قال الرئيس السوري بشار الاسد للتلفزيون الروسي الاحد انه يتوقع من موسكو مواصلة دعمها مع تعرض نظامه لادانات متزايدة لحملته على المعارضة.
وقال الاسد للقناة الاولى بالتلفزيون الروسي “اولا وقبل كل شيء نعتمد على روسيا كبلد تربطنا به صلات وثيقة في هذا المنعطف التاريخي”.
وتابع الاسد في مقتطف من مقابلة ستبث بالكامل الساعة 17,00 ت غ “ان الدور الروسي شديد الاهمية”.
واضاف “منذ الايام الاولى للازمة ابقينا الاتصال بشكل دائم مع الحكومة الروسية، ونحن نطلع اصدقاءنا الروس بالتفصيل على مستجدات الاوضاع”.
وجاءت دعوة الاسد بعد اقل من شهر من قول الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف للزعيم السوري للمرة الاولى ان عليه اما ان يقبل باصلاحات سياسية او ينحني للمطالبات بتنحيه.
غير ان روسيا تواصل دعم سوريا في مجلس الامن وقد حالت في الماضي دون صدور قرارات تدعو لعقوبات اشد على الحليف التقليدي لموسكو.
الموفد الصيني: “الوضع الخطير” في سوريا لا يمكن ان يستمر
اكد الموفد الصيني الى الشرق الاوسط وو سيكه انه حذر السلطات السورية خلال زيارة اخيرة لدمشق من ان قمع التظاهرات “لا يمكن ان يستمر”.
وقال الموفد الصيني انه “اكد لمسؤولين رفيعي المستوى في سوريا خطورة الوضع وانه لا يمكن ان يستمر” مضيفا ان الرئيس السوري بشار الاسد يجب ان “يحترم ويستجيب للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري”.
وكان الموفد الصيني قال خلال زيارة لسوريا الخميس انه “يجب احترام ارادة الشعب ومطالبه المشروعة وهناك توافق واسع النطاق بشان المشاركة الواسعة وسلمية الاصلاح”.
واوضح سيكه “نعتقد انه يمكن تحقيق مطالب الشعب السوري من خلال مشاركته ودفع عملية الاصلاح” داعيا الى “وقف كافة اعمال العنف حقنا للدماء واجراء اصلاحات من خلال الحوار وغيره من الطرق السلمية” ومضيفا “يجب احترام خيار الشعب”.
واعرب المبعوث الصيني “عن الامل بان تسرع الحكومة السورية في تنفيذ التعهدات في الاصلاح واطلاق عملية سياسية شاملة ذات مشاركة واسعة من الاطراف المعنية باسرع وقت ممكن وذلك بالاستجابة لتطلعات الشعب السوري ومطالبه المحقة”.
واعتبر “ان الاولوية الاولى حاليا هي ان على الاطراف المعنية في سوريا تغليب مصالح الوطن والشعب ووقف كافة اعمال العنف واتخاذ اجراءات ملموسة لوقف الاشتباكات الدموية وسقوط ضحايا”.
وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية لا سابق لها سقط خلالها اكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الاقل منذ 15 اذار/مارس بحسب الامم المتحدة التي حذرت من مخاطر وقوع “حرب اهلية”.
وكانت روسيا والصين، وهما من الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اثارتا استياء الغرب عبر استخدام حق النقض ضد مشروع قرار يدين نظام الاسد. وهدد مشروع القرار النظام السوري ب”تدابير محددة” على قمعه الدامي للمتظاهرين.
وقالت بكين ان مثل هذا القرار “لن يحسن” الوضع في سوريا.