يسيطر مقاتو حركة الشباب على مساحات واسعة من الأرض في جنوب ووسط الصومال.
قالت حركة الشباب الإسلامية في الصومال إن أمريكيا من أصل صومالي هو أحد الانتحاريين اللذين كانا وراء الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالقرب من العاصمة مقديشو يوم السبت وسقط فيها أكثر من 20 قتيلا.
وقد بثت عدة محطات إذاعية موالية لحركة الشباب شريط فيديو ظهر فيه ا…
يسيطر مقاتو حركة الشباب على مساحات واسعة من الأرض في جنوب ووسط الصومال.
قالت حركة الشباب الإسلامية في الصومال إن أمريكيا من أصل صومالي هو أحد الانتحاريين اللذين كانا وراء الهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بالقرب من العاصمة مقديشو يوم السبت وسقط فيها أكثر من 20 قتيلا.
وقد بثت عدة محطات إذاعية موالية لحركة الشباب شريط فيديو ظهر فيه الشاب عبد السلام المهاجر وهو يتحدث بلكنة أمريكية قائلا إنه كان قد سافر إلى الولايات المتحدة من الصومال عندما كان في الثانية من العمر.
وفي رسالة جرى بثها بعد يوم من الهجوم على قاعدة قوات الاتحاد الأفريقي في مقديشو، قال المهاجر إنه عاد إلى الصومال لكي “يجد الله”، فهو أردا أن “يموت شهيدا”.
“لقد فجَّر الانتحاريان نفسيهما خلال الهجوم الفاشل، لكن المتطرفين لم يتمكنوا من السيطرة على موقع أميزوم“
من بيان لقيادة قوات حفظ السلام الأفريقية في مقديشو
وأضاف: “أنا مواطن أمريكي ترعرعت في الولايات المتحدة بعد أن أخذني والديَّ إلى هناك عندما كنت في عمر السنتين”.
“مجاهدون شجعان”
وفي لقاء مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال الشيخ محمد ابراهيم، المتحدث باسم حركة الشباب: “إن محاربين مجاهدين شجاعين، أحدهما من الولايات المتحدة، هما من قادا الهجوم المقدَّس الذي قتل العديد من الأعداء السبت”.
وكانت قيادة قوات حفظ السلام الأفريقية في مقديشو (أميزوم) قد أصدرت بيانا في أعقاب الهجوم قالت فيه إن قوات تابعة لها قد صدَّت هجوما على أحد مواقعها في ضواحي مقديشو شنَّه “إرهابيون مرتبطون بتنظيم القاعدة”.
وجاء في البيان: “لقد فجَّر الانتحاريان نفسيهما خلال الهجوم الفاشل، لكن المتطرفين لم يتمكنوا من السيطرة على موقع أميزوم”.
لكن البيان لم يذكر عدد القتلى الذين سقطوا في الهجوم الذي قالت حركة الشباب في بيانها إنه أوقع 80 قتيلا في صفوف الجنود الأوغنديين في معركة استمرت لمدة ساعتين.
حفظ السلام
أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن سلسلة من التفجيرات في مقديشو.
يُذكر أن أوغندا وبوروندي تساهمان بتسعة آلاف جندي يشكلون حاليا قوام بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال، والتي أنيطت بها مهمة الدفاع عن الحكومة الهشة في البلاد وحمايتها من المسلحين.
وكان مقاتلو حركة الشباب، والذين يسيطرون على مساحات واسعة من الأرض في جنوب ووسط الصومال، قد انسحبوا من مواقعهم في مقديشو أوائل شهر أغسطس/آب الماضي على أثر الهجوم الذي كانت القوات الحكومية قد شنته عليهم في شهر فبراير/شباط المنصرم.
وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن سلسلة من التفجيرات في مقديشو، بما في ذلك الهجوم على مجمَّع حكومي في الرابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي أودى بحياة 82 شخصا، واعتُبر الهجوم في حينها الأكثر دموية في المدينة منذ طرد الحركة من العاصمة.