من المقرر ان تنتهي رسميا منتصف ليلة الاثنين مهمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في ليبيا، وذلك بعد ان صوت مجلس الامن التابع للأمم المتحدة في الاسبوع الماضي بالاجماع لصالح انهاء كل العمليات العسكرية الدولية في البلاد بعد انطلاقها بسبعة شهور.
وكان مجلس الامن قد خول في مارس / آذار المنصرم الدول الغربية استخدام “كل الوسائل الضرورية” لحماية المدنيين الليبيين،…
من المقرر ان تنتهي رسميا منتصف ليلة الاثنين مهمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في ليبيا، وذلك بعد ان صوت مجلس الامن التابع للأمم المتحدة في الاسبوع الماضي بالاجماع لصالح انهاء كل العمليات العسكرية الدولية في البلاد بعد انطلاقها بسبعة شهور.
وكان مجلس الامن قد خول في مارس / آذار المنصرم الدول الغربية استخدام “كل الوسائل الضرورية” لحماية المدنيين الليبيين، وذلك عقب استخدام نظام العقيد معمر القذافي القوة المفرطة لقمع المحتجين ضد نظام حكمه.
وقال آندرز فوغ راسموسن الامين العام للحلف إن عملية حماية المدنيين الليبيين – التي اطلق عليها عملية “الحامي الموحد Unified Protector – تعتبر واحدة من انجح العمليات في تاريخ الحلف.
وقد انطلقت العملية مساء التاسع عشر من مارس، عندما كانت القوات الموالية للقذافي تقترب من مدينة بنغازي التي كانت بقبضة المتمردين.
وما كان للحلف ان ينجح في مهمته لولا الدعم القوي الذي توفر له من جانب الآلة العسكرية الامريكية.
وقد نفذ طيران الحلف اكثر من 26 الف طلعة جوية فوق ليبيا، 10 آلاف منها طلعات قتالية دمرت خلالها اكثر من الف دبابة وآلية وقطعة مدفعية اضافة الى منظومة السيطرة والقيادة التابعة لنظام القذافي.
وقال راسموسن إن قوات الحلف حالت دون وقوع مجزرة، وانقذت حياة العديد من الليبيين، مضيفا “لقد خلقنا الظروف التي اتاحت للشعب الليبي تقرير مصيره بنفسه.”
الا ان مراسل بي بي سي جوناثان بيل يقول إن القوى الغربية ستبقى في ليبيا لفترة طويلة رغم الاعلان الرسمي عن انتهاء مهمة الحلف.
وكان مجلس الامن قد قرر انهاء المهمة رغم دعوة المجلس الوطني الانتقالي الليبي الحلف بمواصلتها.
وكان مندوب ليبيا لدى الامم المتحدة قد قال إن المجلس الوطني الانتقالي يحتاج الى المزيد من الوقت لتقييم احتياجات البلاد الامنية، ولكن الدبلوماسيين اصروا وقتها ان مهمة حماية المدنيين قد نفذت بنجاح، وان اي تعاون امني مستقبلي يجب التفاوض بشأنه بشكل منفصل.