من أنه في حالة لم يحدث هذا التحول “ستبقى البلاد تعاني من أزمات متكررة ومن غياب التنمية وسرقة المال العام”.
وأوضح أن الحديث عن التدخل الإيراني وأن ثورة البحرين ثورة طائفية وصناعة الفبركات الأمنية المختلفة هو من أجل إخفاء الفشل الحكومي ومحاولة لصرف الأنظار عن المشكلة السياسية المتمثلة في الدكتاتورية.
أنصار المعارضة هتفوا بشعارات تؤكد مضيهم في الاحتجاجات (الجزيرة نت)
أساس المشكلة
وأكد سلمان أنه ما لم تفض لجنة تقصي الحقائق التي شكلها ملك البحرين الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة إلى حلول سياسية، فإن الأزمة الحقوقية ستبقى وتتجذر لأنها لم تعالج أساس المشكلة.
وانتقد الحكومة لعدم الإيفاء بوعودها أمام العالم بشأن إرجاع المفصولين الذين فصلوا على خلفية الاحتجاجات الأخيرة إلى أعمالهم أو إلغاء المحاكم العسكرية.
من جانبه، اعتبر القيادي في تجمع الوحدة الوطنية عبد الله هاشم أن “حالة الإقصاء” في أوساط الإسلام السياسي الممذهب “شرسة ومتأصلة”، وتؤكد أن أي ديمقراطية يبشر بها هؤلاء (قوى المعارضة) هي “صورية وغير حقيقية”.
وأضاف -خلال تصريح له على صفحة تجمع الوحدة الوطنية على موقع توتير– أن الدعوة للوحدة المعلنة من الوفاق بين الشيعة والسنة والوطنيين والليبراليين دعوة مبنية على قاعدة وشعار لنتحد على ما تطرحه الوفاق.
عبد الله هاشم:
هناك فارق حضاري بين من يقود ثورات الربيع العربي ومن يقود بعض الاحتجاجات الفئوية والعرقية، فليس كل من تشدق بالربيع العربي صار جزءا منهفارق حضاري
واتفق هاشم مع من يقول “إن هناك من يدعو إلى دكتاتورية في البحرين، وهي دكتاتورية دينية تحاكي الدكتاتورية الموجودة على الشاطئ الشرقي للخليج العربي”، في إشارة إلى إيران.
وأكد أن هناك فارقا حضاريا بين من يقود ثورات الربيع العربي ومن يقود بعض الاحتجاجات الفئوية والعرقية، مشيرا إلى أنه “ليس كل من تشدق بالربيع العربي صار جزءا منه”.
من جانب آخر، استمرت حركة الاحتجاجات في مناطق عدة من البلاد مطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية، بعد ما خرج المئات في مسيرات متفرقة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وقد قطع بعض المشاركين في المسيرات الطرق الداخلية الموصلة إلى مناطقهم لمنع دخول سيارات الأمن لتفريقهم، قبل أن تتمكن قوى الأمن من الدخول راجلة، حيث أطلقت الغازات المدمعة والرصاص المطاطي لتفريقهم، واعتقلت عددا من المحتجين.